أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة

الرئيس الاميركي باراك اوباما في المروحية الرئاسية
الرياض - العرب اليوم

يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء السعودية للبحث في تعزيز جهود مكافحة الجهاديين، وملفي النزاع في سوريا واليمن، ومحاولة ترطيب أجواء العلاقات بين الحليفين التقليديين.

ومن المتوقع ان تحط الطائرة الرئاسية الاميركية قرابة الظهر في الرياض، قبيل لقاء مرتقب بين اوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، على ان يشارك الرئيس الاميركي الخميس في قمة لدول مجلس التعاون الخليجي تستضيفها المملكة.

وشهدت الولاية الثانية لأوباما محطات تباين عدة بين الرياض وواشنطن، منها امتناع الرئيس الاميركي في اللحظة الاخيرة في صيف العام 2013، عن توجيه ضربات لنظام الرئيس بشار الاسد الذي تعد الرياض من ابرز الداعمين للمعارضة المطالبة برحيله، والاتفاق الذي توصلت اليه الدول الكبرى مع ايران، الخصم الاقليمي اللدود للسعودية، حول ملف طهران النووي، في صيف العام 2015.

وسعى البيت الابيض الى إبراز اهمية العلاقة بين واشنطن والرياض التي تعود الى سبعين عاما، نافيا ان تكون الزيارة مجرد فرصة لالتقاط صورة تذكارية بين المسؤولين السعوديين، والرئيس الاميركي الذي تنتهي ولايته مطلع السنة المقبلة.

وقال مستشار اوباما بن رودس "العلاقة كانت دائما معقدة (...) الا انه ثمة دائما قاعدة تعاون حول المصالح المشتركة، لاسيما منها مكافحة الارهاب".

وتأمل دول مجلس التعاون في زيادة الدعم العسكري الاميركي، لاسيما في مواجهة "التدخلات" الايرانية التي باتت من ابرز هواجس دول الخليج خصوصا السعودية.

وعشية بدء زيارة اوباما، وصل وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر الى الرياض. وقال مسؤول اميركي كبير على هامش الزيارة، ان بلاده تقترح على دول الخليج تكثيف التعاون في مجال الدفاع، خصوصا تدريب القوات الخاصة وتنمية القدرات البحرية لمواجهة نشاطات "زعزعة الاستقرار" الايرانية.

وتقول لوري بلوتكين بوغارت، الباحثة في برنامج سياسة الخليج في معهد الشرق الاوسط لسياسات الشرق الادنى في واشنطن، ان "مصدر القلق الرئيسي للمملكة العربية السعودية هو ان ايران تتدخل في شؤونها الداخلية، وتعمل مع معارضين لاضعاف الحكومة".

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران مطلع كانون الثاني/يناير اثر مهاجمة بعثات دبلوماسية لها في ايران من قبل محتجين على اعدام الشيخ السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.

ويأمل قادة دول الخليج في ان يوجه اوباما من الرياض، رسالة حازمة لطهران، لاسيما بعد تصريحات ادلى بها مؤخرا، واثارت موجة انتقادات غير مسبوقة في الصحافة السعودية.

فقد قال اوباما في مقابلة مطولة مع مجلة "ذي اتلانتيك" الشهر الماضي ان "المنافسة بين السعودية وايران التي ساهمت في الحرب بالوكالة وفي الفوضى في سوريا والعراق واليمن، تدفعنا الى ان نطلب من حلفائنا ومن الايرانيين ان يجدوا سبيلا فعالا لاقامة علاقات حسن جوار ونوع من السلام الفاتر".

ويقول الباحث في معهد كارنيغي فريدريك ويري "اعتقد ان الولايات المتحدة قلقة منذ مدة طويلة، من الطريقة التي يتصرف بها السعوديون في المنطقة. وهذا الرئيس (اوباما) عبر عن ذلك بطريقة مباشرة اكثر من الذين سبقوه".

- عودة الى 11 ايلول/سبتمبر -

الا ان التباين حول الملفات الاقليمية ليس نقطة الخلاف الوحيدة حاليا بين واشنطن والرياض. فالكونغرس الاميركي يبحث مشروع قرار يجيز للقضاء الاميركي النظر في دعاوى قد ترفع اليه، تطال الحكومة السعودية او مسؤولين، على دور مفترض لهم في احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وأكد اوباما الاثنين معارضته مشروع القرار هذا.

وافادت صحيفة "نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حذر من ان اقرار المشروع سيدفع السعودية لبيع سندات خزينة اميركية بمئات مليارات الدولارات، وسحب استثمارات من الولايات المتحدة.

كما يدور نقاش في الولايات المتحدة حول ما اذا كان يجب رفع التصنيف السري عن 28 صفحة من تقرير حوادث نيويورك وواشنطن الصادر عن لجنة تحقيق تابعة للكونغرس. ويعتقد ان هذه الصفحات تتطرق الى ادوار محتملة لحكومات وكيانات اجنبية في الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة، وكان غالبية منفذيها يحملون الجنسية السعودية.

وتأمل الادارة الاميركية في الا تؤثر هذه الخلافات على تركيزها الاساسي، وهو مكافحة الجهاديين خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية. والرياض جزء من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ صيف 2014 ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق.

الا ان السعودية منشغلة منذ آذار/مارس 2015، بقيادة تحالف داعم للحكومة اليمنية ضد المتمردين. وافاد الجهاديون ايضا من هذا النزاع لتعزيز نفوذهم في اليمن.

وترى واشنطن ان حل النزاع في سوريا واليمن سيساهم في التركيز على مكافحة الجهاديين. الا ان محاولات التوصل الى حلول في هذين البلدين تواجه عقبات عدة، خصوصا هذا الاسبوع مع تعثر المفاوضات السورية في جنيف، والمباحثات اليمنية في الكويت.

على صعيد آخر، طالبت منظمة العفو الدولية في بيان، اوباما بطرح مسألة حقوق الانسان و"خنق" اصوات المعارضين في السعودية والخليج.

وقالت ان "اسكات هذه الاصوات (...) بات روتينا في دول مجلس التعاون الخليجي".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة أوباما في السعودية الأربعاء وسط علاقات متوترة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab