أجزاؤها أشيائي
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

أجزاؤها أشيائي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أجزاؤها أشيائي

قصيدة أجزاؤها أشيائي
بقلم ـ رعد الريمي

 

القرب بجانب امرأة طعنت العشرين ببعض جمالٍ، في إحدى مقاعد حافلة النقل يعد بعض تهور ، تتعطش له أعين الراغبين.

 

 

 


قدري أن يقارب كتفي ،وركبتاي توازياً تلك التي لا أزعم أنها تعاني من عقدٍ أو خوفٍ ،أو غيمٍ يحلق في فؤادها الذي منه بزغت شمس اليوم.

 

 

 


لم أخاطبها بحرف تميمي، بل بلغة النانو:

 

- لستُ أدري أن كانت الشمس اليوم تبدو باردة بعض الشيء، أم أنك أطلقتها وأدخرتي وهجها ؟

 

أناحت بوجهها نحو البحر ،نحو النوارس ،نحو الله

 

وقالت: في هدوء يتولى رص الأحرف رائحة عطر الكوكو المثيرة

 

- ثمة ارتياح بالغ طالعتُ بسماته في عيناي بقربك مني.

 

لملمت أجزائي التي ارتدت أجنحة وقررت التحليق محتفية بالغيم المفروش على السماء، وأرسلتُ تمتمة بِذل، وقلتُ:

 

- أسمع خفق فؤادك في كل أشياء الكون، الأرض، السماء، البحر، والبعد، هناك حيث يحتضن الغزل النشوة ويدثرهم الإحساس.

 

أخذت تطرق ببصرها تجاه ذاتها ،وفي شغف تناولت بيسراها بعض أناملها وطقطقتها كمحتار أخذ يقطف بعض زهر ورد .

 

آهات عكرت صفو الأرجاء في شغب كشغب الصبية في صباحات العيد وقلت لها :

 

- أشيائي التي تسكنك، وأشيائك التي احتفظ بها لكِ أتمنى أن لا تحزنيها ؟

 

أطرب رمشها بضع إضرابات في وجلٍ وأزفرت رائحة تشبه روائح يبعثها حفيف شجر الآس

 

انعطفت المركبة نحو اليمين، وقررتْ المضي نحو حاجتها فيما أنا لم أقطع حديثي مع عطرها الذي بدأت حواري معه .

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجزاؤها أشيائي أجزاؤها أشيائي



GMT 09:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 09:10 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab