القاهرة - العرب اليوم
كنت عائدة إلى المنزل وإذا بالسيدة التى تركب إلى جوارى فى المواصلات تسألنى ما إذا كان لدى خبرة بالموبايلات ثم أخرجت من حقيبتها موبايل جديداً وأخبرتنى أنها اشترته لابنها الذى يدرس بالصف السادس الابتدائى، ثم أخذت تحكى لى عن كيف أنه أخذ يرسمه له فى ورقة ويحدد لها بدقة المواصفات التى يريدها أسوة بأقرانه.
إن ضغوط الأقران وتطلع الأبناء إلى تقليد أصدقائهم وزملائهم يدفعهم إلى ربط المال بالإنفاق أكثر من ربطه بالادخار. فكيف تعلمين أبناءكِ الادخار؟
تحدثى معهم عن تجربتك، كيف كنتِ تدخرين أو تعملين وأنتِ فى مثل عمرهم لشراء ما تريدين.
أشركيهم فى خطط الأسرة وما تريدون أن تدخروا من أجله.
علميهم مفهوم الأولويات، استعدى لجميع أسئلتهم وكونى صبورة ومنفتحة.
اتفقى معهم على ادخار جزء ثابت من مصروفهم.
علميهم الادخار لأهداف بعيدة المدى: أهداف خاصة بهم (كشراء ألعاب أو ملابس، أو الذهاب فى رحلة، ..الخ) وأهداف أسرية كالادخار من أجل الكلية فهذا يؤكد لديهم أهمية الالتزام بالحضور والمذاكرة وما يعنى ذلك مادياً، ويعلمهم التخطيط للمسقبل.
دعيه ينفق ماله فيما كان يدخره من أجله وإلا فقدت عملية الادخار قيمتها ومعناها بالنسبة له، ولكن فى نفس الوقت راقبى اختياراته وضعى حدوداً وخطوطاً إرشادية لما هو مسموح به وما هو غير مسموح به.
كونى قدوة: سددى فواتيرك فى مواعيدها، كونى واعية بما تنفقين، احرصى أنتِ نفسك على الادخار.
أرسل تعليقك