لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا
آخر تحديث GMT11:24:00
 العرب اليوم -

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

الرئيس الاميركي وزوجته وابنتاه يغادرون الطائرة الرئاسية في مطار هافانا
هافانا - العرب اليوم

يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين نظيره الكوبي راوول كاسترو لاعطاء دفع جديد لعملية التقارب التي بدأت في نهاية 2014 بين الولايات المتحدة وكوبا، في اليوم الثاني من زيارة تاريخية لهافانا.

وسيرسم لقاء المسؤولين في القصر الرئاسي في ساحة الثورة، الثالث بينهما منذ الاعلان المفاجئ عن عملية التقارب، الخطوط العريضة لهذه العلاقة الجديدة.

ويبدأ الرئيس الاميركي نهاره بتوجيه تحية الى خوسيه مارتي، صانع الاستقلال الكوبي فيما تلتقي السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما طلابا كوبيين.

وبالنسبة لاوباما الذي يغادر البيت الابيض بعد 10 اشهر فان الهدف واضح وهو ترسيخ عملية التقارب مع هافانا بغض النظر من سيخلفه في العام 2017 سواء كان من الجمهوريين او الديموقراطيين.

وسيكون اللقاء مع نظيره الكوبي الذي لم يحضر الى المطار لاستقباله، مناسبة ايضا لطرح المواضيع الشائكة غداة اعتقالات جديدة استهدفت الحركة المنشقة "السيدات بالابيض".

والاعتقالات التي حصلت خلال الاستعراض الذي نظمته الحركة الاحد مألوفة، ثم افرج كالعادة عن معظم الناشطين، لكن الحادث الذي وقع قبل ساعات من وصول الرئيس الاميركي، خلف اصداء غير مستحبة.

-خلافات عميقة-

وقال اوباما لشبكة "اي.بي.سي"، "كنا ننوي على الدوام خلق دينامية مع ادراكنا ان التغيير لا يحصل بين ليلة وضحاها".

واضاف "حتى لو ان خلافاتنا العميقة ما زالت مستمرة حول حقوق الانسان والحريات الفردية في كوبا، دائما ما اعتبرنا ان المجيء الى هنا سيكون افضل وسيلة للتشجيع على مزيد من التغيير".

وراوول كاسترو الذي يكبر اوباما بثلاثين عاما يرتقب ان يدعو مجددا الى الغاء الحظر المفروض على بلاده منذ 1962.

وخلف المصافحة والابتسامات، يرتدي هذا اللقاء رمزية كبرى.

وقال ريتشارد فينبرغ من "معهد بروكينغز"، "من وجهة نظر كوبية، تشكل هذه الزيارة مجازفة" مشيرا الى المقارنة غير الملائمة بين زعيم ابيض "يشيخ" ورئيس اسود في "ذروة حيويته" ويصغره ب30 عاما.

وقد تكون اصداء اللقاء بالغة الاهمية في اوساط الجالية الافريقية-الكوبية غير الممثلة بشكل كاف على صعيد النخب السياسية الكوبية.

ومن خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام، وهي الاولى لرئيس اميركي اثناء ولايته منذ ثورة كاسترو في 1959، تسعى الولايات المتحدة ايضا الى ان تضعف الحجة التي يتذرع بها النظام منذ عقود، والتي تفيد ان واشنطن مسؤولة عن كل الصعوبات في كوبا.

وبمناسبة الزيارة وافق البيت الابيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد اجازت الخزانة الاميركية شبكة "ستاروود" للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959.

-عشاء في قصر الثورة-

لكن هافانا تريد المزيد واعربت عن الرغبة في استقبال سياح اميركيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات وجذب استثمارات اجنبية لدعم الاصلاحات الاقتصادية التي اطلقها راوول كاسترو.

وقال اوباما بعيد وصوله الى هافانا "انها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية" وغرد بالقول "كيف الحال يا كوبا؟".

واعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في تموز/يوليو 2015 وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للارهاب في ايار/مايو لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة.

وبالنسبة للشعب الكوبي التطبيع الكامل للعلاقات يمر اولا بالرفع التام للحظر الذي يعود للكونغرس وايضا باعادة قاعدة غوانتانامو الاميركية التي تم احتلالها في 1903 وترفض واشنطن بحث هذا الموضوع.

وقال مايكل شيفتر مدير معهد "انتر اميريكان دايالوغ" "ان التطبيع التام سيستغرق وقتا طويلا". واضاف "سيضطر الكونغرس الاميركي الى رفع الحظر وسترغم كوبا على تسريع عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي اضافة الى تحسين وضع حقوق الانسان".

والاثنين يلتقي اوباما ايضا مقاولين كوبيين مستقلين قبل عشاء رسمي في قصر الثورة.

وبحسب البيت الابيض لم يتقرر اي لقاء مع الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ ال89 من العمر.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 العرب اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
 العرب اليوم - ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 العرب اليوم - 27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab