لندن ـ وكالات
يسعى المطورون ومستخدمو الأجهزة الذكية معا الى الاستفادة من تلك التقنية المميزة في كافة المجالات اذ يقبل الكثيرون الى تحميل تطبيقات مبتكرة تساعدهم على الحفاظ على لياقتهم البدنية دون تكليف أنفسهم عناء الذهاب الى النادي وكذلك توفير الكلفة المترتبة عن تلك الخدمة.
عندما أطلقت أبل جهاز آيبود كان هدفها تمكين المستخدم من الاستماع الى الموسيقى على الماشي. وسرعان ما بدأ أشخاص يربطونه على سواعدهم ويختارون ملفات موسيقية تحفيزية لمساعدتهم على الركض بسرعة أكبر. وهناك اليوم صناعة كاملة نشأت بالارتباط مع هذه الملحقات جامعة في أجهزتها بين المكونات الصلبة وتطبيقات متوفرة الآن على الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية.
ولكن ازدياد التركيز على الفيديو والأجهزة الأذكى يشير الى بوادر جيل جديد من تطبيقات اللياقة البدنية والملحقات ذات العلاقة. وفي حين ان شركة سامسونغ أضافت جهازا لقياس المسافة التي تُقطع مشيا على الأقدام الى هاتفها غالاكسي أس 4 وتشجع المطورين على انتاج مكونات صلبة وتطبيقات لجهاز جديد فان نظام آي أو أس من أبل يبقى هو المنصة المهيمنة في هذا المضمار. ومن الأمثلة الأخرى ان خدمة Nike+ وفرت تطبيقها الخاص بالركض للهواتف التي تعمل بنظام اندرويد ولكنها أكدت انها لا تعمل على دمج تقنية دعم بجهازها الأذكى FuelBand الذي يرصد النشاط البدني وحالة الشخص أثناء النوم.
ومن المتوقع إطلاق أجهزة لوحية مثل المدرب الشخصي Fitstar تستغل حقيقة ان مستخدمي أبل ينفقون أكثر مما ينفقه نظراؤهم من مستخدمي اندرويد. ويتعرض المطورون بسبب هذا الاتجاه الى ضغوط لتمويل تطبيقاتهم عن طريق الاعلان أو ، في حالة Fitstar ، تشجيع المستخدمين على الاشتراك في برامج أكثر تطورا لتحسين لياقتهم بعد ان جربوا النسخ المجانية من التطبيق. وهذا في كلا الحالتين ارخص من الاشتراك في ناد للياقة البدنية ، كما تلاحظ صحيفة الديلي تلغراف مستعرضة الأجهزة التالية بوصفها الأفضل حتى الآن ، على حد تعبيرها:
Withings Smart Body Analyzer ، أول ميزان ذكي ينصت الى ضربات القلب ويقيس نوعية الهواء فضلا عن وزن الجسم وتكوينه. ويعطي الجهاز تخطيطات ونتائج تتيح للمستخدم ان يراقب صحته ويتبادل المعلومات مع الأصدقاء وافراد العائلة والأطباء وخبراء التغذية. ويعمل هذا الجهاز بنظامي آي أو أس واندرويد.
Fitstar ، يعتبر هذا التطبيق الذي يعمل على آيباد فقط بمثابة مستقبل التدريب الشخصي ويبدو مقنعا. ويشترك المستخدم في خطط تدريب مختلفة لبناء كتلة العضلات أو تخفيض الوزن بأسعار متفاوتة حسب البرنامج الذي يختاره. ويتيح التطبيق للمستخدم ان يخبره بعدد المرات التي كررها من كل تمرين ويقدر درجة الصعوبة التي لاقاها المستخدم في عدد المرات التي تمكن من تكرار التمرين بها. ويعني هذا تعديل التطبيق بما يناسب قدرات المستخدم. ويعمل هذا التطبيق بنظام آي أو أس فقط.
Shine ، جهاز ذو تصميم أنيق لرصد النشاط البدني يمكن ربطه مغناطيسيا بقميص أو جوارب ، أو يمكن ارتداؤه كعقد حول الرقبة. وسواء كان المستخدم نائما أو يركب دراجة هوائية فان الجهاز يرشده الى ما يحسِّن ليقاته البدنية. وبوضعه على هاتف ذكي يتيح الجهاز تزامن التطبيق مع ملحقاته. ولا يعمل الجهاز إلا بنظام آي أو أس.
Kickr يتكفل هذا الجهاز من شركة واهو Wahoo التي تنتج اجهزة مختلفة لمراقبة القلب يستخدمها الرياضيون ، بتحديث أي دراجة هوائية لتصبح دراجة تمارين بمساعدة الانترنت. فان ربط الجهاز بتطبيق معين يمكِّن المستخدم من متابعة مشاهد على الكومبيوتر اللوحي وتعديل الاحتكاك على العجلة بحيث يجني المستخدم كل الفوائد الصحية من قيادة الدراجة الهوائية لصعود مرتفع. ويعمل هذا الجهاز بنظام آي أو أس فقط.
Moves يبني صورة لنشاط المستخدم اليومي. وبتوظيف معلومات خرائطية يرصد الجهاز مكان المستخدم وبذلك يستطيع ان يستنتج ما إذا المستخدم ركض للحاق بالقطار بعد ساعات الدوام أو أحرق سعرات بالعودة من العمل الى البيت على دراجة هوائية. ويتيح للمستخدم أن يرى ما فعله على خريطة أو في نص ويحول الكومبيوتر اللوحي الى جهاز كامل لقياس المسافة التي قطعها. وما يميز Moves ان هذا كله يمكن ان يحدث آليا دون اي تدخل من جانب المستخدم.
أرسل تعليقك