سباق بين مايكروسوفت وغوغل لبناء أذكى سحابة في العالم
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

سباق بين "مايكروسوفت" و"غوغل" لبناء أذكى سحابة في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سباق بين "مايكروسوفت" و"غوغل" لبناء أذكى سحابة في العالم

شركة "غوغل"
لندن - العرب اليوم

تتسابق الشركات وفي مقدمتهم "مايكروسوفت" و"غوغل" في سبيل بناء أذكى خدمات سحابية في العالم، حيث تواصل الشركات بمختلف أحجامها واختصاصاتها التحول والانتقال إلى الخدمات السحابية والاستعانة بسعاتها التخزينية وأدواتها المختلفة التي تسهل نواحي العمل والتواصل بين فرق العمل المختلفة، وتوفر المنصات الحالية القائمة على السحابة مثل خدمات أمازون للويب AWS ومايكروسوفت أزور Azure، العديد من المزايا بالمقارنة مع الطرق التقليدية لتخزين البيانات، بما في ذلك الأمان الإضافي وزيادة المرونة وتحسين إمكانية الوصول وتخفيض النفقات.
 
وتسمح هذه المنصات التخزينية المستندة إلى السحابة للشركات بالاستفادة من قوة المعالجة الضخمة التي يتم إتاحتها عبر مراكز البيانات الخاصة بتلك المنصات، بحيث أنها تتفوق بذلك بشكل كبير على جهاز الحاسب الموجود ضمن محطة العمل، فيما تعمل شركة "ألفابت" المالكة لشركة غوغل والرائدة في توفير الخدمات المستندة إلى الخدمات السحابية للشركات في جميع أنحاء العالم، بحيث أنها توفر ميزة إضافية للمستخدمين الذين يشتركون في برنامجها الأساسي.
 
وقد كشفت الشركة النقاب خلال مؤتمرها السنوي للمطورين I/O 2017، الذي عقده فريق غوغل في ماونت فيو في كاليفورنيا، عن اختراع جديد من شأنه أن يؤسس للمرحلة الثانية من تطور الخدمات القائمة على السحابة، بينما تستعد الشركة قريبًا لتوفير الجيل القادم من وحدات معالجة (Tensor TPU)، وهي معالجات بيانات قوية تم إنشاؤها خصيصًا للتدريب وتطوير تقنيات التعلم الآلي، للمنظمات والأفراد في جميع أنحاء العالم عبر خدمات غوغل كلاود Google Cloud.
 
وتعتبر وحدات معالجة Tensor قوية، بحيث أن كل وحدة TPU توفر قدرة لا تقل عن 180 تيرافلوب من قدرة المعالجة الحاسوبية، حيث تحتوي كل نقطة تسليم PoD على ما مجموعه 64 وحدة TPU، قادرة معًا على توفير قدرة حوسبة تصل إلى 11.5 بيتافلوبس، ويمكن مع أداء مثل هذا أن تحصل خدمات شركة غوغل السحابية المعتمدة على معالجات Cloud TPU بسهولة على قوة أكبر بعشر مرات بالمقارنة مع بعض أفضل الرقائق المتاحة في الوقت الحالي في السوق والمصممة خصيصًا لهذا النوع من المهام المتعلقة بتعلم الآلة التي تتطلب كمية كبيرة من القدرة الحاسوبية.
 
وعملت هذه التكنولوجيا الجديدة نسبيًا على جعل نفسها متواجدة بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، حيث تعتبر السحابة منصة ضخمة توفر فرص لا حدود لها للتجريب، كما يمكنها أن تدفع نفسها بسهولة لتكون أقوى منصة حوسبة موجودة في هذا الوقت عند اعتمادها عن قدرات الذكاء الصناعي، ويمكن القول أن شركة غوغل ليست القطب التقني الوحيد المهتمة في تطوير الذكاء الصناعي من خلال السحابة، حيث تعمل مايكروسوفت اعتبارًا من هذه اللحظة على توفير أكثر من عشرين خدمة ذكية مختلفة، مثل التعرف على الصور وفهم اللغة، لكل مشترك في خدمات مايكروسوفت آزور Azure.
 
وقد كشفت شركة مايكروسوفت بتاريخ 22 أغسطس (آب) عن مشروع Project Brainwave الخاص بها للذكاء الصناعي في الوقت الفعلي، حيث يعمل المشروع حول فكرة تطوير سلسلة جديدة من شرائح برمجة البوابات المنطقية القابلة للبرمجة لتشغيل الذكاء الصناعي في الوقت الحقيقي في العديد من مراكز البيانات، بينما يعد مشروع Project Brainwave بمثابة منصة تم التنبؤ بها لتكون أكثر قوة وتنوعًا بالمقارنة مع خدمات الذكاء الصناعي الخاصة بشركة غوغل، حيث يبشر الذكاء الصناعي بالنسبة للمصممين والمطورين في جميع أنحاء العالم بأن يكون الثورة القادمة في مجال تطوير البرمجيات وإنشاء التطبيقات وتصميم المواقع الإلكترونية.
 
وتحتوي المساعدات الصوتية الثلاث الأكثر شهرة على العديد من التطبيقات الجديدة والمتطورة الموجودة في مخازن التطبيقات عبر المنصات المختلفة، وتستعمل تلك التطبيقات تكنولوجيا الذكاء الصناعي للقيام بالعديد من الأمور مثل التقاط صور سيلفي وترتيب البيانات أو توفير معلومات مفيدة، كما تحاول شركات مثل غوغل ومايكرسوفت وأمازون أن تتأكد من أنها لا تكون متأخرة في السابق من أجل الوصول إلى منصة خدمات سحابية أكثر تنوعًا تناسب مطوري البرمجيات المتقدمة ومطوري الذكاء الصناعي، والعمل على جعل حلول التعلم الآلي متاحة عبر السحابة.
 
وبحسب الخبراء فقد ولت الأيام التي كانت تستعمل فيها السحابة لأمور بسيطة مثل التخزين، بحيث أصبحت تستعمل الآن لتشغيل الشركات وإدارة العمليات وتطوير البرمجيات ولعب ألعاب الفيديو الفورية، مع ازدياد الطلب بشكل مستمر على التطبيقات المستندة إلى السحابة، ويعتبر هذا الوقت على الأرجح أفضل وقت للاستثمار في تطوير تقنيات التعلم الآلي التي تساعد على توفير الذكاء الصناعي ضمن السحابة، وتتسابق شركتا مايكروسوفت وغوغل للوصول إلى صدارة مقدمي خدمات الذكاء الصناعي، في حين تركز أمازون جهودها لتكون شركة رائدة في مجال توفير الخدمات السحابية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سباق بين مايكروسوفت وغوغل لبناء أذكى سحابة في العالم سباق بين مايكروسوفت وغوغل لبناء أذكى سحابة في العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab