متى تغطي المرأة رأسها أمام الطفل؟.. قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية ، إن المرأة أو البنت البالغة يجب أن ترتدي الحجاب الشرعي أمام الطفل الأجنبي عنها إذا بلغ هذا الطفل الحلم أو عندما ترى المرأة من هذا الطفل أنه ينظر إليها نظرات مريبة، تفهم منها أنه يراها كما يراها الرجال.
وأوضح "عبدالسميع" في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: متى تغطي المرأة رأسها أمام الطفل؟ أن الله فرض على المرأة المكلفة التي بلغت الحٌلم ونزل منها دم الحيض، ارتداء الحجاب الشرعي و ستر عورتها التي تشمل جميع جسدها فيما عدا الوجه والفكين.
وأضاف أن يكون ثياب المرأة سابغًا ساترًا، وألا يصف ولا يشف ولا يكشف.
وأوضح المراد بالمواصفات الثلاثة، لافتًا إلى أن الثياب الذي لا يصف أي لا يُجسم جسد المرأة، والذي لا يكشف أي لا يكون مفتوحًا، لافتًا إلى أن الثياب الذي لا يشف، هو الذي لا يظهر أو يُبيِن ما تحته من جسد المرأة.
وأكد أنها إذا لبست أي شيء تتوافر فيه هذه الشروط، وكان ساترًا لجميع جسدها دون الوجه والكفين (والقدمين عند الحنفية)، فلا شيء يجب عليها أكثر من ذلك.
الزي الشرعي للمرأة
تنقسم زينة المرأة إلى قسمين، هما: الزينة الباطنة التي لا يجوز عليها إظهارها للأجانب أو غير المحارم، بالإضافة إلى الزينة الظاهرة التي لا يمكن إخفاؤها مثل الثياب، والتي يجب أن تتوفر فيها مجموعةٌ من الشروط التي حددها القرآن الكريم وسنّة رسول الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
هل يجب على المرأة أن تلتزم بزي معين حتى يكون شرعيًا
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، ألا يصف ولا يشف وألا يكشف جسدها، فإذا كانت هذه الأوساط متوفرة في أي زي، فهو شرعي ومقبول.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال إجابته عن سؤال ورد اليه ( ما هي مواصفات الزي الشرعى للمرأة ؟)، فى فتوى مسجلة له، عبر يوتيوب، أن الشرع طلب من المرأة ستر العورة وقد حدد مواصفات للملابس التى تستر عورتها يجب ان يكون بثوب لا يشف ولا يكشف لا يصف العورة، فلم يأمر الشرع المرأة بما ترتديه بل حدد عليها أن يكون ثوبها لا يشف ولا يكشف ولا يصف.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، الى أنه من محاسن الشريعة أنها أطلقت العنان للإنسان أن يختار ملابسه، وأن يرتدي كما يحب، فالمرأة في باكستان لها زي مختلف عن المرأة في الخليج عن مصر، وكل بلد متوافقة على زي معين مطابق لأحكام الشرع.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: الشريعة الإسلامية لم تلزم المرأة بشكل معين للزي، ولكن بمواصفات تحفظها وتحميها.
حكم ارتداء الحجاب بالنسبة للفتاة البالغة
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حكم خلع الحجاب بالنسبة للفتاة البالغة، فقال إن الله أمر المرأة والفتاة التي بلغت الحُلم، بارتداء الحجاب وستر عورتها التي تشمل جميع جسدها فيما عدا الوجه والكفين.
وأوضح «شلبي» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم خلع الحجاب بالنسبة للفتاة البالغة؟ أن الله تعالى أنزل من فوق سبع سماوات قوله: « وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن.. الآية»، مؤكدًا أن كشف المرأة أو الفتاة البالغة شيئًا من عورتها، حرام شرعًا.
وحذر أمين الفتوى من التهاون بأوامر الله ومعصيته مشيرًا إلى قوله تعالى :«وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ» (14)النساء.
هل يجوز للفتاة خلع الحجاب أمام خطيبها؟
أرسل شخص سؤالا إلى الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، بشأن حكم خلع الفتاة الحجاب أمام خطيبها، قائلا: "هل يجوز لابنتي خلع الحجاب أمام خطيبها؟".
وأجابت، أنه لا يجوز أن تخلع الفتاة الحجاب أمام خطيبها، حيث إنه لا يزال أجنبيًا عن مخطوبته حتى يتم عقد الزواج.
وأشارت الى أن هذا ليس اتفاقا فى الفقه الإسلامي، وسبب ذلك حديث جابر أنه كان يتلصص فى نخل قومه لمن أراد أن يخطبها حتى يراها دون حجاب، ولذلك ذهب بعض الظاهرية إلى جواز ذلك، حيث قال الأئمة الأربعة إن هذه من الأحاديث التى جرت مجرى العمل وليس مجرى الأحكام، فقد يرجع هذا إلى عُرف سابق أو عادة تعودها بلد معين، وعليه فلا يجوز للفتاة أن تجلس دون حجاب أمام خطيبها.
قد يهمك ايضـــًا :
دار الإفتاء المصرية تُؤكِّد على أنّ المسحور غير مُحاسَب على ما يفعل
هل الاستفادة من خدمة سلفني شكرا يعتبر ربا دار الإفتاء تجيب
أرسل تعليقك