إيجاد طريقة تسمح بالبحث عن المادة المظلمة من خلال الثقوب السوداء
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

إيجاد طريقة تسمح بالبحث عن المادة المظلمة من خلال الثقوب السوداء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيجاد طريقة تسمح بالبحث عن المادة المظلمة من خلال الثقوب السوداء

كوكب الأرض
واشنطن ـ العرب اليوم

يعتقد العلماء أن الأجيال الجديدة من أجهزة الكشف عن الجاذبية ستكون قادرة على التقاط التحولات المميزة في خصائص موجات الجاذبية الناتجة عن وجود "طفرات" للمادة المظلمة.  وكذلك ذرات الجاذبية الافتراضية بالقرب من الثقوب السوداء. واكتشف علماء الفيزياء الفلكية من أوروبا وكندا أنه يمكن استخدام أجيال جديدة من أجهزة الكشف عن موجات الجاذبية للبحث عن تكتلات من المادة المظلمة وغيرها من المواد الغريبة أثناء رصد اندماج أزواج من الثقوب السوداء الكبيرة والصغيرة بشكل خاص.

وقال الباحثون:" تُظهر حساباتنا أن الأجيال الجديدة من أجهزة الكشف عن الجاذبية، ولا سيما مرصد الفضاء eLISA ، ستكون قادرة على اكتشاف التحولات المميزة في خصائص موجات الجاذبية الناتجة عن وجود "طفرات" المادة المظلمة وذرات الجاذبية الافتراضية بالقرب من الثقوب السوداء".

ويتم الآن رصد موجات الجاذبية، وتقلبات الزمكان من خلال تطبيق مشروعيْن دوليين كبيريْن، وهما مرصد الجاذبية الأمريكي LIGO ومثيله الأوروبي ViRGO .   وسيتم في العقود القادمة إطلاق العديد من المشاريع الكبيرة الأخرى، بما في ذلك كاشفي الجاذبية المدارية Tianqin و eLISA ، اللذيْن سيتم إطلاقهما إلى الفضاء في أواخر عام 2030.

واهتم فريق من علماء الفيزياء الفلكية بقيادة الباحثة فيليبا كول من جامعة أمستردام بما إذا كانت هذه المراصد الجديدة  الأكثر حساسية وقادرة على اكتشاف موجات الجاذبية منخفضة التردد، وليس بمقدورها اكتشاف التقلبات في الزمكان، فحسب بل والكشف عن الظروف التي تشكلت فيها.

وكما يوضح العلماء، وجود مثل هذه القدرة في كاشفات موجات الجاذبية سيسمح باستخدامها للبحث عن تكتلات من أشكال المادة غير المرئية لنا، والتي تتفاعل مع العالم الخارجي من خلال قوة الجاذبية فقط. وتتضمن هذه المواد المادة المظلمة، بالإضافة إلى ما يسمى بالنيوترينوات المعقمة وذرات الجاذبية أو بالأحرى جسيمات البوزون الغريبة، التي يؤدي تحللها إلى تكوين تذبذبات في الزمكان.

مع وضع هذه الاعتبارات في الاعتبار، قام العلماء بحساب كيفية تأثير وجود تكتلات من هذه الجسيمات الغريبة والهياكل الضخمة من المادة المرئية على موجات الجاذبية التي تولّد باستمرار أزواجا من الثقوب السوداء وغيرها من الأجسام. ومن أجل تحقيق بذلك، ابتكر علماء الفيزياء الفلكية نموذجا حاسوبيا لزوج من الثقوب السوداء ودرسوا كيف تؤثر بيئته على خصائص موجات الجاذبية وكيف تتغير مع مرور الوقت.

وأظهرت الحسابات التي أجراها العلماء أن أزواج الثقوب السوداء وغيرها من مصادر موجات الجاذبية ستفقد طاقة إضافية إذا كانت هناك تكتلات كثيفة من المادة المرئية أو جسيمات غريبة بالقرب منها. وحسب علماء الفيزياء الفلكية  ستنعكس خسائر الطاقة هذه بشكل فريد في خصائص موجات الجاذبية التي تنتجها هذه الأجسام ، لكنها لن تكون قابلة للتثبيت في أحجام مماثلة من الثقوب السوداء المتفاعلة.

من ناحية أخرى، إذا كانت كتل الثقوب السوداء تختلف بمرتبتيْن أو ثلاث مراتب من حيث الحجم، فلن يكون من الممكن اكتشاف الحالات الشاذة المماثلة باستخدام eLISA أو أجهزة الكشف الجديدة الأخرى، فحسب بل ويمكن تحديد طبيعة الكائنات التي تولدها.

وتأمل فيليبا كول وزملاؤها بأن يسمح ذلك في المستقبل القريب نسبيا بالبدء في استخدام كاشفات موجات الجاذبية لاكتشاف ودراسة تكتلات المادة المظلمة بالقرب من الثقوب السوداء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف ثقب أسود هائل يحتضر عبر صدى ضوئي عمره 3000 عام

رصد ثقب أسود فائق الكتلة يتحرك في الفضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيجاد طريقة تسمح بالبحث عن المادة المظلمة من خلال الثقوب السوداء إيجاد طريقة تسمح بالبحث عن المادة المظلمة من خلال الثقوب السوداء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab