لا نقول وداعا لعلي الخليلي
آخر تحديث GMT17:41:13
 العرب اليوم -

لا نقول وداعا لعلي الخليلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لا نقول وداعا لعلي الخليلي

بقلم : جميل السلحوت

نعم لا نقول وداعا لعلي الخليلي رغم الفاجعة بفقدانه، فما تركه من تراث أدبي وشعري وتراثي وقصصي وفكري سيبقيه حيّا، ومثل الراحل الكبير لا يموتون وإنما ينتقلون من دار إلى أخرى، وهذه سنّة الحياة. لكن ذكراه ستبقى حيّة. عرفت الراحل الكبير علي الخليلي في العام 1976 عندما عاد من المنفى القسريّ  الى أرض الوطن، وعمل محرّرا في صحيفة الفجر المقدسية، وكان علامة فارقة في مسيرة تلك الصحيفة، بثقافته وسعة اطلاعه وتواضعه وانسانيته، احتضن الأقلام جميعها شبابها وشيّابها، ولم يكتف بصفحة أدبية أسبوعية في الصحيفة اليومية، فبادر الى إصدار ملحق أدبي"الفجر الأدبي" صدر منه عشرات الأعداد، وتتلمذ على صفحاته كتاب كثيرون أصبحوا لاحقا أعلاما في الابداع الفلسطيني، وكان يشجع الكتاب الشباب من خلال نقد أعمالهم الأدبية على صفحات المجلة، وبتواضع جمّ وبمهنية عالية لم يكرّر اسمه في أيّ عدد من أعداد المجلة التي يرأس تحريرها، فكان يوقع كتاباته النقدية بـ"وائل هيثم"؟ وقد كان الراحل المثقف "كتلة ثقافية متنقلة" وهذا ما كتبته عنه قبل حوالي ثلاثة عقود. وقد أغنى شاعرنا وأديبنا الراحل المكتبة العربية بنتاجه الأدبي المتنوّع، فصدرت له عشرات المؤلفات، بين دواوين شعرية وأبحاث تراثية فولكلورية، وقصص للأطفال وللكبار، كما كتب الرواية أيضا. إن تراث علي الخليلي الأدبي بحاجة الى دراسات معمقة من قبل باحثين ونقاد جادّين فالرجل لم يأخذ حقه في حياته، فهل نكرمه في وفاته؟ لقد أحسن بيت الشعر الفلسطيني واتحاد الكتاب الفلسطينيين بطباعتهما أعماله الشعرية الكاملة، وإيصالها له قبل وفاته بأقل من 24 ساعة، فلعله رحل وفي نفسه شيء من الراحة رغم الآلام التي كان يعاني منها. حزني كبير على الشاعر الراحل، والانسان الوفيّ علي الخليلي، لأنني لم أستطع إلقاء نظرة الوداع عليه، أو المشاركة في تشييع جثمانه والتعزية بوفاته، فقد علمت بالخبر الفاجع وأنا في طريقي الى العاصمة الأردنية عمان للمشاركة في ندوة عن القدس، فالعزاء لزوجته الأديبة سامية فارس، ولولديه سري وهيثم، ولشقيقه غازي، ولذويه كافة ولنا جميعنا، وللحركة الثقافية في فلسطين والعالم العربي. ولا حول ولا قوّة الا بالله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا نقول وداعا لعلي الخليلي لا نقول وداعا لعلي الخليلي



GMT 14:20 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

وهم التفوق

GMT 12:47 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

القلب الممتلىء بالوجع

GMT 07:51 2023 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لم يعد مهمّاً بعد اليوم أن يحبّنا أحد

GMT 09:57 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين والقدس الأبية

GMT 06:48 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 06:44 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 11:33 2023 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

السقيفة الملعونة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab