واشنطن - العرب اليوم
كشفت تقارير أن البشر الذين ربما يعيشون على المريخ يمكن أن يتقدموا في العمر بشكل أسرع، ويمكن أن يتعرضوا لخطر التحول إلى أكلة لحوم البشر إذا فشلت خطط الزراعة. وبحسب صحيفة ديلي ستار، يحتدم السباق للوصول إلى الكوكب الأحمر، حيث يخطط الملياردير إيلون ماسك لإيصال الناس إلى المريخ بحلول عام 2026. وتشير الدراسات إلى العديد من التحديات والصعوبات التي تواجهها فكرة تجربة الحياة البشرية على كوكب المريخ، بدءا من كيفية التنقل، وآثار الشيخوخة، السفر إلى الفضاء، إلى كيفية الحفاظ على مصدر غذاء مستدام للمسافرين. وتشير الصحيفة إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلات، فقد تتحول الرحلات الاستكشافية إلى كوارث مروعة، ومن المرجح أن تكون التحديات التي عادة ما يواجهها الجنس البشري على كوكب الأرض كالمرض والاكتفاء الذاتي والاستدامة، من بين أكثر العراقيل التي قد يصعب التغلب عليها في كوكب آخر.ويخشى الخبراء أنه إذا لم يتم إنتاج الإمدادات الغذائية بشكل مستدام على سطح المريخ أو إذا كانت الشحنات من الأرض غير منتظمة، فلن يكون أمام رواد الكواكب من خيار سوى التوجه بعضهم إلى بعض لتناول وجبتهم التالية.
وكوكب المريخ ليس الوجهة الوحيدة التي تتطلع إليها البشرية من أجل العثور على موطن جديد، ولكن المشاكل تبقى نفسها، حيث يُعد قمر كوكب المشتري المسمى "كاليستون" من أولى الوجهات المستهدفة كمستوطنة دائمة على كوكب آخر. قال أستاذ علم الأحياء الفلكية في جامعة إدنبرة، تشارلز كوكيل: "حتى مع وجود أفضل التقنيات، يمكن أن تتدهور المجتمعات البشرية المنعزلة بسرعة كبيرة"، مضيفا: "إذا وضعت مجموعة من الأشخاص في كاليستون، ستبدأ الأمور في التدهور وتتعطل وحدة نمو النبات، وسوف يأكلون بعضهم بعضا إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للبقاء على قيد الحياة".
ويعتقد عالم الأنثروبولوجيا في جامعة ولاية بورتلاند، الدكتور كاميرون سميث، أن أكثر الكواكب مواءمة كمستعمرات بشرية هي القريبة من الأرض، مثل المريخ أو القمر، وذلك لأن الحصول على الإمدادات من الأرض في حالة النقص سيكون أسهل وأسرع. وفي حالة تقدم الخطط وإجراء اختبارات بقاء مكثفة، يمكن أن يتم استعمار كاليستون حوالي 130 إلى 140 عاما، بينما يمكن أن يرفع المريخ علم الأرض في الثلاثين إلى الأربعين عاما المقبلة، بحسب الصحيفة. ومع ذلك ، فقد حدد العلماء في "عيادة مايو" مشكلة لم تتم مناقشتها كثيرا، فالرحلة إلى المريخ يمكن أن تسرع من مرحلة الشيخوخة عند البشر بمعدل أسرع منها على الأرض، حيث يمكن أن تحفز الرحلة الطويلة عملية تسمى شيخوخة الخلايا لدى المسافرين، ومن المقرر أن تبدأ الدراسة في فبراير/ شباط المقبل.
ونوه الدكتور جيمس كيركلاند، خبير الشيخوخة الخلوية في "عيادة مايو"، أن هذه الرحلة "ستعطينا فكرة عما إذا كانت الرحلات الفضائية الروتينية، دون حتى تجاوز حزام فان ألين الإشعاعي، مرتبطة بتقدم الخلايا"، مضيفا: "إذا رأينا شيخوخة حتى في ظل هذه الظروف، فسنريد بالتأكيد القيام ببعض الأعمال استعدادا لمهمة أطول، سيتعين عمل شيء ما قبل أن تصبح الرحلات الجوية بين الكواكب ممكنة".
قد يهمك ايضا
حلول الذكرى الـ50 لهبوط أول روفر سوفيتي على سطح المريخ
إكتشاف جزيئات عضوية "لم تكن معروفة" على كوكب المريخ
أرسل تعليقك