مركز أبحاث العلوم الاجتماعية  إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

مركز أبحاث العلوم الاجتماعية إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مركز أبحاث العلوم الاجتماعية  إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام

الجامعة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

أدار عميد المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور محمد محسن، ندوة "الإعلام وتنشئة الطفل العربي"، التي استضافت كلا من مدير الشبكة العربية لتنمية الطفولة المبكرة الدكتور غسان عيسى في "قراءة للسياسات الإعلامية من منظور الهدف الخامس- أجندة 2030"، والإعلامية والباحثة في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الدكتورة ليلى شمس الدين في قراءة حول "النوع الاجتماعي والتنشئة الإعلامية - انتروبولوجيا الإعلام" (دراسة حالة تلفزيون -الجزيرة للأطفال).

حضرت الندوة عميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة البروفسورة مارلين حيدر نجار وعدد من أساتذة معهد العلوم الاجتماعية ومن كلية التربية والآداب، وجمع من فاعليات إعلامية وثقافية واجتماعية وطلاب الدكتوراه من المعهد ومهتمين.

كيال
افتتحت الندوة رئيسة مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مها كيال مرحبة بالحضور والمشاركين، ومشيدة بأهمية الندوة علميا وأكاديميا وتربويا "وخصوصا أننا نعيش في زمن دخل فيه الاعلام عبر التطور التكنولوجي السريع كل مناحي حياتنا"، منوهة بإطلاق باكورة الندوات العلمية في مختبر البين مناهجي في مركز الأبحاث بعد أسبوع فقط من صدور تقرير المساواة بين الجنسين، والذي تناول الهدف الخامس من الأجندة 2030".

ولفتت كيال في كلمتها إلى "أحد أهم أسباب تحولات المجتمعات المستمرة والمتزايدة بسبب تزايد التواصل في ما بينها، نتيجة تأثر ثقافتها الأساسية والثقافات الفرعية فيها بفعل التثاقف وماهية نوعه (تداخل بسيط أو عنفي)، مختتمة كلمتها بسؤال يطرح أمام هذا الواقع التحولي للمجتمعات: أين يمكن للجزئيات التثاقفية أن تذوب بشكل سلس وأين يأخذ ذوبانها وقتا لتمتزج؟"

وأشارت الى أن "موضوع اليوم الخاص بالإعلام وتنشئة الطفل العربي يصب حكما في صلب ما تقدم، فالرؤية العالمية التي تمثلت بأهداف التنمية المستدامة قد دخلت وبسهولة في الاستراتيجيات التلفزيونية، إلا أن انعكاساتها بينت مكامن المقاومة الثقافية. فالقنوات تثاقفت بشكل كبير في مسائل العلم، العمل، البيئة وغيرها من أهداف التنمية المستدامة، أما في مسألة النوع الهوياتي، فهنا برز الخيال في اعادة الصورة النمطية للأنا الجندرية لا سيما في الأعمال المنتجة محليا".

واختتمت رئيسة مركز الأبحاث كلمتها بالقول "إن موضوع النوع الاجتماعي سيصبح في مركز الأبحاث محورا من المحاور البحثية الثابتة في مختبر البينمناهجي، وذلك لأهمية فهم ذاتنا الثقافية وتحولاتها المجتمعية، لبناء رؤية مستقبلية واضحة تتوافق وخصوصية هذا التحول مع الأخذ بالاعتبار التطلعات الحلم التي نصبو إليها".

محسن
وقدم البروفسور محسن الندوة كما قدم المحاضرين، وأدار النقاش؛ بعدما تحدث بإسهاب عن مراحل تطور نظريات التأثير في الإعلام: التأثير المباشر، التأثير غير المباشر، نظرية الاستخدام والإشباع والتأثير الثقافي، مشيرا إلى أن "كل تأثير مشروط بعوامل معينة". ولفت إلى أهمية استخدام الإعلام في عملية التنشئة، "ولا سيما تنشئة الطفل على القيم السليمة ليكون عنصرا فاعلا في مجتمعه، وكذلك كيفية استخدام الإعلام لنمو الطفل في بيئة طبيعية، خصوصا انه يؤثر على توجهاته وتطلعاته".

وختم كلمته مؤكدا سعيه من خلال المعهد العالي للدكتوراه على فتح المسارات العلمية التي تسمح بمعالجة البحث الأكاديمي من مختلف الجوانب العلمية.

عيسى
حدد عيسى المبادئ العامة لتنمية الطفولة بتمحورها حول مرتكزات أساسية تتضمن "المحددات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والفئات العمرية وإيكولوجيا الطفولة إضافة إلى النهج الشمولي التكاملي الدمجي، ومنظومة مبادئ الحقوق"، مشيرا إلى أن تحقيق المساواة حسب النوع الاجتماعي وتمكين كل النساء والفتيات، لا يتم بمعزل أو بالتغاضي عن الفتيان".

ولفت إلى وضع الأطفال العرب الذين يعانون اللامساواة للنوعين الاجتماعيين، وللفقر، كما لموضوع العدالة الاجتماعية، وللعنف والحرب.

وأعرب عيسى عن رأيه أن أهداف التنمية البشرية الـ 17 من الأجندة 2030 والمتضمنة لـ 169 مؤشر تطال جميعها الأنسان وتعمل لأجله، ولا يمكن فضل هدف منها عن الآخر، ملخصا هذه الأهداف ضمن ستة مسارات تهدف إلى حماية الكوكب، وتحقيق الشراكة والعدل والرخاء والعيش بكرامة وضمان التمتع بموفور الصحة وتوفير المعرفة وإدماج النساء والأطفال.

وتحدث عيسى عن 10 مجالات للعمل الإعلامي على أهداف التنمية، بعدما أكد ضرورة العمل في شراكات مرتكزة على تفعيل الفكر الجماعي وتعزيز الملكية الجماعية، وتثمين جهود الآخرين والتواصل معها بما يعزز الاستمرارية وتراكم المعرفة والخبرات؛ مع تأكيده إلى عدم توفر الأموال لإجراء الأبحاث حول هذه الأمور الأساسية بغية تقييم المراحل التي أنجزت، كما بهدف الانطلاق من قراءة صحيحة للواقع الموجود ليبنى على الشيء مقتضاه.

شمس الدين
وبدأت شمس الدين مداخلتها عن "النوع الاجتماعي والتنشئة الإعلامية" متناولة دور الإعلام وقوة تأثيره في وقتنا الراهن، مستشهدة بمقولة تشومسكي حول وصفه "الإعلام بالآلة السحرية التي يمكنها توجيه الرأي العام وتحويله إلى النقيض وتعبئته وتصوير ما ليس له وجود على أنه واقع ليس منه مفر"، واستتبعته بمقولة بوديار التي وصفت الإعلام في عالمنا اليوم الذي "تنتشر فيه وسائل الإعلام بقوة لا يعيش الناس الواقع بقدر ما يعيشون الصور والمشاهد التي تبثها وسائل الإعلام المحيطة بهم من كل جانب"، منطلقة من أهمية البحث عما تقدمه قنوات التلفزيون المخصصة للأطفال لافتة إلى خطورة هذا الأمر تحديدا على الأطفال، في زمن "يزداد عدد القنوات المتخصصة للأطفال والتي تتوجه إلى أكثر من 2 مليار طفل في العالم تحت عمر 18 سنة".

وتطرقت شمس الدين إلى مراحل الطفولة وأهميتها في تكون ملامح شخصية الإنسانمن: القيم، والعادات، والاتجاهات، وكيفية نمو الميول والاستعدادات، مشيرة إلى مسار نمو الطفل الجسمي والعقلي والاجتماعي والوجداني، بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة وإلى مرحلة ما قبل المراهقة، وهي مراحل أساسية في تكون الشخصية واكتساب المعايير والقيم والقدرة على تقييم السلوك، وأهمية هذه المراحل في حياة الإنسان، كونها تختزن تطور الفرد المعرفي والاجتماعي والثقافي، وفهمهللأبعاد المادية، والاجتماعية، والثقافية للعالم الذي يعيش فيه، إذ يؤثر ما يكتسبه على تصرفاتهومواقفهووجهة نظره تجاه العالم الذي يحيط به.

كما دعمت شمس الدين عرضها بالأرقام والإحصاءاتلتبيان الواقع المتسارع بوتيرة مذهلة تستوجب البحث والتقصي، مستندة في عرضها على ما خلصت إليه في دراستها البحثية التي تناولت فيها " تشكيل ثقافة الأطفال من خلال البرامج التلفزيونية" بشأن ما يتعلق بالخصوصية الثقافية التي تحملها قنوات الأطفال التلفزيونية من إرث محمل بخزان القيم التقليدية المتوارثة للعادات والتقاليد على الرغم من سياسات الانفتاح تحت تأثير العولمة.

وختمت: "إننا نجد أنفسنا أمام ميادين إعلامية مفتوحة لتشكيل ثقافة الأطفال تنحو نحو تشكل هويات هجينة، ربما، وليس نحو هوية واحدة، وهو ما يدفعنا إلى طرح سؤال حول السمة الغالبة، وربما الجامعة بين هذه الهويات على تعددها، تساؤل مفتوح ينتظر المزيد من البحث والتقصي محاولة للإجابة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز أبحاث العلوم الاجتماعية  إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام مركز أبحاث العلوم الاجتماعية  إفتتح مختبره البين مناهجي بندوة الإعلام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab