فأرة الكمبيوتر صراع مع اللمس لأجل البقاء
آخر تحديث GMT03:43:58
 العرب اليوم -

فأرة الكمبيوتر: صراع مع "اللمس" لأجل البقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فأرة الكمبيوتر: صراع مع "اللمس" لأجل البقاء

لندن ـ العرب اليوم

مع تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية في عالم الكمبيوتر والإنترنت كل يوم، ظهر العديد من الأدوات البديلة لفأرة الكمبيوتر مثل الشاشات اللمسية، التي تنتشر على نطاق واسع حالياً، كذلك الكاميرات المزودة بوظيفة التعرف إلى الحركة.ومع ذلك، يؤكد خبراء أن الفأرة لن تختفي تماماً من عالم الكمبيوتر، وستظل هي أداة الاستعمال الشاملة والأكثر شهرة لأجهزة الكمبيوتر.ويتوقع البروفيسور ألبريشت شميت، من معهد الحوسبة الافتراضية والأنظمة التفاعلية بجامعة شتوتغارت الألمانية، أن الفأرة لن تعد الأداة القياسية لأجهزة الكمبيوتر في المنزل خلال السنوات الـ‬10 المقبلة، لكنه يعتقد استمرار الاعتماد على الفأرة التقليدية في العمل، وعندما يقوم المستخدم بتصفح مواقع الويب على الأريكة فإنه يعتمد بشكل أكثر على طريقة التحكم اللمسية. القفاز الفأرة قلم بديل ينصح خبراء الكمبيوتر المستخدمين الذين يبحثون عن أداة جديدة بديلة للفأرة بضرورة مراعاة طبيعة عملهم في البداية، و«يتعين على المستخدم دائماً التفكير في نوع المهمة المطلوب القيام بها، وليس نوع الجهاز». وبالنسبة للمستخدم الذي يعمل في مستندات طويلة، فإنه يحتاج إلى طارة بالفأرة من أجل إتمام عملية التمرير بسرعة. أما عشاق الألعاب فإنهم يعولون بدرجة كبيرة على الأزرار الكثيرة، كما أن هواة الفن والرسم يمكنهم اختيار لوحة الألوان ذات القلم الإلكتروني.من المتوقع أيضاً أن يتم التحكم في أجهزة التلفاز والحواسب اللوحية مستقبلاً عن طريق الإيماءات، حتى إن هناك بعض التشكيلات قامت بتنفيذ هذه الفكرة بالفعل على أرض الواقع. ومن التجهيزات الواقعية أيضاً القفاز الذي يقوم بنقل حركات المستخدم إلى حركات مؤشر، بحيث يمكن استخدامه مثلاً لتصفح مواقع الويب على شاشة التلفاز، ويتم طرح هذه القفازات حالياً في الأسواق اليابانية. وعلى الجانب الآخر توجد هناك العديد من الأفكار المستقبلية مثل التقنية التي تتحكم في حركة المؤشر على الشاشة من خلال تتبع حركة العين.ويعتقد البروفيسور بجامعة أوتو فريدريش بمدينة بامبيرغ الألمانية، توم غروس، أن تقنيات التحكم عن طريق اللمس أو الإيماءات ليس لها مستقبل مع أجهزة الكمبيوتر المكتبية. وأضاف الخبير الذي تنصب أبحاثه على دراسة التفاعل ما بين الكمبيوتر والإنسان «ليس هناك فائدة من طريقة التحكم اللمسية أثناء العمل على المكاتب، حتى إذا كانت جميع الشركات تسعى لتطوير هذه التقنية». اتجاه خطأ يرى الخبير غروس أن واجهة المستخدم الرسومية بنظام ويندوز ‬8 الجديد، والمُطورة، خصوصاً للاستفادة من طريق التحكم اللمسية، قد ذهبت في الاتجاه الخطأ، «فعلى الرغم من أن المستخدم يمكنه من خلال هذه الواجهة إجراء العديد من المهام بصورة أسهل، فإن هذه الطريقة تجعل بعض الأمور معقدة للغاية، فمثلاً هناك بعض البرامج والمهام، كتطبيقات معالجة الصور أو ملء الإقرارات الضريبية، تستلزم دقة بالغة، وهو ما يتوافر فقط من خلال استعمال الفأرة».بالإضافة إلى أن طريقة التحكم اللمسية على شاشات أجهزة الكمبيوتر المكتبية تعتبر من الأمور المجهدة للغاية، لأنها تستلزم فرد الذراع باستمرار. وأضاف غروس «لا يستطيع أحد تحمل هذا الوضع لفترة تمتد ثماني ساعات أو ‬10 ساعات». وهناك بعض الأدوات البديلة للشاشات اللمسية، مثل لوحة اللمس أو الفأرة المزودة بسطح اللمس، التي يمكن عن طريقها إجراء الأوامر اللمسية بنظام ويندوز ‬8 حتى من دون استعمال شاشة لمسية. كرة التتبع إلى جانب طريقة التحكم اللمسية وتقنيات التحكم عن طريق الإيماءات يوجد جهاز آخر يمكن أن يحل محل فأرة جهاز الكمبيوتر. ويقول توم غروس إن «كرة التتبع تعدّ من الأدوات المفضلة بالنسبة للأشخاص الذين يضطرون لتحريك مؤشر الفأرة كثيراً، وتتمثل فائدة كرة التتبع في أنه يمكن تحريك اليد دون الاضطرار إلى رفعها».وتعد لوحة اللمس أو نقطة التتبع من الحلول الموفرة للمساحة في أجهزة الكمبيوتر المحمول التي يعتمد عليها المستخدمون بالفعل كبديل للفأرة، غير أن هايد غارد شميت من مبادرة «صحة الظهر» بمدينة سيلسنغن الألمانية لا يتحمس لهذا التطور، معللاً ذلك بأنه عند استعمال نقطة التتبع لا تكون اليد بزاوية ‬90 درجة مع الجزء العلوي من الجسم. وبالنسبة للمستخدمين الذين يعتمدون على أجهزة الكمبيوتر المحمول كثيراً في العمل، فمن الأفضل استعمال فأرة إضافية وتوصيل لوحة مفاتيح منفصلة. وعلى الجانب الآخر ينظر خبير الصحة الألماني إلى البدائل الأخرى للفأرة على أنها وسائل مفيدة، من بينها الفأرة العمودية، وبشكل أساسي تعمل هذه الأداة مثل الفأرة العادية، إلا أنها مُصممة بشكل مختلف تماماً، كما أن الأزرار مركبة على الجانب وليس من أعلى. وأوضح شميت «مع هذه الفأرة تبدو اليد كأنها ممسكة بقلم، وتتمثل ميزة هذه الفأرة في أن المستخدم لا يضطر لإمالة المعصم إلى الجانب، على عكس التشكيلات الأخرى من الفأرة». طريقة الاستعمال أضاف الخبير الألماني أنه ليس هناك جهاز مفيد للصحة وآخر مضر بها، لكن الأهم هو طريقة استعمال الجهاز والغرض منه، ويقول «نادراً ما تكون المشكلة في الجهاز في حد ذاته، لكن المشكلة تكمن في طريقة الاستعمال».ويمكن تجنب المشكلات التقليدية للفأرة من خلال عدم استعمال السبابة في تحريك طارة التمرير، لكن يجب الاعتماد على الوسطى باستمرار.وبالنسبة للمستخدم الذي يعاني آلاماً باستمرار عند استخدام الفأرة، فيمكنه اللجوء إلى التشكيلات التي يراعى في تصميمها اشتراطات الراحة والصحة، كذلك الأجهزة التي تلبي الاحتياجات الخاصة. وهناك العديد من الشركات تقدم مثل هذه التشكيلات ضمن تشكيلة منتجاتها.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فأرة الكمبيوتر صراع مع اللمس لأجل البقاء فأرة الكمبيوتر صراع مع اللمس لأجل البقاء



GMT 20:23 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

إكس توسّع إطلاق تطبيق Grok عبر متجر آب ستور

GMT 14:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تيليغرام تطلق ميزة تحقق جديدة مع أول تحديثات لها خلال 2025

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سناب شات تطلق برنامجًا جديدًا لتحقيق الدخل للمبدعين

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab