القاهرة - العرب اليوم
يرجع قرار استخدام اللهاية للطفل أو عدم استخدامها بكامله للأم، لأنها عليها فى تلك اللحظة أن تفكر فى الكثير من الأمور مثل كيفية استخدام اللهاية والنصائح المتعلقة بهذا الأمر، وكيف تساعد الطفل بعد ذلك على التخلص من اللهاية عندما يكبر. يميل عدد كبير من الأطفال لعادة مص أصابعهم وقد تبدأ تلك العادة عندهم منذ وجودهم فى بطن الأم، مع الوضع فى الاعتبار أن مثل تلك العادة تمتلك تأثيرا مهدئا على الطفل. ولذلك فإن اللهاية أو التيتينا بالنسبة للكثير من الأمهات تعتبر من الأغراض الأساسية التى تبتاعها لطفلها إلى جانب الحفاضات. ولكن يجب على الأم فى البداية أن تحاول فهم بعض الأمور من مخاطر وفوائد استخدام اللهاية وتعلم كيفية حماية الطفل من أضرارها إن وجدت. وتأتى اللهايات فى الوقت الحالى بأشكال وأحجام مختلفة فبعضها يأتى مربعا مناسبا لأسنان الطفل والبعض الآخر يأتى مثل حلمة الببرونة وهى تأتى مصنوعة بالتأكيد من مواد غير ضارة. ويجب على الأم ألا تعطى اللهاية لطفلها بعد الولادة فى أول ثلاثة أو أربعة أسابيع مع إمكانية تأجيل هذا الأمر حتى الأسبوع السادس أو الثامن. يجب على الأم أن تبتعد تماما عن الاعتماد على اللهاية كبديل للرضاعة أو تغذية الطفل.
فى كثير من الأحيان قد يعتمد الطفل على عادة مص أصابعه كوسيلة تساعده على النوم أو مص اللهاية وهى فى فمه، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الأمر يكون عاملا مهدئا له وسط عالم محير. وقد تخطئ الأم فى الكثير من الأحيان وتعتقد أن الطفل عندما يمص اصابعه فإن هذا الأمر يعنى أنه جائع سواء كان يعتمد على الرضاعة الصناعية أو الطبيعية، مع الوضع فى الاعتبار أن الطفل الذى يعتمد على الرضاعة الصناعية من الببرونة قد تجعل بطن الطفل يمتلئ دون رغبته حتى لو كان يشعر بالشبع وفى تلك اللحظة قد تلعب اللهاية دورا مهما فى حياة الطفل.
وقد تقلق الأم فى الكثير من الأحيان من فكرة أن يتحول وضع الطفل لأصبعه فى فمه إلى عادة لا يمكن التخلى عنها، ولذلك فإنها قد تفكر فى إعطائه اللهاية، مع الوضع فى الاعتبار أنها يمكنها أن تتحكم بكل تأكيد فى إعطاء الطفل اللهاية أو سحبها منه. وقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الأطفال الذين يعتمدون على اللهاية تكون نسبة إصابتهم بالموت المفاجئ أقل من الأطفال الذين لا يعتمدون عليها ولكن يحتاج الأمر لعدد أكبر من الإثباتات. إن وضع اللهاية فى فم الطفل ومصه لها أمر يحتاج منه لنوع من المجهود الذى لا يعتبر بسيطا بالنسبة له، مع الوضع فى الاعتبار أن وضعها كثيرا فى فم الطفل قد يتسبب فى عدم اكتسابه للوزن أو عدم تقديم تغذية مناسبة له.
يجب على الأم أن تفهم أيضا أن الاعتماد على اللهاية بطريقة مبالغ بها قد تجعله مدمنا لها وقد أثبتت الأبحاث أو بعضا منها أن الاعتماد على اللهاية للطفل بعد بلوغه عاما قد يؤثر على اللغة والكلام عنده. وقد يعتمد الطفل أحيانا على اللهاية لتساعده على النوم مما يجعلها مرتبطة بهذا الأمر، مع الوضع فى الاعتبار أنها إذا وقعت من فمه خلال الليل فإن الطفل سيستيقظ وسيحتاج إلى أن تعود اللهاية لفمه مرة أخرى مع وجوب لفت النظر إلى أن الطفل إذا كان ما بين 12و 18 شهرا فإنه سيضعها فى فمه بنفسه، ولكن إذا كان أصغر من هذه السن فإنه سيبكى لكى تأتى أنتِ وتضعيها داخل فمه أكثر من مرة خلال الليل. وعلى الأم أن تستوعب أمرا مهما وهو أن اعتماد الطفل على اللهاية حتى بلوغه خمسة أعوام وبعد هذا العمر فإن هذا الأمر سيؤثر على شكل فم وأسنان الطفل.
على الأم أن تتحقق جيدا من اللهاية قبل إعطائها للطفل وعليها أن تتأكد من عدم وجود أى شقوق بها مع الابتعاد أيضا عن إعطائها للطفل مباشرة بعد إعطائه أى نوع من الأدوية سواء فيتامينات أو مسكنات أو مضادات حيوية. ويجب على الأم أن تبتاع لهاية جديدة لطفلها كل شهرين. لا تضعى لهاية طفلكِ أبدا فى العسل أو السكر لأن هذا الأمر قد يؤثر سلبيا على أسنان الطفل مع وجوب وضعها فى ماء مغلى لخمس دقائق قبل استخدامها لأول مرة مع وجوب غسلها بالماء الساخن والصابون.
أرسل تعليقك