ليس نقص الوزن عند الأطفال بمرض إنما هو عارضٌ يتأتى عن العديد من الأسباب المحتملة، منها:
• عدم استهلاك الطفل معدلاً كافياً من السعرات الحرارية أو عدم حصوله على المعادلة المناسبة من البروتين والدهون والكربوهيدرات.
• عدم امتصاص جسم الطفل كمية ملائمة من المغذيات.
• حاجة الطفل إلى سعرات حرارية بمعدل يفوق الطبيعي.
هذا ويمكن أن يكون نقص الوزن نتيجةً أكيدةً لإصابة الطفل بمشكلة طبية/ مسلكية/ تنموية، أو عدم حصوله على الأطعمة المناسبة، أو مواجهته مشاكل اجتماعية وأسرية، أو كل هذه المشاكل مجتمعةً.
وفيما يلي إضاءة على الأسباب الأكثر شيوعاً لنقص الوزن عند الأطفال بحسب الفئات العمرية:
• قبل الولادة أو عند الولادة بوزن ما دون الطبيعي:
ولادة الطفل قبل أوانه؛ تعرّض الطفل لتشوّهات خلقية أو التهابات قبل الولادة؛ تعرّض الطفل لأدوية/ ملوّثات تعرقل النمو في الأحشاء.
• بعد الولادة (في الشهر الأول):
عجز الطفل عن الاتصال الصحيح بحلمة الثديين أو القنينة أثناء الرضاعة؛ خطأ الأم في تحضير زجاجة حليب الفورمولا؛ مشاكل في الرضاعة؛ اختصار الأم عدد جلسات الرضاعة؛ خطأ الأم في تفسير تفاعلات الطفل أثناء الرضاعة (واعتبارها التقيؤ دليل شبع)؛ الإهمال؛ التشوهات الخلقيّة التي تؤثر في قدرة الطفل على تناول الطعام وهضمه في شكل طبيعي.
• بين الشهرين الثالث والسادس:
عدم حصول الطفل على كفايته من حليب الرضاعة والغذاء (ومرد ذلك إما إلى الفقر إما إلى جهل الأم لحاجات طفلها الغذائية)؛ خطأ الأم في تحضير زجاجة حليب الفورمولا؛ إصابة الطفل بأعراض عدم التحمّل الخلقيّ للاكتوز؛ إصابة الطفل بمشاكل في الحلق أو الفم؛ إصابة الطفل بمشاكل طبية تؤثر في قدرة جسمه على امتصاص المغذيات (مثال داء البطني والتليّف الكيسي)؛ إصابة الطفل بمشاكل صحية ترفع حاجته من السعرات الحرارية (كأمراض القلب الخلقية) والارتداد المعدي المريئي.
• بين الشهرين السابع والثاني عشر:
صعوبة إرضاء الطفل بأصناف الطعام؛ إصابة الطفل بمشاكل في الفم تحول دون تأقلمه مع أصناف الطعام الجديدة وتركيباتها المختلفة؛ عدم تعريف الطفل على الطعام الصلب بعمر الستة أشهر؛ الاكتفاء بتقديم الطعام الجديد للطفل مرة واحدة فقط وعدم المحاولة معه من جديد لو رفض؛ وجود طفيليات خبيثة في إمعاء الطفل.
• بعد العام الأول:
تشتّت انتباه الطفل بكل سهولة عن الطعام؛ إصابة الطفل بالمرض؛ توتر الطفل بسبب مشاكل عائلية (كطلاق الأهل أو ولادة طفل جديد أو موت أحد أفراد العائلة، إلخ)؛ مشاكل اجتماعية (كالفقر والخيارات الغذائية المحدودة والخوف من فرط إطعام الطفل)؛ عجز الطفل عن البلع بسبب خلل وظيفي؛ الاضطرابات الغذائية الحسية (كما في حالة الأطفال المصابين باضطرابات النمو).
أرسل تعليقك