القاهرة - العرب اليوم
الكثير لا يعلمون أنّ الحيوانات المنزلية تسبب أضراراً فتاكة بصحة الإنسان، ولاسيّما الحامل والطفل. كيف يكون هذا الحيوان مصدر خطر على صحة الإنسان؟ وكيف يمكننا الوقاية من الأمراض التي يسببها لنا؟ هذا ما حدثتنا عنه أخصائية الأطفال في مستشفى الحمادي، الدكتورة رباب فاروق.
تأثيرها على الجنين والأم والطفل
قد تستغرب الأمهات من وجود علاقة بين الأمراض القاتلة والكارثية، وهذه الحيوانات الأليفة والجميلة، إلى درجة تقبّل وجودها في غرفة المعيشة، أو حتى مائدة الطعام، وغرف الأطفال وغرف النوم! فالحوامل والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة والأكثر تأثراً. وتعتبر القطط والكلاب من أكثر هذه الحيوانات انتشاراً، وكذلك بعض أنواع العصافير. ونتيجة لهذا الانتشار الواسع للحيوانات المنزلية أصبحت دراسة هذه الأمراض مهمة جداً؛ لارتباطها الوثيق والمثبت علمياً بحالات معينة من الإجهاض، وحالات أخرى من التشوهات الجنينية، التي تسبب التلف الدائم لأعضاء حيوية حساسة كالدماغ، ويعتبر داء القطط (Toxoplasmosis) من أشهر هذه الأمثلة، الذي ينتقل عن طريق القطط المنزلية، إضافة لأمراض الحساسية والربو بسبب وبرها.
انتقالها
تنتقل هذه الأمراض من الحيوان المصاب إلى الإنسان عن طريق الجهاز الهضمي، أو عن طريق الدم في حالة لدغات الحشرات، التي تنقل الجرثومة المسببة كالبراغيث. فمثلاً ينتقل داء القطط (Toxoplasmosis) من القطط المصابة إلى المرأة الحامل عن طريق تناول الطعام الملوّث، الذي يصل مباشرة من الحيوان، عن طريق برازه الذي قد يلوث بشكل غير مباشر الأيدي، ثم ينتقل من الأم المصابة إلى جنينها؛ من خلال الدم إلى أن يصل إلى المشيمة. ومن الملاحظات المهمة بخصوص هذا المرض تحديداً، والأمراض الأخرى بشكل عام أنها تكون أشد فتكاً وتأثيراً بالجنين، إذا أصيبت المرأة الحامل بهذه الجرثومة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
الأمراض الفطرية
ليست القطط سبب الأمراض الجلدية الفطرية، لكنها ناقلة للجرثومة المسببة للمرض. فعلى سبيل المثال مرض الثعلبة (Tinea Capitis)، ومرض يسمى
(Cat Scratch disease)، الذي يُسبب التهاباً حاداً في العقد الليمفاوية، قد يمتد هذا الالتهاب ليشمل العقد الليمفاوية في الرأس والعنق والأطراف السفلية، وهو أكثر الأمراض شيوعاً عند الأشخاص الذين يقتنون القطط. ويعتبر الالتهاب المعوي الحاد الذي يصاحبه الإسهال الشديد، وآلام البطن والتقيؤ، أحد أكثر الأمراض شيوعاً كذلك، حيث يسببه نوع من البكتيريا المشهورة تسمى السالمونيلا (Salmonella).
احمي طفلك
• اغسلي يديكِ جيداً بالماء والصابون قبل تناول الطعام، وبعد أي ملامسة للحيوانات.
• احرصي على أن يكون حيوانكِ مطعماً، وذلك حسب جدول زمني محدّث من قبل الجهات المسؤولة.
• احرصي على مراجعة الطبيب البيطري في حال أي شكوك بمرض الحيوان.
• يفضّل عمل فحص دوري لبراز القطط، وهذا الكلام موجّه للأشخاص الذين يقتنون القطط خصوصاً.
• احرصي على عدم اختلاط حيواناتكِ بحيوانات أخرى، وخصوصاً تلك المشردة.
• يجب عدم إطعام الحيوانات أي أطعمة غير مطهوة جيداً؛ كالحليب غير المبستر، أو اللحوم غير المطهوة جيداً.
• يجدر بكِ مراجعة الطبيب إذا تواردت لكِ أي شكوك بخصوص صحتكِ، وتنبيه الطبيب إلى امتلاككِ الحيوانات الأليفة في بيتكِ.
أرسل تعليقك