أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات
آخر تحديث GMT14:01:00
 العرب اليوم -

أجرى تعديلات على قضايا عدة بعد 6 أشهر من توليه المنصب

أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة ـ جلال فواز

شهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، اجتماعًا للحكومة في قصر الرئاسة الجديد على مشارف العاصمة أنقرة، ليكون بذلك أول رئيس يحضر هذا الاجتماع الوزاري منذ أكثر من 10 سنوات، وليمضِ قدمًا في مسعاه لتعزيز منصب الرئيس الشرفي إلى حد كبير.

وتولى رؤساء أتراك من قبل رئاسة اجتماعات الحكومة لكن حدث ذلك في أوقات الأزمة فقط، إذ اعتادوا شغل أدوار شكلية والاكتفاء بالإشراف فقط، بينما كان رئيس الوزراء والبرلمان أصحاب السلطة.

وكان آخر رئيس يتولى رئاسة الاجتماع الوزاري سليمان ديميريل، الذي حكم البلاد منذ العام 1993 وحتى العام 2000، وسيكون أردوغان بذلك الرئيس السادس في تاريخ الجمهورية التركية الحديثة الذي يترأس جلسة للحكومة؛ فبعد 6 أشهر بالكاد في منصب الرئيس، أجرى تعديلات جعلته الرجل الأول في البلاد في جميع القضايا الرئيسية، بما في ذلك السياسة الخارجية.

ويساور القلق قوى المعارضة التي وصفت الأمر بمؤشر إضافي على تزايد سلطات أردوغان؛ إذ لم يخف الأخير، الذي هيمن على السياسة التركية طوال عشر سنوات قضاها في منصب رئيس الوزراء، رغبته في إحداث تغيير في منصب الرئيس.

وذكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنَّ رئاسة أردوغان لاجتماع للحكومة تأتي في نطاق حقوقه، رافضًا مزاعم بأنَّ سلطاته هو كرئيس للوزراء تعرضت للتهديد.

وقال أوغلو، خلال مقابلة الجمعة الماضية: "يمكن لأردوغان في أي وقت الدعوة لاجتماع لإطلاعه على أمر، ولإجراء مشاورات، هذا أمر عادي وفقًا للدستور ووفقًا لتقاليد السياسة التركية خلال الخمسين عامًا الماضية".

وأثناء ترؤسه للحكومة لأكثر من عقد أدخل أردوغان تغييرات كبيرة على البلاد، ولقي إشادة لجهوده في التنمية والتطوير، وكذلك واجه اتهامات بفرض الأسلمة والتسلط على ديمقراطية البلاد العلمانية.

غير أنَّ المعارضة اتهمت أردوغان بالتصرف باستبداد متزايد وبتشكيل "حكومة ظل" خاصة به تتمتع بسلطات تنافس سلطة الوزراء.

ويؤكد المعارضون أنَّ الحريات المدنية والإعلامية شهدت تدهورًا إضافيًا في تركيا في عهد إردوغان منذ 6 أشهر التي طبعتها حملة كاسحة على أنصار عدوه اللدود الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية.

وأثار رجب طيب أردوغان الاستغراب بتصريحات بدت أكثر غرابة على غرار التأكيد أنَّ المسلمين اكتشفوا أميركا قبل كريستوف كولمبوس، وأنَّ النساء لسن متساويات مع الرجال.

وكان الرؤساء السابقون منذ تأسيس تركيا الحديثة يعملون في قصر جانكايا الأكثر تواضعًا في وسط أنقرة، بينما يتألف القصر الجديد من 1150 غرفة، وتكلف بناؤه نحو 490 مليون يورو، أي ما يعادل 615 مليون دولار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات أردوغان يتحدى المعارضة التركية ويشهد اجتماعًا للحكومة منذ 10 سنوات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab