الرياض - سعيد الغامدي
ترأَس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جلسة مجلس الوزراء الاثنين في قصر اليمامة، واطلع المجلس على فحوى لقائه العاهل الأسباني السابق خوان كارلوس، مرحبًا بقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها في الرياض، مشيدًا بما حققته من إنجازات وتطور على مستوى التنسيق والتكامل.
وأكد المجلس السعودي حرص المملكة على حل الأزمة السورية سياسيًا، ورحب باستضافة اجتماع المعارضة السورية في الرياض.
وصرَّح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيان، بأن مجلس الوزراء "استعرض بعد ذلك مستجدات وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية"، وأبرز في هذا السياق "ما أكدته المملكة العربية السعودية خلال مؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في دورته الـ20 في لاهاي، من أهمية تنفيذ اتفاق الأسلحة الكيماوية، والاتفاقات المعنية بحظر وتقنين المواد الخطرة وتعزيز التعاون الدولي للحماية منها؛ كون المملكة من أوائل الدول التي انضمت للمعاهدة الدولية المتعلقة بحظر أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها".
وأشار الطريفي إلى ترحيب المملكة بقرار مجلس الأمن رقم 2235 لعام 2015 القاضي بتشكيل لجنة مشتركة بين المنظمة والأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، وتأكيد بنود قرار مجلس الأمن 2209 لعام 2015، الذي دان استخدام مواد كيماوية في سورية، وشدد على ضرورة امتناع الأطراف المشاركة عن استخدام الأسلحة الكيماوية أو تطويرها أو إنتاجها أو الاحتفاظ بها أو نقلها".
وجدد مجلس الوزراء تأكيده ما دعت إليه المملكة خلال مؤتمر الدول الأطراف الـ21 لاتفاق الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي التي عقدت في باريس حول أهمية العمل سويًا لإطلاق المبادرة الخاصة بأبحاث ودراسات الطاقة النظيفة (ابتكار التقنية) وتشجيع دعم الاستثمارات وزيادتها في تلك المجالات، وإشراك القطاع العام والخاص وتبادل الخبرات، والتعاون لبناء القدرة على الابتكار في جميع أنحاء العالم لتحسين مستوى المعيشة على المستوى الدولي وزيادة الطموح على المستوى المحلي، لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة مع مرور الوقت.
وأوضح أن المجلس نوه بالبيان الصادر عقب انعقاد مجلس التنسيق السعودي المصري في الرياض برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية المهندس شريف إسماعيل محمد وتوقيع محضر اجتماعه الأول الذي اشتمل على تشكيل فرق عمل لمساندة المجلس في إنهاء مراجعة المبادرات ومشاريع الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المنبثقة عن إعلان القاهرة، وأن تستكمل اللجان المشتركة القائمة أعمالها وإنهاء مهماتها خلال المدة والبرامج الزمنية المقررة.
واطلع مجلس الوزراء على نتائج مشاركة المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المؤتمر السنوي السادس حول الشراكة الفاعلة وتبادل المعلومات "من أجل عمل إنساني أفضل"، الذي عقد في الكويت، وما قدمته المملكة ممثلة بالمركز في ما يخص الأعمال الإغاثية والإنسانية في اليمن والبرامج التي نفذها ونقل العالقين إلى اليمن وحل مشكلة النازحين اليمنيين.
وأفاد بأن مجلس الوزراء نوه بحرص المملكة على حل الأزمة السورية سياسيًا، واستجابتها لطلب غالبية أعضاء مجموعة "فيينا 2" باستضافة مؤتمر للمعارضة السورية، ورحب بدعوة المملكة لشرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سورية وخارجها للمشاركة في اجتماع موسع في العاصمة الرياض؛ وذلك بناء على التشاور مع معظم الشركاء في الأطراف الدولية الفاعلة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، لتتمكن المعارضة السورية من إجراء المفاوضات في ما بينها وفي شكل مستقل، والخروج بموقف موحد وفق المبادئ المتفق عليها في بيان "جنيف1".
ودان المجلس التفجير الإرهابي الذي استهدف، محافظ عدن، ووصفه بأنه جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإرهابية التي ترتكب بحق اليمن والشعب اليمني الشقيق، مؤكدًا حرص المملكة على أن يحظى اليمن وشعبه بمزيد من الأمن والاستقرار.
كما دان المجلس سلسلة الهجمات الإرهابية في جزيرة كولفوا في بحيرة تشاد التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، وكذلك الهجوم الإرهابي داخل مؤسسة للخدمات الاجتماعية بمدينة سان بيرناردينو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، الذي أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية لمحاربة هذه الآفة الخطرة التي لا تقرها جميع الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، وتخليص المجتمع الدولي من شرورها.
أرسل تعليقك