ليس التخطيط والإعداد للوجبات العائلية فالاسترخاء للاستمتاع بها مسألة سهلة، ومع ذلك، ينبغي على كل أم أن تحاول قصارى جهدها كي لا تفوّت على أسرتها الفوائد العديدة التي يمكن أن تتأتى عنها.
وفيما يلي الأسرار الثلاثة لإعداد الوجبات العائلية وجعلها متعة لجميع أفراد الأسرة:
1. التخطيط
من أجل التخطيط بدقة للوجبات التي ستجمع كل أفراد الأسرة، عليكِ أن تنتقي أوقاتاً يكون فيها الجميع حاضراً في المنزل وغير مرتبط بواجب أو مهمة ما.
ولكي تُحسني إنتقاء هذه الأوقات، تنصحكِ "عائلتي" بأن تحاولي الكشف عن العوامل التي تقف عائقاً في وجه هذه الوجبات: هل هي البرامج اليومية المكتظة لكل الأفراد؟ هل هو عدم توافر الوقت للطهو أو عدم توافر المؤونة الكافية في المنزل؟ ومن ثم، إ سألي أفراد أسرتك أن يقترحوا عليك أفكاراً وأساليب لإزالة هذه العوائق، وابدأي با لتخطيط على أساسها. فإن كان وقت الطهو هو المشكلة، حاولي أن تُحضّري بعض الأطباق خلال عطلة نهاية الأسبوع وتضعيها في الفريزر إلى حين تحتاجينها.
2. التحضير
بعد التأكد من كل شيء، إحرصي على إشراك أطفالك في التحضيرات. صحيح أنّ إدخال الأطفال الصغار إلى المطبخ يحتّم عليك عملاً إضافياً، ولكنّه خطوة تستحق كل العناء.
ومن بين المهام التي يمكن أن تُوكليها لأطفالكِ في مرحلتي الطفولة الأولى والطفولة الثانية، نذكر لك: توزيع الأطباق على المائدة، وخفق السلطات، وسكب العصائر في الأكواب، وطيّ المحارم الورقية، وتذوّق الوصفات، إلخ.
أما بالنسبة إلى الأطفال الأكبر سناً، فيمكنكِ أن تطلبي منهم غسل الخضار مثلاً وتحريك الطبخة وحتى تقديمها.
وحين يمدّ لكِ الأطفال يد المساعدة، تذكّري بأن تكوني لطيفة ومتعاونة معهم وتشكريهم على مساهماتهم على اختلاف أنواعها. بهذه الطريقة ستؤكدين لجميع أفراد أسرتك أنّ بإمكانكم العمل معاً والاستمتاع بثمرة هذا العمل.
3. الاستمتاع
قبل أن يحين وقت العشاء، أطفئي أجهزة التلفزيون والراديو والهواتف الجوالة ولا تدعي أي شيء يشتّت انتباه أطفالك وحضورهم على المائدة.
ولمّا تدقّ الساعة المنتظرة، حاولي أن تجلسي إلى المائدة من دون أن تفكّري بالأعمال الكثيرة التي تنتظرك فيما بعد، وابذلي ما في وسعك للاستمتاع بوقتك ومنح كل فرد من أفراد أسرتك فرصة الاستماع بدوره والتنفيس عن يومه.
إلى ذلك، ومن أجل إضفاء المزيد من الأجواء المسلية على السفرة وحتى لا يشعر أطفالك بأنّ الوجبة العائلية هي واجب عليهم، جرّبي:
• سؤال زوجك وكل طفل من أطفالك عمّا جرى معه خلال اليوم، مظهرةً اهتماماً خاصاً بإجابة كل واحد منهم.
• فتح نقاشات مثيرة حول الأحداث التي تزدحم بها البلاد والتطرق إلى الأخبار المحلية بالطريقة المناسبة لعمر أطفالك.
• تشجيع كل فرد من أفراد أسرتك على التكلّم على حدة، والإصغاء له والاهتمام لأدنى التفاصيل في حديثه.
• تشجيع كل طفل من أطفالك على المشاركة في الحديث من دون الاستخفاف بقدراته النقاشية.
• تحفيز الأحاديث الإيجابية.
الآن وقد كشفنا لكِ عن الخطوات الضرورية والفعالة لتنظيم الوجبات العائلية والاستمتاع بفوائدها، ما عليكِ سوى أن تبدأي با لتنفيذ. ولكِ من أسرة "عائلتي" أطيب التنميات بأوقات عائلية جميلة لكِ ولأسرتك!
أرسل تعليقك