الشارقة القرائي يناقش دور الرواية الرقمية في حياة الطفل
آخر تحديث GMT20:07:52
 العرب اليوم -

"الشارقة القرائي" يناقش دور الرواية الرقمية في حياة الطفل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الشارقة القرائي" يناقش دور الرواية الرقمية في حياة الطفل

ندوة ثقافية بعنوان "الكتاب الرقمي من الإنتاج الى التداول"،
الشارقة - العرب اليوم

تشهد الرواية الرقمية الكثير من النقاشات، سواء ماكتب منها للطفل أو غيره، وهي الرواية التي تكتب - إضافة إلى الكلمات - بالصورة والصوت والمشهد السينمائي والحركة، ويتم رسم الكلمات فيها بمشاهد ذهنية ومادية متحركة، وبإيقاع لغوي سريع، وهي أمور تفرض على الروائي نفسه أنْ يتغير، فلم يعد كافياً أنْ يمسك بقلمه ليخط الكلمات على الورق، بل أنْ يكون شمولياً، وأن يكون مُبرمِجاً، وعلى إلمام واسع بالحاسوب ولغة البرمجة، وغيرها.

هذه النقاشات كانت جزءاً من ندوة ثقافية بعنوان "الكتاب الرقمي من الإنتاج الى التداول"، استضافها مهرجان الشارقة القرائي في دورته الثامنة التي تقام حالياً في الشارقة شارك فيها كل من: محمد سناجلة، والكاتبة الإسترالية كرستي بيرن، وأدار الندوة دينا قنديل، وذلك بحضور من قبل المهتمين بأدب وثقافة الطفل، والمحتوى الإلكتروني التفاعلي، وتم خلال الندوة استعراض العديد من المحاور التي تعرف بالأدب الرقمي، ومساراته، وأهمية استخداماته في تعزيز ثقافة الطفل، وتنمية مهاراته المختلفة.

ويؤيد سناجلة أن العالم يعيش الآن في عصر الثقافة الصورية بامتياز حيث تشكل الصورة الثابتة والمتحركة عماد هذه الثقافة، استناداً إلى حكمة قديمة مفادها: " أن صورة واحدة تغني عن عشرة الاف كلمة" وقد مر الزمن لتتأكد هذه المقولة، حتى وصل العالم إلى عصر الصورة ، مقابل تراجع ملحوظ في عصر الكلمة، ويسمى هذا العصر الزمن الرقمي، وانسان هذا الزمن هو الانسان الافتراضي الذي فرض لغته ومفرداته الجديدة على اللغة عموما كما هو واضح في مواقع التواصل وغيرها".

وبين سناجلة أن عوامل نجاح الكتابة الرقمية للطفل وغيره تقوم على أن فعل الكتابة كما هو معروف يتوجه لمتلقٍ هو القارئ الإفتراضي، وحتى يصل الكاتب إلى هذا المتلقي لا بد وأن يخاطبه بنفس لغته، ذلك أن الكتابة هي فعل جدلي بين طرفين، الكاتب من جهة والقارئ من جهة اخرى، فاذا لم يتقن الكاتب لغة القارئ أو لم يفهم القارئ لغة الكاتب اختلت العلاقة في الفعل الكتابي نفسه، من هنا فلم يعد ممكنا مخاطبة القارئ بلغة واحدة، بل لا بد للكتابة واللغة أن تستوعب وتحتوي متغيرات العصر، وتثبت أقدامها في البقاء".

وقالت الكاتبة الإسترالية كرستي بيرن : "قدمتُ من السوق الإسترالية، وهي ليست متقدمة في مجال المحتوى الرقمي، وأعتقد أنه بسبب قلة عدد السكان علينا أن نتوجه نحو السوق الرقمي لمخاطبة أكبر عدد ممكن منهم"، وبينت أنها سبق لها العيش في اليابان لمدة 3 سنوات، وأن هذا الوقت كان كافياً لها لدراسة الأساطير الصينية والإستفادة من قصص الخرافات الشعبية لتعزيز المفهوم القيمي للطفل كما في صورة الوحش الأليف الذي يكبر حجمه كلما أمعن الطفل النظر إليه حتى يصبح مخيفاً لتعليم الطفل على عدم النظر اإى الغير بلا داع.

وتعتقد بيرن أن العالم الرقمي أصبح أكثر نضجاً اليوم في مخاطبة قضايا الطفل، وتنمية ثقافته، وأن على كتاب أدب وثقافة الطفل الإستفادة من المحتوى الرقمي والإنتقال إليه طالما أنه يتيح للقارئ الطفل وغيره الإطلاع على جهود المؤلفين والعلماء في التأليف، والإطلاع عن قرب على أدق التفاصيل الصغيرة التي دونوها في رواياتهم من خلال روابط الكتابة الرقمية الملحقة بالصور الفوتوغرافية والفيديوية التي تقرب بدورها القارئ بالكاتب على عكس الصورة النمطية المتعارفة في الكتابة الورقية.

هذا وتستضيف قاعة ملتقى الأدب، وضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي الثامن سلسلة ندوات أخرى، حيث ستقام مساء يوم الجمعة 22 من نيسان/ ابريل ندوتين اخريين، الأولى بعنوان (كيف تكون لك بصمتك المميزة كرسام كتب أطفال؟) ومايرافق عملية الرسم من تقنيات ابداع في ضوء خبرات المشاركين، يشارك فيها كل من: علي المندلاوي، وسيرجيو بوماتاي، ويديرها صلاح المر، تليها ندوة أخرى على القاعة نفسها بعنوان (الدور المفقود لمسرح الطفل العربي) تشارك فيها الفنانة هدى حسين، ومحمد ياسين، ويدير الندوة علي الشعالي، وتبحث في واقع مسرح الطفل في العالم العربي، وأسباب التفاوت في تطوره ونموه والمأمول المستقبلي منه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشارقة القرائي يناقش دور الرواية الرقمية في حياة الطفل الشارقة القرائي يناقش دور الرواية الرقمية في حياة الطفل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab