الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار
آخر تحديث GMT06:12:38
 العرب اليوم -

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرارالتوبيخ أو تأنيب الطفل هو وسيلة منتشرة لتهذيب الأطفال، واشعارهم في نفس الوقت بالمهانة، واشعار الطفل أن ما يبذله من مجهود لا يكفي. وهذا الاسلوب يترك ندوباً لا تُمحى مدى الحياة في نفسية الطفل. هذا الأسلوب يستخدمه الاهل في كل البيوت تقريباً. وهو لا يمارس عن قصد وانما هو نتاج ما توارثه الآباء جيلاً بعد جيل. هذا الأسلوب ليس ببعيد عنا جميعاً، وابسط أمثلته هو "لا تبكي كالأطفال"، "أنت طفل غير مهذب" و" هل انت غبي؟" بالاضافة للتوبيخ العلني للطفل امام أقرانه أو امام باقي افراد الأسرة. مفهوم "الذات" "الذات" هي الصورة التي نحتفظ بها لأنفسنا بداخلنا. وتحتوي على نسخة من طبيعتنا، وقدراتنا، والتصرفات النموذجية لطبيعتنا في المواقف المختلفة. وتنمو هذه الصورة من الطفولة من خلال المواقف المختلفة. وتترسخ تلك الصورة من رأي الآخرين فينا. وعند استعمال الآباء لأسلوب التأنيب والتوبيخ المهين، وتوجيه عبارات للطفل مثل انه "غبي" أو انه "لا يستطيع التصرف" أو انه "غير مؤدب" تترسخ هذه الصورة في نفس الطفل وتصبح هي مفهومه عن "ذاته". مما يؤدي الى تخبط في قراراته وتحطم نفسيته في الكبر. وعندما نظل نزرع في الطفل انه سيء التصرفات فانه بالفعل عندما يكبر سيتصرف على انه سيء بدون وضع اعتبار لرأي من حوله، فهكذا يراه الناس أصلاً! الطريق الاسهل نحن لدينا عادة في اختصار الحكم على اي طفل بسلوكه فقط ولا ننظر الى نفسية الطفل وراء هذا السلوك. والطريق الأسهل هو التأنيب لأنه يأتي بنتائج فعالة وسريعة. ولكن الأصح هو محاولة تقويم الطفل، وتعليمه بالهدوء، وافهامه نتيجة افعاله، وارشاده الى الطريق الصحيح. وهذا بالطبع يحتاج الى مجهود ووقت أطول، ولهذا كلنا ننزلق الى الطريق الأسرع والأسهل والفعال من وجهة نظرنا وهو للأسف الطريق الخاطئ. العواقب التوبيخ لا يقلل من ارتكاب الطفل للسلوك السيء، وقد يرتكب نفس السلوك من وراء الأهل. ويؤثر التوبيخ على نفسية الطفل على المدى البعيد في انه يريد ان يفرض عقابه على الجميع. وينمو ذلك الطفل وهو عدواني وله سلوك مدمر للنفس، ولا يستطيع الالتزام في علاقات طويلة المدى. وقد يصل الامر الى العيش في عزلة ويقوم الطفل بتعويض شعوره الذاتي بالامتهان الى شعور بالتعالي على الآخرين والتنمر والمعاملة السيئة. الطرق البديلة هناك العديد من الوسائل البديلة للتوبيخ المهين، ومنها التعليم أثناء اللعب حيث أنه أثناء اللعب يكون الطفل متفتح للتعلم، واستقبال المعلومات بشدة ويمكن تعليمه الحدود والسلوك. أيضاً التربية الظرفية عليك الاستفادة منها بشكل سليم، وهي ما ينتج عن الظروف اليومية والمواقف الاعتيادية ومنها يمكنك تمرير نصيحة او تمرير معلومة بداخل كل موقف بدون اهانة للطفل امام الناس، مع تعليمه كيفية الخروج من المشاكل.
القاهرة - العرب اليوم

التوبيخ أو تأنيب الطفل هو وسيلة منتشرة لتهذيب الأطفال، واشعارهم في نفس الوقت بالمهانة، واشعار الطفل أن ما يبذله من مجهود لا يكفي. وهذا الاسلوب يترك ندوباً لا تُمحى مدى الحياة في نفسية الطفل.

هذا الأسلوب يستخدمه الاهل في كل البيوت تقريباً. وهو لا يمارس عن قصد وانما هو نتاج ما توارثه الآباء جيلاً بعد جيل. هذا الأسلوب ليس ببعيد عنا جميعاً، وابسط أمثلته هو "لا تبكي كالأطفال"، "أنت طفل غير مهذب" و" هل انت غبي؟" بالاضافة للتوبيخ العلني للطفل امام أقرانه أو امام باقي افراد الأسرة.
مفهوم "الذات" 

"الذات" هي الصورة التي نحتفظ بها لأنفسنا بداخلنا. وتحتوي على نسخة من طبيعتنا، وقدراتنا، والتصرفات النموذجية لطبيعتنا في المواقف المختلفة. وتنمو هذه الصورة من الطفولة من خلال المواقف المختلفة. وتترسخ تلك الصورة من رأي الآخرين فينا. وعند استعمال الآباء لأسلوب التأنيب والتوبيخ المهين، وتوجيه عبارات للطفل مثل انه "غبي" أو انه "لا يستطيع التصرف" أو انه "غير مؤدب" تترسخ هذه الصورة في نفس الطفل وتصبح هي مفهومه عن "ذاته". مما يؤدي الى تخبط في قراراته وتحطم نفسيته في الكبر. وعندما نظل نزرع في الطفل انه سيء التصرفات فانه بالفعل عندما يكبر سيتصرف على انه سيء بدون وضع اعتبار لرأي من حوله، فهكذا يراه الناس أصلاً!
الطريق الاسهل

نحن لدينا عادة في اختصار الحكم على اي طفل بسلوكه فقط ولا ننظر الى نفسية الطفل وراء هذا السلوك. والطريق الأسهل هو التأنيب لأنه يأتي بنتائج فعالة وسريعة. ولكن الأصح هو محاولة تقويم الطفل، وتعليمه بالهدوء، وافهامه نتيجة افعاله، وارشاده الى الطريق الصحيح. وهذا بالطبع يحتاج الى مجهود ووقت أطول، ولهذا كلنا ننزلق الى الطريق الأسرع والأسهل والفعال من وجهة نظرنا وهو للأسف الطريق الخاطئ.
العواقب

التوبيخ لا يقلل من ارتكاب الطفل للسلوك السيء، وقد يرتكب نفس السلوك من وراء الأهل. ويؤثر التوبيخ على نفسية الطفل على المدى البعيد في انه يريد ان يفرض عقابه على الجميع. وينمو ذلك الطفل وهو عدواني وله سلوك مدمر للنفس، ولا يستطيع الالتزام في علاقات طويلة المدى. وقد يصل الامر الى العيش في عزلة ويقوم الطفل بتعويض شعوره الذاتي بالامتهان الى شعور بالتعالي على الآخرين والتنمر والمعاملة السيئة.
الطرق البديلة

هناك العديد من الوسائل البديلة للتوبيخ المهين، ومنها التعليم أثناء اللعب حيث أنه أثناء اللعب يكون الطفل متفتح للتعلم، واستقبال المعلومات بشدة ويمكن تعليمه الحدود والسلوك. أيضاً التربية الظرفية عليك الاستفادة منها بشكل سليم، وهي ما ينتج عن الظروف اليومية والمواقف الاعتيادية ومنها يمكنك تمرير نصيحة او تمرير معلومة بداخل كل موقف بدون اهانة للطفل امام الناس، مع تعليمه كيفية الخروج من المشاكل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار الآثار النفسية لتوبيخ الطفل بإستمرار



GMT 19:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتفريغ طاقة الطفل في المنزل

GMT 19:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حقائق عن سن المُراهقة على كل أُم معرفتها

GMT 19:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنبي هذه العبارات الشائعة أثناء الحديث مع طفلك

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق التعامل مع الخجل الشديد لدى الأطفال

GMT 19:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الرضاعة الطبيعية لتقليل خطر مرض السكري بعد الحمل

GMT 19:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مخاطر كثرة ارضاع الطفل أكثر من المعتاد

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab