الصابئة
آخر تحديث GMT04:59:34
 العرب اليوم -

الصابئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصابئة

بقلم: رباب كساب

لقد صبأت. صمت أذنيها الكلمة، المرآة تعكس بَشَرًا لا كُفرا. لقد صبأت تُفرج السماء عن حباتها المسجونة، تُمرر يدها على جسدها العاري وتَغسل بحبات المطر دنياها. لقد صبأت. الأرض تشرب الغيم محبة، تنتظر السنابل وهي الحُبلى، بكاء وليدها جاء وهم يمهدون الأرض لسنابل أخرى. لقد صبأت. قالوا : لا أب. -         اسألوا السماء. الدم يُعبد طريقا لا تغلقه حجارتهم. -         ابقوا عليها لفطامه. لا أحد يسمع. يصرخ آخر : اتركوها لم تزن لكنها فقط صبأت.   لا أحد يسمع. لقد صبأت. صراخ من بعيد : أماه ... أماه. دمها يغرق الصارخين، أصواتهم تبعدها الرياح، لا أحد يسمعهم، الجوقة تردد لقد صبأت. عروقها نافرة بالنبض لم تزل. تسمع نداءهم عليها : أماه ، تنتفض أكثر. يتعجب الضاربون، يكفون. لم يزل قلبها ينبض. ينحسر الدم عن عيالها، يهتفون : أماه. يلتفت الضاربون، يتساءلون : من هؤلاء؟! يتسع الطريق للعيال الباكين، يحملنها . صرخة أخيرة ضائعة: لقد صبأت. يحملها العيال على أكتافهم وصراخهم يصم الآذان : لا .. لا .. لا لم تصبأ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصابئة الصابئة



GMT 09:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أزمة الصمت

GMT 09:10 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

لا ترجعي...! :

GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab