إنقطاع الإنترنت يشل حياة السودانيين وعزلة غير مسبوقة عن العالم الافتراضي
آخر تحديث GMT10:13:12
 العرب اليوم -

إنقطاع الإنترنت يشل حياة السودانيين وعزلة غير مسبوقة عن العالم الافتراضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنقطاع الإنترنت يشل حياة السودانيين وعزلة غير مسبوقة عن العالم الافتراضي

مواقع التواصل الاجتماعي
الخرطوم - العرب اليوم

منذ 24 أكتوبر/تشرين الأول، يعيش السودانيون بلا إنترنت، بعد إجراءات استثنائية أعلنها الجيش. انقطاعُ الإنترنت الذي دام لأكثر من أسبوعين، أدخل السودانيين في عزلة غير مسبوقة عن العالم الافتراضي، فكيف يقضون أوقاتهم؟. يتحرك السودانيون كلُ حسب اهتماماته لقضاء الفراغ العريض الذي خلفه انقطاع الإنترنت، فالشباب وجدوا متنفسا في المقاهي، فيما أعاد الكبار جلسات الأحياء الغائبة منذ زمن طويل. أحمد عبدالله، في العقد الثالث، قال  إنه لجأ للمقاهي لمشاهدة التلفاز ولعب ورق "الكوتشينة" في وقت فراغه، لمواجهة ما وصفه بالفطام القاسي عن وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف: "أشعر بفراغ كبير في حياتي لقد انقطع التواصل بيني وبين أصدقائي خاصة الذين هم خارج حدود الوطن، أيضا تعطل عملي بشكل كبير ولا شيء سوف يعيد المزاج غير الإنترنت، إنه عصب الحياة وشريانها في العصر الحديث". ويجسد أحمد حالة آلاف الشباب السودانيين الذين كانوا يهربون من واقعهم المرير حيث البطالة والفقر، إلى العالم الافتراضي لملء أوقات الفراغ.

وتكتظ شوارع العاصمة السودانية الخرطوم بالأشخاص وهم يجلسون تحت الأشجار عند بائعات الشاي، يتحدثون في الشأن العام، مع غياب شبه تمام لأجهزة الموبايل التي كانت تسرق اهتمام الناس في مثل هذه الجلسات. وعلى النقيض من أحمد عبدالله، ثمة من يرى أن انقطاع الإنترنت حقق له فوائد عظيمة، أقلها عودة التواصل المباشر وإحياء مجالس النقاش التقليدية، وهي عادة سودانية تراجعت. يقول إبراهيم إلياس،  إنه تمكن هذه الأيام من التحدث مع أفراد عائلته والتواصل المباشر معهم أطول فترة ممكنه الشيء الذي لم يكن بمقدوره عندما كان الإنترنت يعمل. وأضاف: "رغم تضرر مصالحنا جراء انقطاع الخدمة، إلا أنني حققت فائدة شخصية بالجلوس مع صغاري وزوجتي بالساعات والتعرف على أحوالهم ودراستهم عن قرب". وتابع: "لقد سعدت بهذا التواصل العائلي الكبير، لكن مع ذلك نتمنى استقرار الوضع في بلادنا وإعادة الإنترنت، لأن مصالحنا تضررت بشكل فادح". ويشير مازن عمر (23 عاماً) في حديثه لمصدر إعلامي "، إلى أنه وجد متنفسا في لعبتي البلاستيشن والليدو، لقضاء أوقات فراغه مع أصدقائه وهو سيستمر على الحال حتى عودة الإنترنت والمدارس. وتابع: "لقد تضررت كثيرا من غياب الإنترنت حيث توقفت المدارس والتعليم والاطلاع، هذا أمر لا يطاق، لقد سئمت كل شيء، يجب أن يعود النت على وجه السرعة". وتبرر القوات المسلحة التي تقود البلاد منذ قرارات قائدها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قطع الإنترنت بأنه مهدد لاستقرار البلاد، بينما تعتبره بعض القوى السياسية انتهاكا لحرية التعبير. وفي الخامس والعشرين من الشهر الماضي، أطاح الجيش بالحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك ومن حينها تشهد البلاد احتجاجات مناوئة وتطالب الجيش بتسليم السلطة للمدنيين. جاء ذلك بعد فترة من أزمة سياسية حادة، تخللتها مظاهرات في الشوارع تطالب الجيش بإنهاء مشاركته في الحكومة، تلاها إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حل مجلسي الوزراء والسيادة وفرض حالة الطوارئ.

قد يهمك ايضا 

السودان يعلن عن وجود 760 ألف متضرر من فيضانات الجنوب

"إسرائيل" على مسافة واحدة من النزاع في السودان بعد اجتماعات "الموساد" مع حمدوك والبرهان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقطاع الإنترنت يشل حياة السودانيين وعزلة غير مسبوقة عن العالم الافتراضي إنقطاع الإنترنت يشل حياة السودانيين وعزلة غير مسبوقة عن العالم الافتراضي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab