القاهرة ـ العرب اليوم
مع بلوغ الأطفال عمر الثالثة أو الرابعة، يمتلك الطفل شخصية مستقلة تمامًا، ويبدأ عندها في رفضه لبعض أوامرك ونواهيك، وكثيرًا ما يتجاهل توجيهاتك وتحذيراتك فما العمل؟
في الحقيقة إن رفض الطفل للطاعة سببه الأمهات والآباء، فكثرة استخدام كلمة لا والنهر والزجر وغير ذلك يجعلهم يركزون على استخدامها هم أيضًا دون الانصياع لها.
تقدم لك د. إيمان يونس أستاذة علم النفس بعض النصائح عن كيفية التعامل المثلى مع الطفل اللامبالي
أولًا عليك التمتع بالصبر والحلم فالتربية ليست مهمة يسيرة
لا تقولي لنفسك لكنه لا يستجيب فطفلك صاحب العامين أو الثلاثة أو الأربعة لا يزال في العمر الذي تستطيعين فيه تقويمه
اجعلي نصائحك بصيغة إيجابية فلا تقولي لا تقف بل قولي هيا نمشي، أو لا تركض بسرعة بل قولي اجري بهدوء حتى لا تقع
احرصي على إظهار محبتك كثيرًا وبعناية وفي كل الأوقات حتى بعد السلوك السي ولكن بعد توجيهه أو عقابه عليه، فمثلًا إن طلبت منه عدم قرص أخته الصغيرة وفعل فأبعديه من الغرفة لكن لا تضربيه بل قبليه
لا تجعلي كلامك كله معه عبارة عن أوامر ونواهي بل اختاري في كل فترة سلوكًا يستحق منك العناية إلى أن تعوديه على تركه، مثل ضربه لشقيقته أو أخذه الألعاب من أصدقائه وهكذا.
قومي ببعض الأنشطة معه وحدكما حتى لو كان عليك العناية بأشقائه واطلبي من زوجك العناية بالصغار وتبادلا الأدوار بحيث يستطيع كل منكما إمضاء بعض الوقت مع كل ابن منفردين على مدار الأسبوع فضلًا عن الوقت الأسري. وعليك في الوقت الخاص بينكما إظهار الحب والحنان بالقبلات والضم والاهتمام ويمكنكما أن تقرآ معًا أو تشاهدا فيلمًا أو غير ذلك.
ركزي على السلوك الإيجابي عند القيام به وامدحيه واحكي لوالده أو جديه وجدتيه عنه
لا تتجاهلي طفلك فيتجاهلك فعندما يأتي لك ليحكي لك عن يومه في المدرسة سواءً يومه السيء ويشكو أو يومه الحسن ليفخر فعليك أن تكوني حاضرة ومنتبهة له.
لا تتجاهلي أسئلته وفضوله وحبه للمعرفة والتعلم.
اطلبي مساعدته سواء عرضها أم لا وإن عرضها فعليك الاهتمام بذلك من باب أولى
لا تنهريه إن كنت مشغولة أو ترغبين في التفكير في طريقة الإجابة عن أسئلته وفضوله، بل اتفقي معه على موعد آخر للإجابة على أسئلته أو مشاركته نشاطه
قرأت مرة عبارة لأحد أطباء الأطفال يقول فيها لا تتجاهل طفلك عندما يأتيك ومعه كتابه المصور فتقتل فيه حب المعرفة، أو عندما يحمل لك قصة تحكيها له فتقتل في حب الخيال، أو عندما يطلب منك اللعب معه فتقتل في حب المشاركة، أو عندما يطلب مساعدتك له أو يعرض مساعدته لك فتقتل فيه حب التعاون.
اعرف جيدًا أن الوقت أحيانًا يكون مزدحمًا بالأعباء، لكنك تجدين لنفسك بعض الوقت لتشاهدي مسلسلًا أو تحادثين صديقة أفلا تستطيعين تنظيم اليوم لتجدي بعض الوقت للتواصل مع صغيرك.
أرسل تعليقك