تعرفي على سبب رفض الأطفال تقاسم لعبهم مع الآخرين
آخر تحديث GMT11:59:20
 العرب اليوم -

تعرفي على سبب رفض الأطفال تقاسم لعبهم مع الآخرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرفي على سبب رفض الأطفال تقاسم لعبهم مع الآخرين

طفل يلعب بمفرده
برلين ـ د.ب.أ

أظهرت دراسة سلوكية أن الأطفال يرفضون بدافع العناد تقاسم الأشياء مع غيرهم، إذا تبين لهم أنهم سيحصلون على نصيب أقل من الآخرين.

توصل إلى هذه النتيجة فريق من الباحثين تحت إشراف كاثرين ماك أوليف من جامعة ييل الأمريكية، ونشرت في مجلة «بايولوجي ليترز» التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا.

وكان علماء النفس والسلوكيات يعلمون بالفعل أن الأطفال يرفضون مثل هذه القسمة غير العادلة ولكنهم كانوا يعتقدون حتى الآن أن دافع الرفض هو الإحباط وليس العناد، وأوضح الباحثون أن قدرة الإنسان على التعاون مع الغرباء مميزة كثيرا مقارنة بقدرة الحيوان على ذلك، ولكن البشر يرفضون المواقف غير العادلة وخاصة إذا كان ذلك يلحق ظلما مباشرا بهم.

ولتجنب الظلم والتمييز فإن البشر قد يرضون بالتخلي عن امتلاك أشياء حتى لا ينتفع آخرون بها وذلك إذا شعروا بأنهم يتعرضون للظلم. وحسب دراسات سابقة فإن الإنسان يتصرف بهذا الشكل منذ سن الرابعة بالفعل.

وأظهرت دراسات مقارنة مع الحيوانات أن هذا التصرف الرافض للظلم يمكن أن يكون نابعا من فطرة الإنسان حيث إن بعض الحيوانات ترفض الاستفادة من أشياء أقل قيمة إذا رأت أن أحد أقرانها حصل على مكافأة أفضل منها على نفس العمل، غير أن دافع الحيوانات وراء هذا السلوك لم يكن معلوما لدى علماء السلوك حتى الآن.

ويرجح العلماء أن الدافع الرئيسي للحيوانات وراء هذا السلوك هو الإحباط في حين يعتقد العلماء أن العناد هو سبب مثل هذا الرفض لدى الإنسان وأن رفض الأفراد لمواقف الظلم هو محاولة منهم لتصحيح مرتبته ومنزلته، وبعبارة أخرى: من الأفضل لي ألا يحصل كلانا على شيء من أن تحصل أنت على أكثر مما أحصل عليه.

حاول الباحثون تحت إشراف كاثرين ماك أوليف معرفة سبب هذا التصرف الناقم على الآخرين حيث أجروا عدة تجارب يتم خلالها توزيع حلوى بشكل مختلف خلال إحدى الألعاب، وشارك في هذه الألعاب أطفال من مجموعات عمرية مختلفة وكذلك بالغون سمح لهم بالحصول على مكافأة موزعة بشكل مختلف أو رفضها، وعندما كان الشخص المشارك في اللعبة الأولى يقبل مكافأة فإن ذلك يعني أنه يوافق على حصوله على مكافأة أقل من خصمه الذي كان أحد أفراد فريق الباحثين في حين أن رفضها يعني أن كلا من الطرفين لن يحصل على شيء.

وفي التجربة الثانية كان الخصم يحصل في كل الأحوال على كمية أكبر من الحلوى على سبيل المكافأة ولم يكن باستطاعة الشخص المشارك في التجربة التأثير على مجريات الأمور سوى من خلال قبوله بكمية أقل من الحلوى أو عدم قبوله أصلا، وكانت النتيجة أن الأطفال في سن أربع إلى تسع سنوات قرروا في سلسلة التجارب الأولى وبأغلبية المشاركين في التجربة ألا يحصل أحد من المشاركين في الألعاب على مكافأة، وهو ما لم يحدث.

ويرى الباحثون أن العناد هو الدافع المحرك لهذا السلوك لأنه إذا كان الإحباط هو الدافع فإن أغلبية الأطفال كانوا سيرفضون الحصول على مكافأة في سلسلة التجارب الثانية أيضا، أما الأطفال الأكبر سنا وكذلك البالغون فأظهروا غالبا سلوكا إيثاريا حيث رضوا بالحصول على كمية أقل من الحلوى وسمحوا لخصمهم بالحصول على مكافأة أكبر.

غير أن الباحثين يرجحون أن البالغين على الأقل كانوا يخشون وبسبب ترتيب التجارب أن ينظر إليهم على أنهم يستكثرون المكافأة على غيرهم، مما جعلهم يوفقون سلوكهم تبعًا للمعايير الاجتماعية السائدة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على سبب رفض الأطفال تقاسم لعبهم مع الآخرين تعرفي على سبب رفض الأطفال تقاسم لعبهم مع الآخرين



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab