مشروع علمي صناعي لتحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة
آخر تحديث GMT22:20:04
 العرب اليوم -

مشروع علمي صناعي لتحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع علمي صناعي لتحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة

تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة نظيفة
القاهرة_العرب اليوم

قاربت مصر على الانتهاء من مشروع ضخم يمزج بين العلم والصناعة في مدينة الإسكندرية، يقوم على تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى طاقة نظيفة، بهدف تحويل المواد الضارة إلى قيمة مضافة نافعة، بحسب ما أكد القائم على المشروع

المشروع يقوم على بناء نظام نصف صناعي وطني، لإنتاج الوقود الشمسي الأخضر السائل، لمواجهة التغيرات المناخية الناتجة من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث صناعيا، بمحافظة الإسكندرية الساحلية.

ويقوم على تنفيذ المشروع، مركز التميز العلمي للجرافين وتطبيقاته في الطاقة والإلكترونيات بالجامعة المصرية اليابانية، في مدينة برج العرب بالإسكندرية.

مدير المشروع، أحمد عبد المنعم، قال لموقع "سكاي نيوز عربية": "أبحاثنا في مركز التميز العلمي للجرافين بالجامعة المصرية اليابانية تتفق مع خطة الدولة في التنمية المستدامة، التي تهدف لتقليل انبعاثات الغازات الناتجة من عمل المصانع وحرق الوقود في المصانع والسيارات، وأهم تلك الغازات هو غاز ثاني أكسيد الكربون".

وتابع عبد المنعم، الذي يشغل منصب رئيس مركز التميز العلمي للجرافين بالجامعة المصرية اليابانية، قائلا: "عملنا خلال المشروع يقوم على تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة والمناخ إلى شيء نافع، عن طريق تقنية معروفة على مستوى العالم، هي (فيشر تروبش)".    نظرا للأهمية الكبرى للطاقة في الصناعة والحياة اليومية وبسبب ارتفاع ثمن الوقود الحفري بصورة مزعجة، وكذلك تجنبا لتلوث البيئة والحفاظ عليها من المخلفات العضوية والكربون والغازات المنبعثة والتغير المناخي، أصبح البحث عن تطوير مصادر بديلة ونظيفة ودائمة ورخيصة مطلبا ضروريا وملحا.
    كل دولة لها خطتها القومية لإيجاد مصادر بديلة للطاقة لتأمين احتياجاتها، لذلك رصدت الدول الكبرى والرائدة، ميزانية ضخمة لتطوير مصادر بديلة للطاقة بحلول 2050.
    مصر بدأت منذ فترة، إدراك أهمية تطوير مصادر بديلة ومستدامة للطاقة، لمواكبة التطور العالمي وخدمة المجتمع والصناعة.
    بحسب آخر تقرير أممي، فإن نسبة الانبعاثات في مصر أقل من 1 بالمئة، وتحديدا 0.6 بالمئة فقط، بواقع 325 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، والتي أدت إلى تدهور في الصحة العامة وانتشار الفيروسات والأمراض، فضلا عن تأثر الزراعة والسياحة، مما يتطلب سرعة قيام الحكومة بمسؤوليتها الأممية والمجتمعية تجاه هذه الظاهرة.

وفي هذا الصدد، استطرد عبد المنعم: "مع انتقال العالم إلى نظام طاقة منخفض الكربون، تعتبر عملية تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج هيدروكربونات عالية القيمة ومنخفضة الكربون مهمة، مثل وقود الطائرات، والديزل، والمواد الكيميائية، والكيمياويات ذات كثافة كربونية منخفضة".كيف تتم العملية؟

عبد المنعم أوضح أن ذلك يتم "عن طريق مزج الهيدروجين الأخضر المتجدد، الناتج من المياه المحلاة، مباشرة مع ثاني أكسيد الكربون، من خلال تقنية (فيشر تروبش) الصناعية، التي تمثل أحد أهم الحلول المستدامة للحد من انبعاثات الكربون، وتسعى إلى تطبيقها عالميا العديد من الشركات الصناعية الكبرى".

واستطرد: "بناء على كل ذلك، بدأت الجامعة المصرية اليابانية في مدينة الإسكندرية (المدينة الأكثر عرضة للغرق بمصر بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري) بالتعاون وبدعم مجتمعي من الشركات الصناعية الكبرى المعنية، مثل حديد عز الدخلية وإيثديكو لإنتاج الإثيلين وأكاديمية البحث العلمي، في بناء أول نموذج نصف صناعي تجريبي وطني لنظام بيئي متكامل لإنتاج الوقود الشمسي السائل.

وأشار إلى أن ذلك يتم "عن طريق تكنولوجيا تحول الانبعاثات إلى سوائل مخلقة ذات قيمة مضافة، وهذه التكنولوجيا تستخدم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الكثيفة كمصدر أولي للكربون مع الهيدروجين الأخضر المتجدد الناتج من ماء البحر المقطر، لإنتاج الوقود السائل المكون من السلاسل الهيدروكربونية الطويلة المكونة للديزيل والغازولين، والقصيرة المكونة للأوليفنيات مع الأكسجين كمنتج ثانوي".

وشرح أن المنظومة التي يقوم عليها المشروع "تتكون من وحدة للطاقة الشمسية المركزة، مدعومة بوحدة تحلية مياه بمراحل متعددة، ووحدة إنتاج الهيدروجين الأخضر المتجدد من المياه النقية".وشدد عبد المنعم على أن "تلك المنظومة تركز على زيادة أداء عملية التحول المباشر لغاز ثاني أكسيد الكربون بالهدرجة، باستخدام تقنية فيشر تروبش إلى الوقود السائل، لاستحداث جيل جديد من المحفزات التي تتمتع بكفاءة أداء عال لخلق الوقود السائل، مع قدرة انتقائية على إنتاج مركبات بترولية وسيطة محددة، لها مردود اقتصادي".

كما أكد على أن هذا المشروع "سيضيف لمصر خبرات محلية مكتسبة لأول مرة، عن كيفية دمج جميع المكونات الفردية للنموذج معا".

وستتيح أيضا المعلومات المتحصل عليها "تقييما لجدوى المشروع والتوسع فيه صناعيا، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الوطنية والمساهمة دوليا في مواجه تغيرات المناخ".

واختتم الرجل حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول إنه "تم تنفيذ العديد من المراحل بالمشروع تحت إشراف تحالف من باحثين يتمتعون بخبرة بحثية واسعة في مؤسسات البحث العلمي القومية والعالمية والمؤسسات الصناعية، وتتنوع خبراتهم بين تصنيع وتشغيل الخلايا الشمسية، وتحلية المياه، وإنتاج الهيدروجين الأخضر المتجدد والحيوي، وإنتاج الوقود السائل".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تركيز قياسي لغاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض

 

العلماء يستخرجون الكحول من غاز ثاني أكسيد الكربون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع علمي صناعي لتحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة مشروع علمي صناعي لتحويل ثاني أكسيد الكربون لطاقة نظيفة



GMT 22:03 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مشكلة طبية غير محددة تواجه رائد فضاء فور عودته إلى الأرض

GMT 04:34 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تطلق قمرًا صناعيًا لمراقبة الغلاف الجوي للأرض

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تعين عملاء من الذكاء الاصطناعي

GMT 23:51 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

رواد الفضاء في رحلة ناسا إلى القمر يرتدون بزّات من برادا

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 23:15 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً
 العرب اليوم - موديلات فساتين سهرة شتوية قصيرة لإطلالة أصغر سناً

GMT 23:24 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها
 العرب اليوم - تنسيق طاولات صالة الجلوس مع الأثاث مهما كان طرازها وحجمها

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة
 العرب اليوم - جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 09:29 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي
 العرب اليوم - عمرو يوسف ومي عز الدين يفتتحان "موسم الرياض" المسرحي

GMT 21:50 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راغب علامة يُعلن وفاة شقيقته الكُبرى

GMT 19:57 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على بلدة دبين جنوبي لبنان

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 17:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السعودي ينهي التعاقد مع المدرب الإيطالي مانشيني

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا تمدد تعليق الرحلات إلى بيروت وطهران حتى أوائل 2025

GMT 15:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع النفط بأكثر من 1% مع تفاقم مخاوف الإمدادات

GMT 02:33 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

قصف على محيط مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال غزة

GMT 12:20 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ترشيح بول بوغبا للانتقال لصفوف آرسنال في يناير

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة كورتوا وغيابه عن ريال مدريد بالكلاسيكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab