أكد المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أن تنظيم "داعش" فقد الكثير من قدراته ولم يعد قويًا مع استمرار تقدم القوات العراقية لدحره من المناطق التي يسيطر عليها، مشددًا على أن الضربات الروسية في سورية غير "منضبطة" وستسهم في زيادة معاناة الشعب السوري.
وأوضح ستيف وارن، خلال مؤتمر صحافي، عقد السبت في مقر السفارة الأميركية في العراق، أن "قوات التحالف حققت في الفترة الأخيرة الكثير من الأهداف الجوية في معارك تطهير بيجي، بالتزامن من تقدم القوات العسكرية العراقية على الأرض"، مؤكدا أن "تنظيم داعش، لم يعد قويًا ومتمكنًا في العراق مثلما كان عليه عام 2014".
وأضاف أن "عناصر داعش، لا يمكن هزيمتهم بالاعتماد فقط على الضربات الجوية، وإنما المعركة تتطلب تواجد قوات عسكرية برية، وهو ما كان حاضرًا في معارك التطهير الأخيرة التي شهدت مشاركة قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي"، معربًا عن أمله بان "تستمر تلك القوات بإدامة زخم المعركة لأنهم ساندونا كثيرًا في تحقيق تلك الانتصارات".
وأشار وارن، إلى أن "قوات التحالف ضيوف في العراق، ومسألة بقائنا فيه تتعلق بطلب من الحكومة العراقية إذا ما رغبت بذلك"، مؤكدًا "نحن مستمرون بتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية"، لافتا إلى أن "الحرب على داعش، في العراق تحتاج إلى مدة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات للقضاء عليه"، مبينًا أن "الرصاص والأسلحة تستطيع إنهاء التنظيم عسكريًا في العراق ولكن لا يمكن لها القضاء عليه فكريًا".
وبيّن أنَّ "التحالف يراقب الضربات الروسية في سورية للاطلاع على سير تلك العمليات"، مشددا على أن "تلك الضربات غير منضبطة وغير مسؤولة وستسهم وتهدف إلى بقاء الأسد في سورية، مما ستسهم في زيادة معاناة السوريين".
وفي سياق متصل، أصدرت خلية الإعلام الحربي، السبت، بيانا أوضحت فيه أبرز العمليات العسكرية خلال الـ24 الساعة الماضية في البلاد.
وأبرزت الخلية في بيانها: "قتل متطرفين اثنين والاستيلاء على أسلحتهم وتدمير العجلة التي يستقلونها بعد محاولة فاشلة للهجوم على فوج مغاوير الشرطة الاتحادية في مطار الصينية العسكري فيما دمرت طائرات القوة الجوية 3 عجلات تحمل أحاديات وتقتل العشرات منهم بالقرب من معمل الأسمدة شمال بيجي".
وتابع البيان: "في عملية ثانية قصفت طائرات القوة الجوية أهدافا لداعش أسفرت عن تدمير ثلاث أوكار بالقرب من قرية السلمان يحوي متطرفين يستخدمون الهاونات لاستهداف القطعات الأمنية فيما قام طيران الجيش باستهداف تجمع لعناصر داعش ويقتل العديد منهم شمال بيجي".
وأكد "تدمير آلية مدرعة مفخخة في منطقة البو ذياب من قبل طيران التحالف وفي نفس السياق قامت طائرات السيخوي العراقية بتدمير 3 أوكار لعناصر داعش وقتل من فيها في منطقة البو ذياب فيما دمر طيران التحالف آليتين مدرعتين مفخختين في منطقة البو ديدن فيما صوبت الدبابة أبرامز نيرانها لمجموعة من عناصر داعش وقتلت 5 منهم بالقرب من قاطع السلام ضمنَ قاطع لواء المشاة الآلي 39 جيش عراقي".
واسترسل: "ووجهت المدفعية والهاونات والدبابات والطائرات الأنبوبية نيرانها إلى أوكار داعش الإرهابي في مناطق البوعيثة والبوفراج والبوذياب والجرايشي وكانت ضربات مؤثرة وسمعت أصوات الاستغاثة وطلب الإسناد من خلال أجهزة التصنت فيما وجهت طائرات التحالف الدولي ضربات أسفرت عن تدمير عجلتين مفخختين في منطقة البو عيثة والأخرى في منطقة البو فراج وتدمير أربع مواقع قيادة وقتل من فيها" وفقا للبيان.
ووجه "صقور الجو ضربة جوية تسفر عن تدمير ثلاثة أوكار لداعش المتطرف في منطقة البو شوكة شرق منطقة البو فراج وتدميرها بالكامل فيما قام طيران التحالف بتدمير وكر كبير لداعش وقتل 5 منهم في المحور الغربي في الأنبار فيما رصدت مجموعة من العجلات تعرضت لقطعاننا في لواء المشاة 92 خلف محطة القطار تم قصفها بقنابل الهاون وأدى القصف إلى تدمير إحدى العجلات وفرار البقية".
وعثرت قوة من لواء 28 على "مدفع يسمى جهنم مع 12 صاروخا تدعى (صواريخ الخلافة) من خلال التفتيش في البساتين على ضفاف نهر الفرات بالإضافة إلى العثور على معمل لتصنيع العبوات الناسفة مع كمية من المواد المتفجرة فيما نفذت مفرزة معالجة القنابل الغير منفلقة في منطقة شرق البغدادي فعالية أسفرت عن العثور على أربعة منازل مفخخة و25 عبوة ناسفة وحزامين ناسفين تم تفجيرها وتفكيك المنازل الأربعة".
ونفذ طيران التحالف 15 طلعة لمناطق سنجار وتلعفر والموصل والرمادي تسفر عن تدمير موقع للقيادة و21 موضعا هجوميا للعدو وقتل العشرات وتدمير أربعة أحزمة ناسفة وكدس عتاد و3 خنادق ومنصة صواريخ وسلاح ثقيل وعجلة تحمل أحادية.
أرسل تعليقك