المغرب يطرح قانوناً لتجريم الذكاء الاصطناعي ويٌؤكد خطورتة علي حياة المواطنين
آخر تحديث GMT18:53:35
 العرب اليوم -

المغرب يطرح قانوناً لتجريم الذكاء الاصطناعي ويٌؤكد خطورتة علي حياة المواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يطرح قانوناً لتجريم الذكاء الاصطناعي ويٌؤكد خطورتة علي حياة المواطنين

صورة من (unsplash) تعبر عن الذكاء الاصطناعي
الرباط - العرب اليوم

يشهد المغرب مؤخرا انتشارا واسعا لجرائم التشهير والجرائم الإلكترونية على المنصات الرقمية، غير أن تعامل المغاربة مع التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي أصبح يهدد حياة المواطنين ويدق ناقوس الخطر خاصة بعد تداول عدد من صور والفيديوهات التي تم صناعتها عبر هذه التطبيقات الجديدة.

وكشف عبد اللطيف وهبي، وزير العدل المغربي خلال جلسة شفوية في البرلمان، أن هذه التقنية قد تتسبب في صناعة الجريمة التي تمس بحريات المواطنين ومسؤولي الدولة.

ويستعد المغرب لدراسة مشروع قانون يقنن التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، تفاديا لخطورته، وللجرائم التي نجمت سابقا عبر المنصات الاجتماعية، والتي كان لها تأثير كبير على الحياة الخاصة للمغاربة بشكل كبير.

وحول تقنين الذكاء الاصطناعي، قال الغالي الغيلاني، أستاذ باحث في العلوم القانونية بكلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش، ومتخصص في الأمن السيبراني، في تصريح لـ"العربية.نت" إن المغرب كان من بين الدول السباقة بتأطير مجال الرقمنة وكل ما يتعلق بالأمن السيبراني، واضعا بذلك قانون واستراتيجيات لضمان الحماية للمؤسسات ومواطنيه من أي هجمات سيبرانية وجرائم إلكترونية.

وأضاف الباحث المغربي، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تشكل خطرا كبيرا على البنية التحتية الإلكترونية، حيث قد يؤدي استعمالها إلى ارتكاب جرائم إلكترونية قد تهدد الحياة الخاصة للمواطنين وسلامتهم، عن طريق نشر مقاطع مزيفة صورا أو فيديوهات كانت عبر شبكان الإنترنيت والتي من شأنها أن تؤثر على الرأي العام وتسبب أزمات داخل وخارج المغرب.

ولاعتبارات سياسية وأخرى اقتصادية واجتماعي وأمنية، قد يؤدي استخدام خوارزميات خبيثة قد تتسبب في تهديد أمن البنية التحتية الإلكترونية وسرية المعلومة وسلامة المواطنين، خاصة أن المغرب مقبل على انتخابات جديدة من الممكن أن يساء استخدام هذه التقنية على تزييف الأخبار والمعلومات الخاصة بها، وذلك وفقا لما أشار إليه الأستاذ غالي غيلان.

وعلى صعيد آخر، يقول عبدالله العبادي، أستاذ سوسيولوجيا الإعلام بالجامعة الأفروآسيوية لـ"العربية" إن الكل يحذر اليوم من أن تتجاوز الآلة صانعها، وأن التقرير الصادر في مارس الماضي عن"غلادستون للذكاء الاصطناعي"، بشكل قاطع إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما اليوم، يمكنها في أسوأ الحالات، "أن تشكل تهديدا حقيقيا على وجود الجنس البشري".

ويضيف الباحث المغربي: "إنه تحذير بمثابة تذكير آخر بأنه رغم أن إمكانات الذكاء الاصطناعي لا تزال تبهر المستثمرين وعامة الناس، إلا أنه قد يجلب مخاطر حقيقية وكثيرة جدا. خاصة في المغرب".

كما يرى أن "مجموعة متزايدة من الأبحاث والتحليلات التجريبية إلى أنه فوق عتبة معينة من القدرة، من المحتمل أن تصبح أنظمة الذكاء الاصطناعي خارجة عن السيطرة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً يمكن استخدامها لإحداث أضرار لا يمكن إصلاحها. وتؤكد مخاوف خاصة "هذا الأمر" داخل مختبرات الذكاء الاصطناعي من أنها قد "تفقد السيطرة" في مرحلة ما على الأنظمة ذاتها التي تعمل على تطويرها، مع "عواقب مدمرة محتملة على الأمن العالمي تسبب في تهديد الحياة الخاصة للأشخاص والمؤسسات".

فالضغوط التنافسية، من وجهة نظر الأستاذ العبادي، تدفع الشركات إلى تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي "على حساب السلامة والأمن"، مما يزيد من احتمال "سرقة" أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدما و"تسليحها" مما يؤدي إلى حوادث خطيرة.

ويختم الأستاذ بالجامعة الأفروآسيوية، "أن العالم اليوم بحاجة إلى تشريع قوانين تحمي حقوق الإنسان وحياته، لإدارة المخاطر المرتبطة بهذه التقنيات الناشئة، لتجنب حدوث كارثة إنسانية مستقبلا".

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ باحتمالية إصابتك بألزهايمر في المستقبل

خبراء غوغل يحذرون من المحتوى المزيف الناتج عن الذكاء الاصطناعي الذي يُغرق الإنترنت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يطرح قانوناً لتجريم الذكاء الاصطناعي ويٌؤكد خطورتة علي حياة المواطنين المغرب يطرح قانوناً لتجريم الذكاء الاصطناعي ويٌؤكد خطورتة علي حياة المواطنين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab