القاهرة - العرب اليوم
تغير العالم كثيراً من حولنا، وتغيرت بعض المبادئ والمفاهيم بل والأفكار أيضاً، وتغير الرجل وتغيرت المرأة فالحال لم يعد كما كان سابقا، حتى أن شروط الزواج قد تغيرت لتكون دلالة على التأثير القوي الذي أحدثته الحياة من حولنا وأرغمتنا عليه الضغوط والظروف.
شروط جديدة لزواج الفتيات
من خلال ما نسمعه من الأقارب والأهل والأصدقاء، وما نراه بأعيننا على ساحة العلاقات الإجتماعية بما فيها علاقة الرجل بالمرأة يتبين لنا كم التأثير الهائل الذي أثر على علاقة الرجل بالمرأة وعلى شروط الزواج أيضا، فظهرت بعض الشروط الجديدة التي قد تذكي المرأة عند الرجل وتجعلها هدفاً يسعى للوصول إليه .. فما هي تلك الشروط؟
إضافة إلى الجمال والأخلاق العالية والأصل والنفس المرحة ظهر شرطان جديدان لقبول الرجل الزواج من الفتاة التي أصبحت في عمر الزواج فما هما؟
الشرط الأول
التعليم والعمل
فالأولوية اليوم في الزواج لكل فتاة حصلت على مؤهل عال وإستطاعت أن تظفر بوظيفة مرموقة ومحترمة وبراتب جيد، إذ يهتم بعض الرجال بتعليم المرأة وبكونها تعمل وتتقاضى أجرا جيدا، لأنه يطمح في مساعدتها له ومساندتها في المسؤولية التي تتزايد يوما بعد يوم، فأصبح في نظره أن تعليم المرأة وعملها هو الحل السحري الذي سيخفف عنه الأعباء والمسؤوليات.
الشرط الثاني
الراتب من حق الزوج
أعلم أن الحقيقة مرة ولكنها الواقع الذي نعيشه اليوم، فكثير من الرجال المقبلين على الزواج يهتمون بحسم الأمر منذ البداية فيسأل الرجل ويستفسر عن راتب المرأة الذي يريد بالزواج بها، ويضع شرطه بأن تقوم بتسليمه الراتب كمساعدة منها له وهو من يتولى الإدراة وسيقوم بالإنفاق!!
والدليل على ذلك قيام العديد من الرجال ومنذ اللقاء الأول "لقاء التعارف" بالسؤال والإستفسار عن راتب المرأة، ولو يعلم الرجل ما يفعله هذا السؤال في نفس المرأة لما قام بسؤاله أبدا، ولو علم بعواقبه التي من أهمها بل وأخطرها سقوطه من عين المرأة لفضل الموت على الحياة.
لمَ الإستعجال؟
السؤال هنا لكل رجل يفعل ذلك، لماذا تستعجل الحديث في مثل هذه الأمور ولماذا تربط قرار مصيري مثل الزواج بهذه الشروط؟ فالأولى والأفضل لكل وحفاظا على كرامتك أن تخبر الفتاة بظروفك ولها الحق في أن تقبل بقدراتك المادية، أو أن ترفض.
ثمة أمر آخر يجب التأكيد عليه وهو أن المرأة بطبعها محبة لبيتها وأسرتها ولا تبخل أبدا بمساعدة زوجها بعد الزواج إذا كانت تعمل بدافع الرحمة والمودة والألفة وبمحض إرداتها وبالكم الذي تراه مناسبا وبحرية دون قيود، ولكن شتان بين ما يكون بمحض الإرادة وبالحب والدعم وبين ما يكون بالإجبار.
والسؤال الهام هنا .. ما هو رد فعل المرأة وهل ستقبل بهذه الشروط؟
يوجد إحتمالان لا ثالث لهما في هذا الأمر:
الأول .. وهو أن ترفض الفتاة أن هذا الرجل الذي أثقل عليها وعلى نفسيتها بهذه الشروط متجاهلا أمور عدة، فترفض الفتاة لتثأر لنفسها منه.
الثاني .. وهو أن تقبل الفتاة بهذا الرجل هربا من العنوسة وخوفا من أن يفوتها قطار الزواج.
والآن ماذا عنك وكيف ستكون ردة فعلك إذا وضعت في هذا الموقف؟
أرسل تعليقك