فنانون ومخرجون يُطالبون بدعم الدَّولة للدراما المصريَّة
آخر تحديث GMT09:22:49
 العرب اليوم -

فنانون ومخرجون يُطالبون بدعم الدَّولة للدراما المصريَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانون ومخرجون يُطالبون بدعم الدَّولة للدراما المصريَّة

القاهرة - العرب اليوم

شدَّد عددٌ كبير من النُّقاد والفنانين والمخرجين، على "ضرورة دعم الدولة لصناعة الدراما في ظل تراجع عجلة الإنتاج، وغزو الدراما التركية الفضائيات العربية، وتحقيقها نسبة مشاهدة مرتفعة، بالإضافة إلى ظهور منافس جديد لها، يتمثل في الدراما الهندية، حيث قامت الكثير من الفضائيات العربية بعرض مسلسلات هندية، وإطلاق فضائيات لتبث في الدول العربية أفلامًاهندية مُدبلجة بالعربية، مثل قناة "زي ألوان". ودعتْ الناقدة الفنية، ماجدة موريس، في تصريحات للنشرة الفنية في وكالة أنباء الشرق الأوسط، الدولة إلى أن "تدعم صناعة السينما والدراما التليفزيونية في ظل نجاح تسويق الدراما التركية والهندية في الفضائيات العربية بشكل جيد، ونجاحهما في جذب شريحة كبيرة من الجمهور"، مُحذِّرة من "خطورة الوضع الراهن للدراما، وتضاؤل عدد الأعمال الدرامية بشكل يُهدِّد مستقبل الصناعة والعاملين فيها". وقالت موريس، "على الرغم من أن صورة المشهد الراهن ليست قاتمة في ظل قيام عدد من الفضائيات بإعادة عرض مسلسلات رمضان طوال أشهر السنة، إلا أن الدراما المصرية حاليًا في مفترق الطرق، وأغلب شركات الإنتاج ليس لديها خطط طموحة، ونواجه ورطة حقيقية في ظل التواجد التركي وظهور المنافس الهندي". وطالبت، المسؤولين في الدولة بـ"دعم صناعة السينما والدراما والانتباه لأهمية تراثنا الثقافي في ظل الصراع الشرس بعد انتشار المحطات الفضائية بكثافة، حيث تسعى كل دولة إلى تحقيق حلمها بغزو العالم، ومن بينها الهند التي دخلت المنافسة بقوة هذه الأيام، وهي تمتلك قطاعًا كبيرًا من الجمهور المصري منذ سنوات، حريص على متابعة أفلامها، وتحاول استغلاله في متابعة أعمالها الدرامية". وأكَّدت المخرجة، إيناس الدغيدي، على "ضرورة قيام الدولة بدعم شركات الإنتاج الحكومية للنهوض بصناعة الدراما التي تراجعت كثيرًا، بالإضافة إلى عدم وفاء عدد من المحطات بسداد الأموال المستحقة عليها، نظير عرض المسلسلات الجديدة على شاشتها"، مُحذِّرة من "تأثير المنافسة الشرسة من الدراما التركية والهندية على مستقبل الصناعة في ظل اعتياد جمهور المشاهدين في المنازل على متابعتها بصفة مستمرة". ودعتْ إيناس الدغيدي، المنتجين وصناع الدراما إلى "ضرورة تغيير خريطة عرض المسلسلات لأكثر من موسم، بدلًا من الاكتفاء بعرضها خلال شهر رمضان فقط، وترك الساحة للمنافسَيْن التركي والهندي". وأشارت الدغيدي، إلى "لجوء عدد من الفضائيات لشراء تلك الأعمال المُدبلجة نظرًا إلى رخص مقابل شرائها"، واصفة مشهد صناعة الدراما بأنه "مرتبك". ويرى الكاتب الكبير، مجدي صابر، "ضرورة عرض المسلسلات التلفزيونية طوال العام بدلًا من اقتصار عرضها على شهر رمضان إلى جانب ضرورة أن تعيد الدولة النظر في دعم إنتاج الدراما مرة أخرى، بعد أن تضاءل هذا الدعم، ويكاد يكون تلاشى في الوقت الراهن". وأضاف صابر، أن "هذا التنافس الشرس من قِبل الدراما التركية والهندية، يُؤثِّر دون شك على الدراما المصرية نظرًا إلى رغبتهما في نشر ثقافتهما والسيطرة على السوق"، مشيرًا إلى "تميُّز كلٍّا منهما بعناصر الإضاءة والديكور المبهر والمناظر البديعة بالإضافة إلى الاعتماد على الوجوه الجديدة والجميلة، ومناقشتهما قضايا مختلفة، لا نتناولها بحكم طبيعة الثقافة والعادات والتقاليد". وأكَّدت النجمة اللبنانية، مادلين طبر، صاحبة إحدى شركات التوزيع الكبرى، أن "انتشار المسلسلات التركية والهندية أصبح خطرًا يُهدِّد مستقبل صناعة الدراما"، مُشدِّدة على "ضرورة تدخل الدولة لدعم عملية الإنتاج وإنقاذ الصناعة". وأصافت طبر، "لم أكن أواجه أية مشكلة في توزيع المسلسل المصري طوال السنوات الماضية بحكم عملي كموزعة للقطاع الاقتصادي الحكومي، حيث كانت كل الفضائيات العربية نوافذ لا تستغنى عن المسلسل المصري، ثم تراجع الأمر، وتكاد تكون أغلق تمامًا أمام المسلسل المصري، واختصرت العملية على شراء مسلسلين أو ثلاثة مسلسلات على الأكثر، وفي لبنان تم إغلاق النوافذ كافة أمام المسلسل المصري لصالح المسلسلات المكسيكية والهندية والتركية والآسيوية". وتابعت، "إنها حالة خطر جامحة، ويجب أن ينتبه المسؤولون إلي خطورة الموقف في أسرع وقت ممكن، لأنه على مستوى المنتجين أو الأفراد فإنه لا يشغلهم سوى مصلحتهم المادية ولا يعنيهم إطلاقًا الإحساس الوطني تجاه بلادهم، فإذا كان المسلسل التركي أو الأجنبي سيربحهم فسيلجأون إليه". ودعتْ مادلين، إلى "ضرورة تنظيم مؤتمر لمناقشة التحديات التي تواجه الدراما المصرية، والتوصل إلى آليات محددة، والتصدي لتلك الدراما الغربية"، لافتة إلى أن "المتضرر الأول هو الدراما العربية". وقالت، "كلما زاد المنتج الغربي المُدبلج أيًّا كانت جنسيته، كلما انحصرت فرص العمل والإنتاج والتسويق، وبديهي التمثيل، ويترتب على ذلك الأمر إغلاق إستديوهات، وبالتالي فإن الأزمة تزداد سوءًا، إنني لست متفائلة، ولا مجال للعواطف في عالم "البيزنس"، إنما هي صرخة موجهة لوزارتي الإعلام والثقافة والمسؤولين، فالأمر ليس مجرد منتج أو بضاعة، وإنما مفاهيم، ونواجه الآن خطر الاستعمار الثقافي من خلال المسلسلات".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون ومخرجون يُطالبون بدعم الدَّولة للدراما المصريَّة فنانون ومخرجون يُطالبون بدعم الدَّولة للدراما المصريَّة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab