دَجَاجٌ وقِطَطٌ
آخر تحديث GMT19:55:02
 العرب اليوم -

دَجَاجٌ وقِطَطٌ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دَجَاجٌ وقِطَطٌ

حيدر حسين سويري
بقلم : حيدر حسين سويري

   كُلما إلتقيا في مكانٍ ما، إفتعلا شجاراً، ومطارحةً كلاميةً سلمية، فهما يَجدانِ مُتعتهما في ذلك، حتى أن الحضورَ يَستمتعون كثيراً بحضور اللقاء... 
   ينتهي اللقاءُ والنقاشُ دائماً، بعدم إقتناعِ أحدهما برأي الآخر، وكأنهما إتفقا على ألا يَتفقا... ذاتَ مرةٍ جَلسا (هو وهي)، في المطعمِ لتناولِ وجبةَ الغداءِ، بَعَدَ أخذِ إستراحةٍ مِنْ العَملِ، فجاءَ المضيف، وقال: 
-    ماذا أُحضرُ لَكُما(بماذا تأمرون)؟ 
قال هو وبدون أيَّةِ مقدماتٍ: 
-    دجاج 
فقالت مُستنكرةً، بالرغمِ مِنْ رغبتها لأكلِ الدَجاجِ: 
-    ولماذا الدجاج ؟!
-    أنا أُحبُ الدَجَاجَ كما أُحبُ المرأة، فهي: إما مشوية، أو مقلية، أو مسلوقةً ومصلية .... 
وبعدُ لم يُتم كلامهُ بادرتهُ: 
-    أو حَية؟
 قال، وهو ينظر إلى عينيها، اللتان تبادلِنَهُ النظر: 
-    لا بأسَ، أستفيدُ مِنْ بيضها... لكنها الوحيدة التي تستطيع الهرب مني 
 فَعادتْ بِظهرها إلى الوراءِ مُتكأةً على الكُرسي، وقالت: 
-    لكن البعض يُشبَّهُ المرأة بـ(القطة)، وهي: إما منزلية أليفة، أو برية لطيفة، أو وحشية حرّيفة، وهي الوحيدة التي تستطيعُ أن تَلتَهمك ..... 
فنادى إلى المضيف قائلاً: 
-    إجلب لنا كباباً من فضلك، ودع عَنك الدجاج! ....

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دَجَاجٌ وقِطَطٌ دَجَاجٌ وقِطَطٌ



GMT 05:08 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

" لا تستعجلْ "

GMT 08:02 2016 الإثنين ,27 حزيران / يونيو

بَدَلُ إيجارٍ

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab