القاهرة ـ العرب اليوم
لا بدّ من أن يكون لكلّ عائلة روتينًا يوميًّا محدّدًا ومنتظمًا يحفّز كل فرد من أفرادها على القيام بواجباته على أكمل وجه، ويساعده في تنظيم حياته ومنعها من الغرق في الفوضى.
ولكنّ التحدي الكبير في أن تُحسن العائلة وضع روتينٍ مريحٍ وفعّال يكون بمثابة مساومة عادلة بين الفوضى والتشويش اللذين قد يعمّان حياة كل فرد في غياب جدول أوقاتٍ معيّن، والصرامة والملل اللذين قد يتأتّيان عن غياب المرونة والتنظيم الزائد عن حدّه.
وبصفتكِ الأم السهرانة على راحة أسرتها، تنصحكِ "عائلتي" بإلقاء نظرة على الروتين اليوميّ الخاص بمجتمعكِ الصغير والتأكد من أنه يخدم مصلحة كل واحدٍ فيه..
في صباح كل يوم
لكي تسير الأمور على خير ما يرام صباح كل يوم، على كل فردٍ من أفراد أسرتك أن يعي مسؤولياته ويجهّز نفسه للانطلاق في يومٍ جديد. من جهتكِ:
- إ ستفيدي من مساء كل ليلة لتُجهّزي بعض الأمور لليوم التالي.
- إحرصي على أن يكون روتين أطفالكِ الصباحيّ وطريقة إيقاظهم مفرحة وإيجابية.
- إحرصي على أن يتناول أطفالكِ فطورهم حتى لو لم يشعروا بالجوع في الصباح. فمعدتهم الصغيرة بحاجة إلى بعض الغذاء لتبدأ نهارها بصحة ونشاط.
- لا تنسي بأن تعانقي أطفالكِ وتودّعيهم وتلوّحي لهم قبل إ نطلاقهم إلى المدرسة. فهذا الاهتمام سيمنحهم دفعاً إيجابياً للقيام بنشاطاتهم اليومية.
بعد المدرسة
حاولي قدر الإمكان أن تكوني موجودة أو زوجكِ أو أحد الكبار المقرّبين من العائلة في المنزل عند عودة أطفالكِ من المدرسة. فعودة الطفل عموماً إلى منزلٍ "مهجور" يسبّب له القلق الدائم ويدفعه إلى سوء التصرف والمخاطرة بحياته.
في المساء
من المفترض بأوقات العشاء أن تكون مناسبةً ثمينةً للعائلة. فخلالها، يمكن لكل فردٍ أن يشارك أنشطته اليومية وأفكاره وتعليقاته مع الآخرين، بعيداً م ن تأثير التلفزيون والراديو.
قبل النوم
في خلال أيام الأسبوع، لا بدّ لكلّ طفل أن ينام في وقتٍ محددٍ تبعاً لحاجة جسمه وعمره من النوم. وبالنسبة إلى الصغار جداً منهم، يمكنكِ أن تتّبعي معهم روتيناً مسائياً خاصاً يحضّرهم نفسياً وجسدياً للدخول إلى الفراش، مثال الاستحمام وقراءة القصص والتحدث والغناء. حاولي قدر المستطاع أن تتجنّبي الأنشطة والألعاب المحمّسة قبل موعد النوم.
في عطلة نهاية الأسبوع
تعتبر عطلة نهاية الأسبوع فرصةً جيدةً لتجمّع الأسرة. وفي خلالها، يمكن لجميع أفراد الأسرة أن يذهبوا معاً للتسوّق أو لزيارة حديقة الحيوانات والمتحف، أو للمشاركة في نشاطاتٍ دينيةٍ وأعمالٍ من نوع آخر.
إلى ذلك، وعلى رغم أنّ اللحظات العائلية مهمة جداً لأطفالكِ، لا تنسي بأنكِ وزوجك بحاجة إلى بعض الوقت للاختلاء بنفسيكما والاهتمام بعلاقتكما الزوجية.
أرسل تعليقك