نظرية جديدة تشرح الموقع الغامض للنجوم الضخمة فى درب التبانة
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

نظرية جديدة تشرح الموقع الغامض للنجوم الضخمة فى درب التبانة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نظرية جديدة تشرح الموقع الغامض للنجوم الضخمة فى درب التبانة

الفضاء
واشنطن - العرب اليوم

 وجد علماء الفلك من جامعة ولاية جورجيا تفسيرا للظهور الغريب لنجوم ضخمة تقع بعيدا عن مكان نشأتها في قرص مجرتنا درب التبانة، والنجوم ذات الكتلة الأكبر من الشمس لها نوى ساخنة للغاية تدفع توليد الطاقة النووية بمعدلات عالية جدا، وهي من بين ألمع الأجسام في مجرتنا.  تحرق هذه النجوم وقودها الهيدروجيني بسرعة كبيرة، فإن عمرها قصير نسبيا، ربما 10 ملايين سنة مقارنة بـ 10 مليارات سنة للشمس، وتعني حياتها القصيرة أنه لا يوجد وقت طويل لها للابتعاد كثيرا عن مكان ولادتها. 

وعثر على معظم النجوم الضخمة في جزء القرص المسطح من مجرتنا، حيث تكون السحب الغازية كثيفة بما يكفي لتعزيز ولادة النجوم، وحيث يجد علماء الفلك عناقيد صغيرة من النجوم الضخمة، فعندما يقع العثور على نجم ضخم بعيدا عن قرص المجرة، يكون من الطبيعي التساؤل عن كيفية وصوله إلى هناك.  وقال عالم الفلك بجامعة ولاية جورجيا دوجلاس جيس: "يعثر علماء الفلك على نجوم ضخمة بعيدة عن مكان نشأتها، بعيدة للغاية، وفي الواقع، يستغرق الأمر وقتا أطول من عمر النجم للوصول إلى هناك.. وكيف يمكن أن يحدث هذا هو موضوع نقاش نشط بين العلماء." 

وهذه هي المشكلة التي يمثلها النجم الهائل المعروف باسم HD93521، الذي يقع على ارتفاع نحو 3600 سنة ضوئية فوق قرص المجرة.  وكشفت دراسة جديدة أجراها جيس وعلماء فلك آخرون من ولاية جورجيا عن تناقض عميق: وقت الرحلة للوصول إلى هذا الموقع يتجاوز بكثير العمر المتوقع لهذا النجم الضخم.  واستخدم علماء الفلك تقديرا جديدا للمسافة من مركبة الفضاء غايا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، جنبا إلى جنب مع تحقيق في طيف النجم لتحديد كتلة النجم وعمره وكذلك حركته عبر الفضاء.  ووجدوا أن HD93521 له كتلة أكبر بنحو 17 مرة من كتلة الشمس، وهذا يؤدي إلى عمر متوقع بنحو 5 ملايين سنة، ومن ناحية أخرى، تشير حركة النجم إلى أن رحلته من القرص استغرقت وقتا أطول، نحو 39 مليون سنة.  ويشرح علماء الفلك في ولاية جورجيا هذا الاختلاف الغريب بين عمر النجم ووقت السفر من خلال اقتراح أن HD93521 ترك القرص كنجمين أقل كتلة وأطول عمرا، بدلا من النجم الوحيد الهائل الذي نراه اليوم. 

ونشرت هذه النتائج التي توصلوا إليها في مجلة The Astronomical Journal.  ويكمن مفتاح اللغز في أن HD93521 هو أحد أسرع النجوم الدوارة في المجرة. ويمكن للنجوم أن تدور من خلال الاندماجات النجمية حيث يمكن أن ينمو نجمان يدوران حول بعضهما بمرور الوقت ويصطدمان ليشكلان نجما واحدا.  ويشرح جيس: "ربما بدأ HD93521 الحياة كثنائي قريب من النجوم متوسطة الكتلة، ومن المفترض أنه ابتلع كل منهما الآخر وخلقوا النجم الفردي سريع الدوران الذي نراه اليوم".  وتعيش هذه النجوم ذات الكتلة المتوسطة لفترة طويلة بما يكفي لتتناسب مع زمن الرحلة الطويل لـHD93521.  ويشار إلى أن HD93521 ليس الحالة الوحيدة لنجم ضخم عُثر عليه بعيدا عن مكان ولادته. ويبحث بيتر ويسوكي، طالب الدراسات العليا في ولاية جورجيا، عن مثال لنظام ثنائي ضخم بعيد ربما يكون ممثلا للمرحلة التي سبقت الاندماج مباشرة.  ويُعرف هذا النظام المزدوج باسم IT Librae، وله اتجاه يخلق خسوفا متبادلا حيث يمر النجمان أمام بعضهما البعض. ويؤدي التحقيق في الاختلافات في ناتج الضوء والحركات المكتشفة في الأطياف إلى تقديرات الكتل النجمية.  ووجد ويسوكي لغزا مشابها من نتائج الكتلة، والعمر المتوقع أقل بكثير من وقت انتقال IT Librae من القرص.

  ولكن الدراسة كشفت أيضا أن النجم الأقل كتلة في الثنائي بدأ بالفعل في نقل الكثير من كتلته إلى النجم ذي الكتلة الأعلى، ما أدى إلى بدء العملية التي قد تؤدي في النهاية إلى الاندماج.  وهذا يعني أن النجم الأعلى كتلة هو في الواقع أقدم مما يبدو، وقد بدأ حياته كنجم أقل كتلة.  وقال جيس إن هذه النجوم الضخمة البعيدة تقدم دليلا صارخا على أن الثنائيات القريبة من النجوم يمكن أن تندمج لتكوين نجوم أكبر، وهي أدلة أساسية حول مدى سرعة دوران النجوم الضخمة في تكوين ثقوب سوداء ذات دوران كبير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مركبة "ناسا" ترصد حدثا تاريخياً لعملية "إعادة تشغيل" في الفضاء

ناسا تحدد موعد إطلاق مهمتها "أرتيميس" للعودة إلى القمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية جديدة تشرح الموقع الغامض للنجوم الضخمة فى درب التبانة نظرية جديدة تشرح الموقع الغامض للنجوم الضخمة فى درب التبانة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab