ابتلاء نبي الله إبراهيم بداية طريق النبوة
آخر تحديث GMT19:42:40
 العرب اليوم -

ابتلاء نبي الله إبراهيم بداية طريق النبوة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ابتلاء نبي الله إبراهيم بداية طريق النبوة

منهاج النبوة
القاهرة - العرب اليوم

قال تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ).. (البقرة: 124﴾، ما هي تلك الكلمات؟

إن الله تعالى كلَّف إبراهيم عليه السلام بتكاليف فأداها كاملة، فقال له الله: إني جاعلك قدوة صالحة يهتدي بك الناس. قال إبراهيم: أَوَ تجعل من ذريتي أئمةً؟ فقال الله: إن من كان من ذريتك ظالمًا لا يكون إمامًا، والإمامة هي الرسالة عند أكثر المحققين. والرسالة إنما هي فضل من الله يؤتيه الذين آمنوا والتزموا بالعمل الصالح والخلق القويم، وتحملوا مسؤولية نشر الدعوة مهما كلفهم ذلك من مشاق.

وظاهر الآية الكريمة يُشير إلى أن الابتلاء قد حصل قبل النبوة، لأن الله تعالى جعل قيام إبراهيم بتلك الكلمات سببًا لجعله إمامًا، ومما حصل له قبل النبوة تفكيره بالكوكب والقمر والشمس، ومجاهرته بالتوحيد أمام أبيه وقومه، وتحطيمه أصنامهم حتى ألقوه في النار، وخروجه من بلده، أما ما حصل بعد النبوة قيامه بنشر التوحيد وبذبح ولده، وتركه زوجته وابنه في مكان قفر، ثم بناء الكعبة وقيامه بمناسك الحج من الطواف والسعي وغيرهما.

والحق أنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة تعيين تلك الكلمات، لذلك قال بعضهم: لا يجوز الجزم بشيء منها. وقال بعضهم: هي مبيَّنة في نفس الآية وغيرها، كقوله تعالى: ﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ وما بعدها من الآيات.

أما ما رُويَ عن ابن عباس وغيره من تعيين تلك الكلمات فلا تقوم به حجة، لأنك لو تتبعت تلك الروايات لوجدتها مختلفة، بل لوجدت الرواية عن واحد منهم مختلفة. وفي تفسير ابن كثير (1/165) ما ورد عن ابن عباس وحده روايات مختلفة، منها: أن الكلمات مناسك الحج، ومنها: أنها خصال الفطرة كالمضمضة والاستنشاق وغيرهما، ومنها: أنها ثلاثون بعضها مذكور في سورة كذا وبعضها في سورة كذا. نعم إنَّ خصال الفطرة وردت في صحيح مسلم، ولكن ذلك لا يدل على أنها هي الكلمات التي كلف الله بها إبراهيم، وذلك حسبما جاء في كتاب "رسالة في التفسير" للمؤلف الأستاذ الشيخ عبد الكريم الدبان التكريتي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتلاء نبي الله إبراهيم بداية طريق النبوة ابتلاء نبي الله إبراهيم بداية طريق النبوة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab