الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء

الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء
القاهرة - العرب اليوم

لم تكن قصص الحب في زمن الصحابة أمرا غريبا، فكما أحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم زوجته السيدة عائشة، كانت هناك قصص حب أيضا للصحابة، وأشهرها حب الإمام علي بن أبي طالب لفاطمة الزهراء بنت النبي، وهناك من اجتمع على حبها عدد من الصحابة، وهي الصحابية الجليلة عاتكة بنت زيد والتي لقبت بـ"زوجة الشهداء".

من هي زوجة الشهداء؟

هي عاتكة بنت زيد العدوية القرشية، أخت الصحابي سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة، وابنة عم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأسلمت عاتكة في مكة ثم هاجرت إلى المدينة.

عرف عن عاتكة فصاحتها وبلاغتها، حيث كانت شاعرة، وحافظة للقرآن الكريم.

تزوجت أربعة من الصحابة وجميعهم استشهدوا  

"من أراد الشهادة فليتزوج من عاتكة بنت نفيل"، هكذا قيل عن عاتكة التي تزوجت من أربعة من الصحابة، واستشهدوا جميعا.

كان عبد الله بن أبي بكر أول أزواج عاتكة بنت زيد، حيث رآها وهي بصحبة شقيقها سعيد بن زيد، فملكت قلبه، فتزوجها، وذات يوم لاحظ أبو بكر الصديق أن عبد الله لم يخرج لصلاة الجمعة بسبب انشغاله بحب عاتكة، وعندما عاد أبو بكر من صلاة الجمعة نادي على ابنه وسأله يا عبد الله أصليت جماعة؟ فقال عبد الله أو صلى الناس؟ فقال أبو بكر نعم، لقد شغلتك عاتكة عن الصلاة والتجارة والمعاش يا عبد الله فطلقها".

وبالفعل طلق عبد الله زوجته عاتكة، استجابة لوالده، ولأنه أدرك مدى تقصيره في العبادات والواجبات، ولكن لم تنته القصة بذلك، فعبد الله كان متعلقا بها، وعندما سمعه أبو بكر يوما يقول شعرا يعبر به عن حزنه بسبب طلاق عاتكة، فطلب منه أن يردها، ولم يكذب عبد الله خبرا فذهب إليها فرحا وردها، وعاشا حياة سعيدة سويا حتى استشهد عبد الله بعد أن رمي بسهم في الطائف.

رثت عاتكة أول شهيد من أزواجها قائلة "فلله عينـا من رأى مثـله فتـى.. أكر وأحمى في الهياج وأصبرا.. إذا شـرعت فيـه الأسنة خاضها .. إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا".

وبعد استشهاد عبد الله بن أبي بكر تزوجت عائكة من ابن عمها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ولكنه استشهد حيث اغتاله في المسجد أبو لؤلؤة المجوسي ويقال له فيروز النهاوندي، فرثته زوجته عاتكة قائلة "وفجعني فيروز لا در دره.. بتالي الكتاب في الظلام منيب".

وبعد استشهاد عمر بن الخطاب تزوجت عاتكة من الزبير بن العوام ولكنه استشهد أيضا حيث قتله رجل اسمه عمرو بن جرموز غدرا وهو يصلي في نهاية موقعة الجمل، فرثته عاتكة قائلة "غدر ابن جرموز بفارس بهمـة .. يوم اللقا و كان غير معـرد .. شلـت يمينك إن قتلت لمسلما ..حلت عليك عقوبة المستشـهد".

وبعد استشهاد الزبير وانقضاء عدتها تقدم لخطبتها علي بن أبي طالب ولكنها قالت له "إني لا أضن بك يا بن عم رسول الله عن القتل"، فرجع علي عن طلبه، ثم تزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب، حتى قتل في كربلاء فرثته ولعنت قاتله قائلة "وحسيناً فلا نسيت حسينا .. أقصــدته أسنة الأعــداء.. غــادروه بكربلاء صريعاً .. جادت المزن في ذرى كربلاء".

وفاتها

توفيت عاتكة في عام 40 هجرية، في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان، بعد أن تزوجت أربعة من الصحابة ثم استشهدوا جميعا وكان آخرهم الحسين بن علي بن أبي طالب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء الصحابية عاتكة بنت زيد زوجة الشهداء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab