واشنطن _ العرب اليوم
أقامت 10 ولايات أميركية دعوى قضائية جديدة ضد شركة غوغل تتهمها فيها باستخدام ممارسات احتكارية، والتواطؤ مع "فيسبوك" لكسر شوكة المنافسين داخل سوق الإعلانات الرقمية.
واتهمت الدعوى غوغل بأنها تستخدم "قواها الاحتكارية" لتتحكم في عملية تسعير الإعلانات، كما اتهمتها بالتواطؤ لتدمير المزادات التي تجرى عند حجز المساحات على منصتها الإعلانية، وهو ما تراه الدعوى "خرقاً صريحاً لمبدأ تكافؤ الفرص".
تضارب المصالح
دينا سراينايفازان، باحثة بجامعة يال، ومشاركة في كتابة وتقديم الدعوى القضائية، قالت إن مشاركة "غوغل" بيع التقنيات الإعلانية لأصحاب المواقع التي تستضيف الإعلانات، وكذلك للمعلنين، إلى جانب بيع الإعلانات بشكل مباشر، "تخلق نوعاً من
وذكرت الدعوى أن "غوغل" تمتلك 90% من سوق الأدوات الرقمية التي تستخدمها المواقع الأميركية لبيع الإعلانات، بالإضافة إلى تربحها من البيع المباشر للإعلانات إلى المعلنين أنفسهم، وبالتالي فإن الشركة تستخدم تلك القوى كي تقوم بتحقيق أعلى ربح ممكن.
وأضافت أن "ما تفعله غوغل غير قانوني لأنه أشبه بفكرة التلاعب في أسواق البورصة والاستفادة من أسعار الأسهم من خلال الاستفادة من موظف في داخل شركة ما صاحبة السهم المؤكد ارتفاع قيمته".
"تواطؤ العملاقين"
أما فيما يخص "فيسبوك"، فأكدت الدعوى أن العملاق الأزرق، كان يستخدم في وقت سابق تقنية إعلانية مخالفة لنظام غوغل الإعلاني، ما أضعف فرصة عملاق البحث غوغل للتربح من التعامل مع منصة فيسبوك الإعلانية.
ولكن بعد أن عرضت غوغل على فيسبوك معاملة خاصة تضمن لها التربح من استخدام أسلوب المزايدة عبر منصتها (غوغل) الإعلانية، تخلى فيسبوك عن تقنيته وأصبح العملاقان يعملان جنباً إلى جنب، وفقاً لما ورد في الدعوى.
"قضية غير مستحقة"
امتنعت شركة فيسبوك عن التعليق على الدعوى، مشيرة إلى أنها ليست طرفاً في النزاع وغير متهمة، وتنكر الإدعاءات الموجهة إليها كافة، بينما أشارت "غوغل" إلى أن "الدعوى غير مستحقة" وأن أسعار الإعلانات وكذلك أسعار تقنيات الإعلانات في تراجع مستمر، إلى جانب أن أسعار تقنيات غوغل أقل من متوسط أسعار السوق، مؤكدة أن صناعة الإعلانات الرقمية تحظى بأعلى مستوى من التنافسية، وفقاً لما نشره موقع فاينانشيال تايمز.
ضربة جديدة
ويأتي ذلك بعد شهرين فقط من إقامة وزارة العدل الأميركية دعوى ضد غوغل، والتي تضمنت مشاركة 11 ولاية فيها، والتي تم خلالها اتهام عملاق البحث الأميركي بأنه يقوم بعمل عقود واتفاقات مع مختلف الشركات الكبرى للاستحواذ على سوق البحث، وسد الطريق على المنافسين.
وتضمنت تلك الدعوى إدعاءً بأن "غوغل" تعاقدت مع شركة "أبل" الأميركية لتتمكن من جعل متصفحها "غوغل سيرش" هو خيار البحث الافتراضي على هواتف آيفون، مقابل 12 مليار دولار سنوياً، إلا أن الدعوى لم تتهم "أبل" بالتواطؤ.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك