لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا
آخر تحديث GMT10:21:03
 العرب اليوم -

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

الرئيس الاميركي وزوجته وابنتاه يغادرون الطائرة الرئاسية في مطار هافانا
هافانا - العرب اليوم

يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين نظيره الكوبي راوول كاسترو لاعطاء دفع جديد لعملية التقارب التي بدأت في نهاية 2014 بين الولايات المتحدة وكوبا، في اليوم الثاني من زيارة تاريخية لهافانا.

وسيرسم لقاء المسؤولين في القصر الرئاسي في ساحة الثورة، الثالث بينهما منذ الاعلان المفاجئ عن عملية التقارب، الخطوط العريضة لهذه العلاقة الجديدة.

ويبدأ الرئيس الاميركي نهاره بتوجيه تحية الى خوسيه مارتي، صانع الاستقلال الكوبي فيما تلتقي السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما طلابا كوبيين.

وبالنسبة لاوباما الذي يغادر البيت الابيض بعد 10 اشهر فان الهدف واضح وهو ترسيخ عملية التقارب مع هافانا بغض النظر من سيخلفه في العام 2017 سواء كان من الجمهوريين او الديموقراطيين.

وسيكون اللقاء مع نظيره الكوبي الذي لم يحضر الى المطار لاستقباله، مناسبة ايضا لطرح المواضيع الشائكة غداة اعتقالات جديدة استهدفت الحركة المنشقة "السيدات بالابيض".

والاعتقالات التي حصلت خلال الاستعراض الذي نظمته الحركة الاحد مألوفة، ثم افرج كالعادة عن معظم الناشطين، لكن الحادث الذي وقع قبل ساعات من وصول الرئيس الاميركي، خلف اصداء غير مستحبة.

-خلافات عميقة-

وقال اوباما لشبكة "اي.بي.سي"، "كنا ننوي على الدوام خلق دينامية مع ادراكنا ان التغيير لا يحصل بين ليلة وضحاها".

واضاف "حتى لو ان خلافاتنا العميقة ما زالت مستمرة حول حقوق الانسان والحريات الفردية في كوبا، دائما ما اعتبرنا ان المجيء الى هنا سيكون افضل وسيلة للتشجيع على مزيد من التغيير".

وراوول كاسترو الذي يكبر اوباما بثلاثين عاما يرتقب ان يدعو مجددا الى الغاء الحظر المفروض على بلاده منذ 1962.

وخلف المصافحة والابتسامات، يرتدي هذا اللقاء رمزية كبرى.

وقال ريتشارد فينبرغ من "معهد بروكينغز"، "من وجهة نظر كوبية، تشكل هذه الزيارة مجازفة" مشيرا الى المقارنة غير الملائمة بين زعيم ابيض "يشيخ" ورئيس اسود في "ذروة حيويته" ويصغره ب30 عاما.

وقد تكون اصداء اللقاء بالغة الاهمية في اوساط الجالية الافريقية-الكوبية غير الممثلة بشكل كاف على صعيد النخب السياسية الكوبية.

ومن خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام، وهي الاولى لرئيس اميركي اثناء ولايته منذ ثورة كاسترو في 1959، تسعى الولايات المتحدة ايضا الى ان تضعف الحجة التي يتذرع بها النظام منذ عقود، والتي تفيد ان واشنطن مسؤولة عن كل الصعوبات في كوبا.

وبمناسبة الزيارة وافق البيت الابيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد اجازت الخزانة الاميركية شبكة "ستاروود" للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959.

-عشاء في قصر الثورة-

لكن هافانا تريد المزيد واعربت عن الرغبة في استقبال سياح اميركيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات وجذب استثمارات اجنبية لدعم الاصلاحات الاقتصادية التي اطلقها راوول كاسترو.

وقال اوباما بعيد وصوله الى هافانا "انها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية" وغرد بالقول "كيف الحال يا كوبا؟".

واعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في تموز/يوليو 2015 وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للارهاب في ايار/مايو لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة.

وبالنسبة للشعب الكوبي التطبيع الكامل للعلاقات يمر اولا بالرفع التام للحظر الذي يعود للكونغرس وايضا باعادة قاعدة غوانتانامو الاميركية التي تم احتلالها في 1903 وترفض واشنطن بحث هذا الموضوع.

وقال مايكل شيفتر مدير معهد "انتر اميريكان دايالوغ" "ان التطبيع التام سيستغرق وقتا طويلا". واضاف "سيضطر الكونغرس الاميركي الى رفع الحظر وسترغم كوبا على تسريع عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي اضافة الى تحسين وضع حقوق الانسان".

والاثنين يلتقي اوباما ايضا مقاولين كوبيين مستقلين قبل عشاء رسمي في قصر الثورة.

وبحسب البيت الابيض لم يتقرر اي لقاء مع الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ ال89 من العمر.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab