القاهرة - العرب اليوم
ستخدم النشاط كأسلوب في العلاج مع الأطفال وقد وجد أنه له قيمة كبيرة في اطلاق الانفعالات، وخفض التوتر وتفريغ الشحنات العدوانية، والتخلص من الإحباط ومن المساعدة على استعادة اتزان شخصية الطفل وهناك أنواع مختلفة من الأنشطة التي تستخدم كوسيلة للتشخيص والعلاج مع الأطفال.
ومن الدراات الهامة في هذا الصدد دراسة سلافسون على عينة كبيرة من الأطفال تم اختيار أعضائها على أساس الأثر العلاجي المطلوب. فوضع الطفل العدواني مع طفل منسحب، والطفل الغير ناضج مع طفل أكثر نضوجاً، وكان هؤلاء الأطفال يجتمعون في غرفة النشاط، ويجلسون على موائد متحركة ويزودون بالعدد والألوان والورق والصلصال والمعادن والأخشاب
...، ويزاولون النشاط الحر لمدة 60 – 90 دقيقة، على أن يختار كل طفل النشاط الذي يرغب العمل فيه، ولا يحدد لهم أي
– هدف وإنما تترك لهم الحرية لإظهار دوافعهم وعدوانهم وأوهامهم حتى إلى درجة ارتكاب الأعمال العدوانية الموجهة ضد شخص المعالج، ولا يمارس المعالج أي ضغط على الأطفال ولا يضع أي قيود على سلوكهم، وإنما يعضد الطفل الخائف ويقف يسانده، ويلي دعوات الأطفال للمساعدة، وقد يخرج معهم في نزهة، وقد يعدون الطعام لغذائهم معاً، وبعد ذلك يناقش المعالج مع باقي المشرفين على الأطفال سلوكهم وإنتاجهم. ويمكن أن يتنوع النشاط إلى إعداد مسرحية ما، أو الاشتراك في مباريات رياضية أو إعداد حفلة ترفيهية أو مشاهدة الأفلام السينمائية ..، وهناك يناقش المعالج –
بعد عرض الفيلم أو المسرحية – مع الأطفال مشاعرهم نحو أحداث الفيلم وتشمل الأدوار والشخصيات، وقد يعرض جزء من الفيلم ثم يتوقف العرض، ويطلب من الأطفال أن يدلوا بتوقعاتهم لما سيحدث في بقية القصة – ثم يستكمل العرض ويقارن الأطفال بين نتيجة الفيلم وتوقعاتهم الشخصية.
أرسل تعليقك