زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي
آخر تحديث GMT23:18:15
 العرب اليوم -

زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي

زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي
القاهرة ـ العرب اليوم

أعزائي القراء حضرت إلى مكتبنا زوجة تشتكي مشكلة حساسة نوعا ما، لكن لتكرارها في بعض البيوت والعلاقات الزوجية آثرت أن أكتب عنها وأترك المجال مباشرة للزوجة السائلة حتى لا يتشتت بنا الحديث.

تقول الزوجة هديل : أنا فتاةٌ عمري 26 سنة طبيعتي رومانسية، خُطبتُ لقريبٍ لي بطريقة عاجلة؛ إذ اتصل بإخوتي ووالدي وطلب خطبتي، وهو لم يراني إلا كم مرة في المناسبات دون كلام بيننا. ووافق أهلي دون أن يكون بيننا تعارف أقوى وكان يبدو متعجلا في ذلك، وأما ضغط الأهل وقولهم بأنه العريس المناسب و ظروفه المادية مناسبة وأقنعتني الوالدةُ بالموافقة فوافقتُ!

وبعد أن تمَّ العقد، لم أكن أشعر تجاه زوجي بشيءٍ، فقد كنتُ أفتقد أي إحساس بالحب أو القبول لقربه، بل كنتُ لا أطيق النظر لوجهه، لا أشعر بأي مودة، لا يتحرك له قلبي ولا يحرك لمشاعري ساكنا أبدا رغم أنه ظاهريا شاب طويل القامة وسيم مرتب في مظهره، لكني كنت أبحث فيه عن شيء لم أجده عند زواجنا ولا أدري ما ذاك الشيء ! جاء يوم الدخلة، وكنتُ مُضطربة قلقةً، ولم أكن مرتاحةً، سافرتُ معه لقضاء رحلة شهر العسل، وما إن وصلتُ حتى تعبتُ مِن الرحلة فنمت، لكني فوجئتُ به يوقظني من النوم ليأخذ حقه لأول مرة بطريقة زادت كرهي له أكثر،

كان في ممارسته للجنس معي كأنه يريد الخلاص مِن همٍّ ثقيلٍ عليه، ثم كرَّر الفعل في اليوم الثاني، فكان مقززًا جدًّا، وكأنه يحفظ درسًا ويريد تطبيقه عليَّ لا رومانسية ولا تدرج في العلاقة ولا مراعاة لمشاعري. كان لا يهتمُّ إلا بنفسِه، ولا يتم العلاقة، بل يقوم بإنهائها بشكلٍ كريه جدا مما نفرني منه ومن العلاقة الحميمية وصارت كأنها كابوس! ازداد كرهي له، وكل مرة يأتيني ليكونَ معي أبعده عني، فهو يعلم أني غير مُتقبلة له ورغم ذلك يحاول قضاء شهوته بالعافية، صحيح أني جميلة وشكلي يشده لي كزوج لكن أين مشاعري أنا أثناء هذه العلاقة ؟

وطبعا ذهبتُ لبيت أهلي، وحاول أن يردني أكثر مِن مرة، لكني رفضتُ، حاول معي الأهل فرفضت. حاول أن يعتذر و قال لي إنه تعلم وسوف يثبت لي تغير حياته وطريقته معي لكني أيضا رفضت. و جئت أسأل أليس الطلاق حلا لمشكلتي لأني أخشى الرجوع لتلك الحياة التعيسة؟

الجواب: أيتها الزوجة الفاضلة : لقد ذكرت في أول حديثك السبب الرئيسي في مشكلتك، وهو أنك فتاة رومانسية ولكن زوجك لم يفهم تلك الطبيعة من البداية، وما عرفها ولم يعرف قيمتك إلا بعد أن تركته وذهبت لبيت أهلك.

وأظن أن السبب الثاني في هذه الكراهية التي وقعتْ في قلبك أيضا مُعلقٌ. بخبرتك السيئة حول “ليلة الدُّخْلة”، لما أيقظك زوجك مِن نومك وأخذ حقه بهذه الطريقة الخالية من الرومانسية والتهيئة النفسية للزوجة. إن تركيزك على موضوع العلاقة الحميمية يوحي بعُمق الصدمة النفسية، وأثرها البالغ في علاقتك الزوجية!

أما قولك عن العلاقة الحميمة: “يأخذ حقه” فهي كلمة أتضايق كثيرا عند سماعها من أحد الزوجين ! ذلك لأنَّ العلاقة الحميمية حقٌّ مُشتركٌ بين الزوجين، وهو من الحقوق التي لا تستوفى بالغصب والغضب، بل بالمودة والرحمة، حتى تتحقق لذة الجماع للزوجين جسدَيْن وروحَيْن معًا! فإن لم تتحققْ معاني السكن والاستمتاع بين الزوجين فَقَد الزواج معناه! لذلك نصيحتي إليك في هذا الموضوع ولكل زوجة في مكانك أنه : إن خفت ألا تقيمي حدود الله جاز لك الطلاق أو الخلع أي الطلاق الخلعي لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229].

وإن شئتِ أن تقيمي معه على ما ترين منه، ووفيت زوجك حق الجماع على كراهيةٍ منك كنتِ مُحْسِنةً إليه، ومأجورةً عند ربك فربما بحبه لك سيغير من طبعه ربما ستجدين منه جوانب أخرى ستحبينها، فالحياة الزوجية ليست كلها قائمة على الجنس فهناك صفات أخرى تقوي الزواج وتجعله يستمر.

مِن هنا أقترح عليك قبل اتخاذ أي قرارٍ بالطلاق أن تستأذني زوجك في البقاء عند أهلك شهرين ثلاثة، لا يراك فيها ولا يحادثك حتى تختبري مشاعرك الحقيقية تجاهه، بعيدًا عن وجوده، وتستطعمي الحياة بعد فراقه الافتراضي، مع الاهتمام بعرض نفسك على طبيبة نفسية تربوية لمساعدتك على تخطِّي الصدمة الجنسية والعاطفية التي تعرضت لها.

ثم عليك بالاستخارة فالطب والدين وجهان لعملة واحدة وأكثري من الذكر والدعاء بأن ييسر الله لك استيضاح الأمر، ثم إذا وجدت نفسك بعد ذلك قادرةً على الابتسام، وتحرَّرتِ من القيود، ورأيت الحياة بعيدًا عن زوجك أحب إليك وأبهج لقلبك من العيش معه، فاطلبي الخلع.

وإن تاقتْ نفسك إليه فارجعي إلى بيتك، ولكن هذه المرة بعقلية ناضجةٍ قادرة على الحوار مع زوجك حول الأمور التي تضايقك منه، وعسى الله أن يصلح ما بينكما قال تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) صدق الله العظيم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي زوجي يريد حقه الشرعي مهما كانت حالتي



GMT 23:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

GMT 23:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطريقة الصحيحة لحمل الرضيع كي يشعر بالطمأنينة

GMT 23:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقص ساعات النوم يعيق نمو دماغ الطفل

GMT 22:56 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب فقدان الشهية أثناء الحمل وطرق تجنبه

GMT 22:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار الخلافات الزوجية على سلوك الطفل

GMT 23:42 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من السمنة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab