خفض تقييم فيسبوك على أبل ستورز بسبب تقييد منشورات الدعم لفلسطين
آخر تحديث GMT04:28:35
 العرب اليوم -

خفض تقييم "فيسبوك" على "أبل ستورز" بسبب تقييد منشورات الدعم لفلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خفض تقييم "فيسبوك" على "أبل ستورز" بسبب تقييد منشورات الدعم لفلسطين

Facebook فيسبوك
واشنطن - العرب اليوم

تراجع تقييم موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على «أبل ستورز» ليصل إلى 1.9، بدلاً من 4 في السابق، بعد حملة أطلقها عدد من رواد التواصل الاجتماعي تضامناً مع حقوق الشعب الفلسطيني. وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، كانت مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من ساحات الصراع العربي - الإسرائيلي، خصوصاً بعد حظر هذه المنصات لعدد من المنشورات التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتنتقد إسرائيل، فيما وصف بأنه «نوع من المحاباة والتمييز لصالح إسرائيل»، لتنطلق دعوات متعددة للضغط على «فيسبوك»، من بينها الدعوة لتخفيض التقييم ومقاطعته.
ويرى فادي رمزي، خبير الإعلام الرقمي، في تصريحات لـه، أن «حملة خفض تقييم (فيسبوك) غير مؤثرة حتى الآن، لكنها ستكون وسيلة ضغط مؤثرة لو استمرت حتى نهاية الأسبوع الحالي، لأن تاريخ (فيسبوك) يقول إن الشركة لا تتخذ أي إجراءات ولا تغير من سياساتها إلا تحت الضغط»، مشيراً إلى أن «تخفيض التقييم سيؤدي إلى تقليل عدد المستخدمين، وبالتالي تخفيض نسبة الإعلان، حيث سيتجه المعلن لمنصات بديلة بحثاً عن الجمهور».
لكن محمد فتحي، الصحافي المتخصص في الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «تخفيض التقييم غير مؤثر نهائياً، مقارنة بإجراءات أخرى مثل الحملات الإعلانية التي تدر أرباحاً مباشرة لـ(فيسبوك)، خصوصاً أن حجم النشاط الإعلاني على (فيسبوك) زاد بنسبة 50 في المائة العام الماضي بسبب جائحة كورونا التي زادت من التجارة الإلكترونية بشكل عام»، لافتاً إلى أن «الدعوة لتخفيض التقييم هي وسيلة للفت الانتباه، لكن الخسارة المباشرة هي الخسارة المالية».
الحملات ضد «فيسبوك» لم تقتصر على الدعوة لخفض التقييم، حيث انطلقت دعوات أخرى، من بينها الكتابة بالحروف العربية غير المنقوطة، لتجاوز خوارزميات «فيسبوك» التي تحذف بعض المنشورات، وحملة أخرى تدعو إلى مقاطعة «فيسبوك» يومي الجمعة والسبت المقبلين، بإيقاف الحسابات عليه.
ويقول رمزي إن «هناك مجموعة من الترندات المرتبطة بالأزمة، وجميعها تشكل وسائل ضغط على (فيسبوك) إذا زاد عدد المشاركين فيها، فالعبرة في نجاح هذه الدعوات هو بحجم المشاركين فيها، لا سيما أن العرب من بين أكبر المستخدمين نشاطاً على المنصة»، مشيراً إلى أنه «على مدار اليومين الماضيين، ظهرت حملة جديدة قادها المؤثرون العرب، من خلال منشورات ومقاطع فيديو توضح للجمهور كيفية التعامل مع منشورات الجانب الإسرائيلي، وتحذرهم من التفاعل معها حتى بالتعليقات السلبية».
ويضيف رمزي أن «هذا تطور ذكي جداً، فالتعليق حتى لو كان سلبياً يعني زيادة التفاعل على المنشور، وبالتالي وصوله إلى عدد أكبر من الناس، كما أن بعض المنشورات الإسرائيلية يكون هدفها تحقيق هذا التفاعل السلبي، وتعمل على استفزاز الشعب العربي».
وعن الكتابة بحروف عربية غير منقوطة، يقول فتحي إن «الكتابة بالرمز تنجح في التحايل على الذكاء الصناعي لبعض الوقت، لحين تطوير خوارزميات «فيسبوك» للتعامل معها، لكنها ناجحة حتى الآن في تمرير منشورات للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني».
الجدل بشأن تعامل «فيسبوك» مع المنشورات الخاصة بالصراع العربي - الإسرائيلي وصل إلى السياسيين، إذ أعلنت السفارة الفلسطينية في لندن، يوم الاثنين الماضي، تلقيها اعتذاراً رسمياً من «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام»، مع «نوايا بتصحيح الأخطاء، واحترام حق التعبير». كما أعلنت إدارة «فيسبوك» أنها ستتواصل مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين لبحث ما وصفته بـ«خطاب الكراهية، والتحريض على العنف على المنصة، في ظل الأزمة الحالية».
ووفقاً لما نشره موقع «بوليتيكو» الأميركي، فإن قيادات «فيسبوك» و«تيك توك» عقدوا لقاءً عبر منصة «زووم» مع وزير الدفاع الإسرائيلي مساء الخميس الماضي، لمناقشة انتشار «المعلومات الخاطئة، والتهديدات بالعنف على منصات التواصل الاجتماعي»، ومن المنتظر أن يعقد اجتماع مماثل مع القيادات الفلسطينية قريباً.
بدوره، يقول فتحي إن «(فيسبوك) بدأت في منتصف عام 2020 باستخدام الذكاء الصناعي بهدف الحد من المعلومات المضللة والشائعات، مع زيادة انتشارها وقت الجائحة، فيما سمي بالمحتوى (الضار)»، مؤكداً أن «(فيسبوك) تحاول إحكام قبضتها لمنع خطابات الكراهية والابتزاز الجنسي والدعوة للعنف التي تتنافى مع سياسات موقع التواصل الاجتماعي، أو ما تسميها (معايير المجتمع) التي تُحدث مع أحداث معينة، مثل أحداث مسلمي الروهينغا، أو ما بعد مقتل جورج فلويد في أميركا، أو الجدل بشأن ماهية وأصل كورونا في الصين، أو الأحداث الأخيرة في غزة، حيث يتعامل معها على أساس أنها خطاب للكراهية من عرق بعينه أو تمييز على أساس الدين».
ويضيف فتحي: «(فيسبوك) يضع اليهود ضمن عبارات كثيرة تحت ما يسمى (الطبقة الأولى) من محاذير النشر، وهو ما تسبب في تعريض كثير من الحسابات للإيقاف مؤخراً بسبب هجومها على اليهود».
ورغم تدخل منصات التواصل الاجتماعي الأخرى في المنشورات، فإن الحملات موجهة ضد «فيسبوك» لأنه المكان الأمثل الذي يمكن فيها مناقشة قضية جادة مثل الصراع العربي - الإسرائيلي، وفق رمزي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فيسبوك عالق في قلب صراع عنيف ودوامة من الكراهية بين فلسطين وإسرائيل

"فيسبوك" تدعم تطبيقها للمراسلة بميزات جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفض تقييم فيسبوك على أبل ستورز بسبب تقييد منشورات الدعم لفلسطين خفض تقييم فيسبوك على أبل ستورز بسبب تقييد منشورات الدعم لفلسطين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab