بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأثنين، مستشاريه إلى محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين للتفاوض مع زعيم الجماعة.
ويرفض ممثل "أنصار الله" الحوثيين في صياغة الدستور، التوقيع على المسودة النهائية للدستور الجديد لما بات يعرف اليمن الاتحادي.
وصرّح مسؤول حكومي يمني لـ " العرب اليوم " أن مستشاري الرئيس اليمني هادي وصلوا إلى محافظة صعدة شمال صباح الأثنين في مهمة رسمية غير معلنة للتفاوض مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وأضاف المسؤول أن هذه الزيارة من أجل إقناعه في توقيع ممثل الحوثيين على المسودة النهائية للدستور الجديد لليمن والذي يرفضها زعيم الجماعة.
وكان أعضاء لجنة صياغة الدستور قد وقعوا الأحد في أبوظبي على المسودة النهائية للدستور الجديد بإستثناء عضو اللجنة وممثل "الحوثيين " عبدالرحمن أحمد حسين المختار.
وتضنمت مسودة الدستور تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم, وهو ماكان زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي قدر رفضه في خطابه الأخير.
وأوضح المسؤول الحكومي أن وفد المستشارين يضم الدكتور عبدالكريم الإرياني القيادي السابق في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والذي تم فصله من الحزب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. ويحيى أبوصبع.
كما يضم القيادي في حزب الإصلاح" إخوان اليمن" عبدالوهاب الآنسي، والأمين العام للحزب الناصري سلطان العتواني.
وأضاف المسؤول أن الوفد وصل إلى صعدة على متن طائرة عسكرية، وكان في استقبالهم مستشار الرئيس عن الحوثيين صالح الصماد، وعضوا ما يسمى "المكتب السياسي للحوثيين" حسين العزي وعلي البخيتي.
وأفاد المسؤول أن مستشاري هادي سيعملون على إقناع الحوثي وتلطيف الأجواء المتوترة جراء قرارات التعيين في مؤسسة الجيش وقياداته العليا.
كما سيناقش اللقاء التفاوض بشأن المشكلات المالية التي يمر بها البلد، والعلاقة مع الجيران، وماتضمنه خطاب الحوثي الأخير حول مأرب وقضية الأقاليم، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، ومخرجات مؤتمر الحوار، وأخيرًا مسودة الدستور.
وأثارت زيارة وفد مستشاري الرئيس هادي إلى صعدة جدلًا واسعًا وانتقادات حادة لناشطين سياسيين وكتاب حيث اعتبروا أن الزيارة إخضاع سلطات الدولة وقرارتها لـ " المليشيات المسلحة والتحكم بالقرار السياسي في البلاد.
ورفض عبدالملك الحوثي، مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، مشيرًا إلى أنه مخالف لاتفاق السلم والشراكة.
ولم تعلن جماعة الحوثي أسباب تلك الزيارة وما إذا كان زعيم الجماعة وافق على مقابلة مستشاري هادي.
وينص البند العاشر من اتفاق السلم والشراكة الوطنية الموقع في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، بين الحوثيين والرئاسة اليمنية على إعادة النظر في خيار تقسيم اليمن إلى أقاليم.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعلن رسميًا في شباط/ فبراير من العام الماضي، الشكل الاتحادي الجديد للبلاد من ستة أقاليم "اثنان في الجنوب، وأربعة في الشمال"، بعد اتفاق وقعت عليه كل المكونات السياسية بما فيها مكون "أنصار الله" الحوثيين
ويضم الاقليم الأول في الجنوب، محافظات "المهرة وحضرموت وشبوة وسقطرى"، ويسمى إقليم حضرموت وعاصمته المكلا.
فيما يضم الإقليم الثاني في الجنوب محافظات "عدن وابين ولحج والضالع"، ويسمى إقليم عدن وعاصمته عدن.
وتوزعت محافظات الشمال إلى أربعة أقاليم، وهي: اقليم سبأ وعاصمته سبأ، ويضم محافظات "الجوف ومارب والبيضاء"، وإقليم الجند يضم محافظتي "تعز وإب"، وعاصمته تعز.
إلى جانب إقليم أزال وعاصمته صنعاء ويضم محافظات "صعدة وصنعاء وعمران وذمار"، وإقليم تهامة محافظات "الحديدة وريمة والمحويت وحجة"، وعاصمته الحديدة.
وعزز رفض زعيم جماعة "أنصارالله" الحوثيين عبدالملك الحوثي مشروع تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، ما تردد أخيرًا عن صفقة غير معلنة، جرى إبرامها بين الرئاسة اليمنية والجماعة الأسبوع الماضي، برعاية من حكومتي مسقط وطهران.
أرسل تعليقك