النفط يزيد من مكاسبه بدعم من رياح صينية مواتية
آخر تحديث GMT12:28:57
 العرب اليوم -

النفط يزيد من مكاسبه بدعم من رياح صينية مواتية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النفط يزيد من مكاسبه بدعم من رياح صينية مواتية

النفط الخام
واشنطن_العرب اليوم

إعادة فتح الاقتصاد الصيني وتخفيف القيود الصارمة بكورونا، شكل دفعة قوية لأسواق النفط التي سجلت المزيد من المكاسب، وسط حالة تفاؤل من تعافي الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.

وفي حديث خاص لـ "اقتصاد سكاي نيوز عربية" رجح الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص أن يؤدي رفع قيود كورونا في الصين إلى تحفيز الطلب على النفط خلال العام الحالي بواقع نصف مليون برميل يوميا

كما أبدى مسؤولون ماليون بارزون في دافوس تفاؤلهم من أن إعادة فتح الصين، من شأنه تعزيز النمو العالمي بما يفوق التوقعات والمساعدة في تفادي ركود أوسع نطاقا حتى في ظل مكافحة أكبر الاقتصادات العالمية لتخطي التباطؤ الاقتصادي.

كما تلقت السوق دعما قويا من التصريحات والتوقعات القادمة من عدة دول ومؤسسات أوروبية حول قدرة اقتصاد منطقة اليورو على تخطي الركود هذا العام وهو ما أكد عليه المستشار الألماني اليوم أولاف شولتس الذي استبعد وقوع اقتصاد بلاده في الركود هذا العام.وتلقت الأسعار دعما أيضا من التوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.8 مليون برميل، بحسب استطلاع أجرته رويترز.

على صعيد العرض، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الثلاثاء إن إنتاج النفط من مناطق النفط الصخري الكبرى في الولايات المتحدة من المقرر أن يرتفع بنحو 77 ألف برميل يوميا ليصل إلى مستوى قياسي يبلغ 9.38 مليون برميل يوميا في فبراير.

تحركات الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو دولار بما يعادل 1.2 بالمئة إلى 86.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 0722 بتوقيت غرينتش بعد صعود 1.7 بالمئة في الجلسة السابقة، بحسب بيانات "رويترز".

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو دولار أو 1.4 بالمئة إلى 81.33 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.4 بالمئة الثلاثاء.

وكان الخامان قد ارتفعا بأكثر من ثمانية بالمئة الأسبوع الماضي، في أكبر مكاسب أسبوعية منذ أكتوبر.
الصين طوق نجاة

ارتفعت واردات الصين من الخام بنسبة أربعة بالمئة على أساس سنوي في ديسمبر ، في حين أدى انتعاش السفر بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة إلى تعزيز توقعات الطلب على الوقود.

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات رسمية أن الناتج المحلي الإجمالي للصين قد نما ثلاثة بالمئة في 2022، متخلفا عن الهدف الرسمي البالغ "حوالي 5.5 بالمئة" ومسجلا ثاني أسوأ أداء منذ 1976. لكن البيانات لا تزال تفوق توقعات المحللين بعد أن تخلت الصين عن سياسة "صفر كوفيد" في ديسمبر.

وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي سكيوريتيز "تدعمت أسعار النفط بالآمال المتزايدة في أن الطلب على الوقود في الصين سينتعش بعد التحول الأخير في سياستها بشأن كوفيد-19".

وأضاف "التوقعات المتفائلة لأوبك بشأن الطلب الصيني دعمت أيضا معنويات السوق"، متوقعا مسارا صعوديا هذا الأسبوع.

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقرير شهري إن الطلب الصيني على النفط سينمو 510 آلاف برميل يوميا هذا العام بعد أن أعلنت في 2022 أول انكماش له منذ سنوات بسبب إجراءات احتواء فيروس كورونا.

لكن أوبك أبقت توقعاتها للنمو في الطلب العالمي في 2023 دون تغيير عند 2.22 مليون برميل يوميا.

وتترقب الأسواق التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق الأربعاء، وذلك بعدما صرح "فاتح بيرول" مدير الوكالة أمس أن أزمة أمن الطاقة هي المحرك الأكبر لنمو الطاقة المتجددة.

إلى أين ستتجه الأسعار؟

وكالة موديز تتوقع أن تبقى أسعار النفط متقلبة في 2023، ورجحت الوكالة أن يظل متوسط أسعار النفط هذا العام دون 100 دولار للبرميل وهو متوسط خام برنت القياسي العالمي للعام الماضي.

وحذرت الوكالة من أن أسعار النفط قد تهبط دون 80 دولارا للبرميل إذا تفاقم الضعف الاقتصادي في الصين أو أوروبا أو أميركا.

من ناحية أخرى، يتوقع بنك غولدمان ساكس أن يصل سعر خام برنت إلى 110 دولارات للبرميل بحلول الربع الثالث من العام الجاري، في حال قامت الصين والدول الآسيوية الأخرى بإعادة فتح الاقتصاد بشكل كامل مع إلغاء القيود المرتبطة بالوباء.


من يتحكم في الطلب؟

بالعودة إلى ما قبل وباء كورونا وتحديدا في 2019، نجد أن إجمالي استهلاك العالم من النفط قد بلغ 99.97 مليون برميل يوميا، بحسب بيانات أوبك، وتشير البيانات إلى أن الطلب على النفط عالميا قد تراجع في 2020 بما يقرب من 10 ملايين برميل يوميًا.

وتستهلك الولايات المتحدة وحدها خُمس إجمالي استهلاك العالم اليومي من النفط (20.86 مليون برميل يوميًا)، يليها الصين (13.48 مليونًا) والهند (4.91 مليونًا)، على حين بلغ الطلب على النفط بين دول أوروبا 14.25 مليون برميل يوميًا.

وفي عام كورونا، تراجع إجمالي استهلاك النفط عالميًا إلى 91.13 مليون برميل يوميًا -وفق التقديرات الأخيرة الصادرة عن أوبك- مع بقاء الولايات المتحدة والصين والهند باعتبارهم أكبر 3 دول مستهلكة للخام في العالم.

وتشمل قائمة الدول الأكثر استهلاكًا للذهب الأسود كذلك روسيا واليابان والسعودية والبرازيل وكوريا الجنوبية وألمانيا وكندا، مع فروقات طفيفة بين بعض البلدان تجعلهم يتبادلون المراكز من عام لآخر.

وفيما يلي أكثر 10 دول استهلاكًا للنفط خلال عام 2019 بحسب النشرة الاحصائية لشركة BP:

    الولايات المتحدة: 19.475 مليون برميل يوميًا
    الصين: 14.005 مليون برميل يوميًا
    الهند: 5.148 مليون برميل يوميًا
    اليابان: 3.689 مليون برميل يوميًا
    السعودية: 3.635 مليون برميل يوميًا
    روسيا: 3.393 مليون برميل يوميًا
    كوريا الجنوبية: 2.703 مليون برميل يوميًا
    كندا: 2.537 مليون برميل يوميًا
    البرازيل: 2.438 مليون برميل يوميًا
    ألمانيا: 2.270 مليون برميل يوميًا

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أسعار النفط تُسجل 86.82 دولار لبرنت و81.15 دولار للخام الأميركي

 

ارتفاع أسعار النفط والأمل معقود على الصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط يزيد من مكاسبه بدعم من رياح صينية مواتية النفط يزيد من مكاسبه بدعم من رياح صينية مواتية



GMT 12:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض طفيف لأسعار النفط مع ترقب قرارات أوبك+

GMT 02:07 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع مخزونات النفط الأميركية 5.9 مليون برميل

GMT 04:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية

GMT 02:51 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في أميركا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab