القاهرة - العرب اليوم
إنّ أسمى ما نعيشه في الحبّ، هو اكتشاف شخصياتنا عن عمق وخروج تلك القيم الجميلة المخبّأة في داخلنا الى العلن، أي الشخصيات الجديدة التي تضاف الى شخصيتنا الأساسية إذا صحّ التعبير. والأسوأ، هو حين نذوب في الآخر، ننسى شخصيتنا نسلّمه زمام القيادة في أبسط قراراتنا، ونذوب في صخب العلاقة فنصبح جزءًا منها لا يقوى على النهوض بمفرده. من ياسمينة إليك عزيزتي أهمّ النصائح كي تحافظي على كيانك المستقلّ في العلاقة العاطفية.
- الصداقات: أنت من اختار صداقاتك، أليس كذلك؟! ولك كلمة الفصل في الحفاظ عليها أو وضع نقطتها النهائية. لذا لا تسمحي للحبيب أن يقرّر من دون استئذان من هي الصديقة التي يجب أن تُبقي على علاقتك بها ومن هي التي يجب أن تتخلين عنها، كون هذا شأن يعنيك أنت والحفاظ على الصديقات من صلب الحفاظ على الكيان الشخصي والاستقلالية.
- جلسات النقد: تخسرين نفسك في العلاقة يوم تسلّمين جدلاً في شكل كلّي أن الآخر هو الصحّ والدنيا بما تحويه الخطأ الأكبر. كي تحافظي على نفسك وكيانك في الحبّ تبنّي وحبيبك جلسات النقد الذاتي، أين أخطأتما أين أصبتما، ما هي التصرفات التي تزعجك وما هي التصرفات التي يجدر بك تعديلها كي تلائمه أيضاً.
- هواياتك وتطلّعاتك: ليس صحياً ولا منطقياً أن تتخلّي عن هواياتك وتطلّعاتك الخاصة فقط لأنّك مرتبطة بعلاقة عاطفية. هواياتك تشكّل الجزء الأكبر لشخصيتك وتساهم في نموّها وتطويرها والتخلّي عنها يعني الاستسلام الى ذوبان كيانك ككلّ، ولا تنسي أن شخصيتك هذه هي التي جذبت حبيبك اليك ونكران جميلها لن يفيدك قطّ.
- وجهات نظرك: متى حفظت هذه المقولة " اختلاف وجهات النظر ثراء للعلاقة"، حميت شخصيتك من الذوبان وكيانك من الاضمحلال. لا تكبتي رأيك أبداً متى اختلف مع رأي الحبيب ولا تتبنيّ قناعات لا ترضيك فقط كي تكسبي رضاه، ما النفع إن كسبت الدنيا وخسرت نفسك؟!
أرسل تعليقك