أنقرة تترقب ما ستسفر عنه لعبة شد الحبل في مجال الطاقة مع العراق
آخر تحديث GMT11:43:17
 العرب اليوم -

أنقرة تترقب ما ستسفر عنه لعبة شد الحبل في مجال الطاقة مع العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنقرة تترقب ما ستسفر عنه لعبة شد الحبل في مجال الطاقة مع العراق

انقرة ـ ا ش ا

عاد التوتر من جديد الى العلاقات بين أنقرة وبغداد ، وعادت قضية النفط الكردي لتطل برأسها لتثير مشكلة بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي الذي أعرب عن غضبه من موقف تركيا بعد توقيعها ست اتفاقيات للتعاون في مجال الطاقة مع حكومة إقليم كردستان العراق ليصدر فيما بعد قرارا بإغلاق المجال الجوي بشمالي العراق لأربعة أيام متتالية أمام الطائرات القادمة من تركيا. وذكرت صحيفة "ميلليت" اليوم الإثنين أنه يتبادر إلى الأذهان عند التطرق إلى العراق احتياطي المواد الهيدروكربونية والموارد المستخرجة من الموصل وكركوك والبصرة وتسويقها لأسواق الطاقة العالمية وعملية إنشاء خط كركوك – يمورتاليك برغم المصاعب والقيود لكي يصبح واحدا من شرايين الحياة لنفط العراق ، أما الآن فعند التحدث عن العراق والنفط فلا يتم التطرق إلى الموصل وكركوك والبصرة فحسب بل إلى آبار النفط في إقليم كردستان العراق. وتبدأ اليوم أعمال مؤتمر الطاقة في أربيل بعد انعقاده العام الماضي من خلال مشاركة شركات النفط العملاقة الأمريكية والروسية ، في ظل تسبب الاتفاقيات الأخيرة الموقعة بالعاصمة التركية للتعاون بين أنقرة وأربيل في مجال الطاقة في عدم ارتياح المالكي تزامنا مع الفترة التي بدأت فيها العلاقات بين البلدين الجارين في فتح صفحة جديدة بعد ركود سياسي استمر إلى ما يقرب من عامين. وذكرت صحيفة "راديكال" أن معلومات واردة من كواليس وزارة الطاقة بأنقرة تشير إلى أن الاتفاقيات تمهد الطريق لشركة الطاقة التركيةTEC للتنقيب واستخراج النفط في منطقة شمال العراق ، إضافة إلى توصيل النفط المستخرج من شمال العراق إلى خط أنابيب كركوك – يمورتاليك علاوة على مد خط أنابيب من أربيل لنقل الغاز المستخرج إلى تركيا بسعة 4 مليارات متر مكعب. وهناك اتفاق مبدئي حول كيفية إيداع أموال عائدات نفط وغاز شمال العراق ، حيث سيتم توزيع عائد النفط والغاز المستخرج من شمال العراق بحسب الدستور العراقي بنسبة 17% للشمال ونسبة 83% للحكومة المركزية في بغداد ، وقد تتسبب هذه المشكلة الصعبة في توتر العلاقات بين بغداد وأربيل وقد توجه ضربة للعلاقات التركية – العراقية مجددا بعد إشارات التقارب والتحسن. وفي حال فشل أنقرة في إقناع رئيس الوزراء العراقي حول توقيع أي اتفاقيات مع حكومة إقليم كردستان العراق فمن المحتمل أن تدخل زيارة المالكي لتركيا في صعوبات ، فللقضية بعد اقتصادي خاصة بعد بدء إيران حوارا مع المجتمع الدولي حيث ستتيح هي الأخرى للمالكي إعادة النظر في معادلة الطاقة مع إيران مجددا والتي قد تؤثر في نفس الوقت على عملية تسوية القضية الكردية في تركيا. والأسئلة المشروعة الآن هي هل ستتمكن تركيا من التوصل لهدفها المرسوم في موارد الطاقة رغم مقاومة بغداد التي قد تؤثر بشكل كبير على توازنات المنطقة ؟ وهل ستنتصر تركيا في ماراثون الطاقة برغم المخاطر التي تواجهها ؟ وهل سيمثل قرار الدول الغربية عاملا حاسما في هذا الشأن كما كان عليه الحال قبل 100 عام مضت؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقرة تترقب ما ستسفر عنه لعبة شد الحبل في مجال الطاقة مع العراق أنقرة تترقب ما ستسفر عنه لعبة شد الحبل في مجال الطاقة مع العراق



GMT 02:45 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تراجع مخزونات النفط الأميركية 2 مليون برميل

GMT 03:20 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أسعار النفط تواصل ارتفاعها في أكثر من 3 أشهر

GMT 02:13 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تواصل تراجعها

GMT 03:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يستأنف إنتاج النفط الخام الأربعاء

GMT 03:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

تراجع مخزونات النفط الأميركية بنحو 4.02 مليون برميل

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab