القاهرة - العرب اليوم
يظنّ الطّفل بأنّ كل ما يشاهده في صالات السينما وعلى شبكة الإنترنت وقنوات التلفزيون حقيقة.. ولهذا السبب، تترك بعض الأدوار التمثيلية انطباعاً مباشراً لديه، فيما تؤثر أدوار أخرى في عقله الباطني.
وفي الحالتين، تتمكّن الأفلام من التغلغل إلى شخصية الطفل والتأثير في تصرفاته ;كما يلي:
- يمكن لمشاهد العنف والمعارك في الأفلام أن تؤثر في تفكير الطفل وتسبّب له مشاكل سلوكية. ولا نعني بالمشاكل السلوكية العدائية والتصرّف بعنف وحسب، بل نعني بها أيضاً التطرّف في المشاعر.
- يمكن لبقاء الطفل فترةً طويلةً مسمّراً أمام شاشة التلفزيون أن يحضّه على الإدمان على الأفلام والاعتراض على كل ما يمكن أن يقف في وجه حصوله على جرعته اليومية منها.
- يمكن للأطر المختلفة التي ترسمها الأفلام أن تجذب الطفل أكثر من القصة نفسها، ما يحفّزه على تقليد الشخصيات واعتبار تصرفاتها العنيفة سلوكاً مقبولاً وممتعاً.
- يعجز الطفل عن التمييز بين الواقع وعالم الأفلام. وهذا ما يحدوه إلى تصديق كل ما يراه في المشاهد. ومتى أدمن الطفل على الأفلام، زادت رغبته بـعيش الحياة كما يعيشها الممثلون.
- يميل الطفل الذي يقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة الأفلام، إلى إهمال دروسه والحصول على درجات متدنية. ولعلّ الإدمان على الأفلام ليس السبب الوحيد للـتراجع الأكاديمي، فتدخّل الأهل لمنع الطفل من مشاهدة الأفلام قد يثير حفيظته ويتسبّب بالمشكلة نفسها.
الآن وقد اطّلعتِ على التأثيرات السلبية لمشاهدة الأفلام في الأطفال الصغار، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبدأي التحقق من الأفلام التي يشاهدها طفلكِ وتبحثي عن أساليب تساعدكِ في التخفيف من هذه التأثيرات قبل أن تقع الواقعة!
أرسل تعليقك