بغداد-نجلاء الطائي
أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، أنَّه أبلغ الحكومة العراقية سابقًا بعملية تحرير الرهائن لدى تنظيم "داعش" المتطرف، التي نفذت بالتعاون مع قوات البيشمركة الخميس الماضي في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.
وصرَّح المتحدث باسم قوة المهام المشتركة لعملية "العزم المتأصل" للتحالف العقيد ستيف وارن، بأنَّ "وجود قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق جاء بناءً على دعوة من الحكومة العراقية، ويشمل دعمنا الضربات الجوية، وتقديم المشورة والمساعدة، والتدريب والمعدات".
وأكد وارن، أنَّ "عملية أخرى نفذت في الليلة نفسها التي جرت فيها عملية إنقاذ الرهائن، استهدفت مجمع عمر لحقول النفط في سورية، حيث نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 26ضربة جوية ضد 26 هدفًا في مجمع حقول نفط عمر، وهذا أمر مهم لعدة أسباب، منها يقوم داعش بتمويل عملياته من خلال إيرادات النفط غير القانونية".
وأوضح أنَّ "هذه الضربات سوف تعمل على تقليل قدرة داعش على تمويل عملياته"، مؤكدا أن "التحالف الدولي يحارب تنظيم داعش في سورية وذلك في الرقة، وكوباني، ومواقع أخرى، وفي العراق وذلك في الرمادي وبيجي والحويجة، ومواقع أخرى".
ونوه المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي إلى أنَّ "قوات الأمن العراقية تضغط على الأرض على داعش، وإذا تحرك داعش، فإن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة سوف تقتلهم من الجو؛ وليس لدى داعش أي مكان للاختباء".
وتابع: "أما في ما يخص عملية إنقاذ الرهائن، فقد تم تبليغ الحكومة العراقية بهذه العملية، وقمنا بتنفيذ هذه العملية بصفتنا مسؤولون عن تقديم المشورة والمساعدة، ولم يكن هناك أي تغيير في سياستنا" مؤكدا "نحن لا نقوم بعمليات قتالية في العراق".
وفي ما يتعلق بتفاصيل العملية، ذكر "لقد طلبت السلطات في إقليم كردستان، مساعدة أميركية لإنقاذ الرهائن الذين تحتجزهم داعش، ووافقنا على توفير طائرات هليكوبتر لنقل القوات الكردية إلى هناك في الحويجة".
وأشار إلى أن "القوات الكردية هاجمت سجن داعش، حيث يحتجز الرهائن، فقتلت القوات الكردية 15 حارسا من داعش على السجن وحررت 70 رهينة" مشيرا إلى "مقتل أميركي واحد كان يعمل مستشارا خلال المهمة"، لافتا إلى أنه "وبعد تأمين الرهائن، ساوت مقاتلات الـ أف 15 الأميركية سجن داعش مع الأرض للتأكد من أن التعذيب الشرير سوف لن يمارس في هذه غرفه مرة أخرى".
وشدد على "الحاجة الملحة لهذه العملية لأننا عرفنا أن الرهائن كانوا سيقتلون قريبا، وعرفنا ذلك من خلال مشاهدتنا لقبور حفرت حديثا وقد أكد الرهائن لنا هذا في وقت لاحق حيث قالوا لنا إنه كان سيتم تنفيذ الإعدام بهم بعد صلاة الفجر وفي نفس اليوم" مشيرا إلى أنه "وبفضل هذه العملية سيعود 22 من أفراد قوات الأمن العراقية إلى عائلاتهم".
وفي سياق متصل، كشف مصدر في قيادة العمليات المشتركة، الأحد، عن أسماء 17 من الضباط والأسرى، الذين تم تحريرهم في عملية الإنزال الجوي، التي نفذتها قوة أميركية خاصة في منطقة الحويجة، غرب كركوك.
وأكد مصدر مطلع إلى "العرب اليوم" أن "الإنزال الجوي الذي نفذ الخميس الماضي في منطقة الحويجة، غرب مدينة كركوك، من قبل قوات أميركية خاصة وأخرى من جهاز مكافحة الإرهاب التابع لحكومة إقليم كردستان، أسفر عن تحرير 17 ضابطًا أو أسيرًا من القومية العربية، كانت عصابات داعش الإرهابية تحتجزهم".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "الأسرى المحررون هم كل من منير خميس حسين، رشيد مجول حسن، حابس مجول حسن، قيس مجول حسن، سمير حماد حسن، سنان جلو حسن، حمد رجب حسن، مسلح صالح حسن، خليل حسن حمود و شلال عنتر صبحي، سعد حيمد ياسين، ثائر حيمد ياسين، رسمي أحمد ياسين، إدريس سكران أحمد، قحطان رشيد حمود، نزار مخلف عبد وزيدان حميد".
أرسل تعليقك