الرباط - العرب اليوم
مسيرة مهنية حافلة وخبرات واسعة منحت المغربية نادية فتاح العلوي مقاليد وزارة المالية لتدخل تاريخ المملكة كأول امرأة تتولى المنصب الوزيرة المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلفت زميلها بالحزب محمد بنشعبون على رأس واحدة من الوزارات الاستراتيجية بالمملكة.
وبهذا تكون فتاح العلوي أول امرأة تقود وزارة المالية في المغرب، في حُكومة منحت مكانة كبيرة للنساء في تشكيلتها، مُخصصة لهن ثلث حقائبها، بينها وزارات استراتيجية ومحورية.
وبتقلدها المنصب، تُعول المملكة المغربية على هذه المرأة التي أثبتت جدارتها في أكثر من منصب وقطاع، كان آخره توليها وزارة السياحة، والتي تركت في مسارها بصمات بارزة.
وتُمثل قيادة امرأة لهذه الوزارة خُطوة ذات أهمية كبيرة في المشهد السياسي المغربي، وحتى على المستوى الدولي، وتعكس حرص المملكة على تمكين النساء والاستفادة من قدراتهن.
ووزارة المالية من الوزارات التي تتجه إليها الأنظار في الحُكومة المغربية الجديدة، خاصة في سياق استمرار تداعيات جائحة كورونا، وما يتطلبه ذلك من إقلاع اقتصادي كبير.
مسار حافل
لم يأت اختيار نادية فتاح العلوي لقيادة وزارة المالية من فراغ، فالمرأة خبرت عالم المال والأعمال عن كثب منذ حصولها على دبلوم من المدرسة العليا التجارية بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1994.
في أعقاب ذلك، تدرجت في العديد من المناصب في القطاع الخاص، إذ شغلت منصب رئيسة عمليات الحيازة والاندماج بأفريقيا والشرق الأوسط في شركة للتأمين.
كما عيّنت مستشارة بمؤسسة “آرثر أندرسون” المتخصصة في التدقيق المالي وتمويل الشركات.
ولاحقا، انتقلت العلوي إلى شركة “أكسا” وحازت منصب المسؤولة عن قسم التأمين على الحياة، وهي المهمة التي ستستمر فيها إلى غاية سنة 2000.
وفي أعقاب ذلك، أسست شركة “ماروك إنفيست فايننس كروب” العاملة في مجال صناديق الاستثمار وتمويل الشركات، والتابعة لمجموعة “تينينفيست”، وبقيت مديرتها العامة إلى غاية 2004.
وبعد تجارب على الصعيدين العربي والأفريقي، عادت العلوي إلى شركة “سهام” سنة 2014 حيث تولت منصب مديرة عامة مسؤولة عن الشؤون المالية إلى غاية سنة 2017 حيث تقلدت منصب المديرة العامة للشركة ورئيسة مجلس إدارتها بفرع المغرب، المنصب الذي ما تزال تشغله إلى غاية لحظة تعيينها عضوة بالحكومة الجديدة.
وفي الفترة الممتدة بين 2005 و2009، تسلمت العلوي منصب مديرة عامة مكلفة بقطب الدعم والتمويل في شركة “إيسيني” السعادة للتأمينات.
كما راكمت تجربة مهمة على الصعيد الأفريقي والعربي بمؤسسة “ألفين كونسيي”، إلى أن قررت العودة مجددا إلى شركة سهام مديرةً عامة مسؤولة عن الشؤون المالية بين 2014 و2017.
وفي العام ذاته، حصلت على منصب مديرة عامة لـ”سهام فينونس” ورئيسة مجلس إدارة “سهام” للتأمين فرع المغرب، وجرى اختيارها عام 2016 ضمن أفضل خمس نساء أفريقيات رائدات حسب تصنيف مجلة “جون أفريك”، كما استلمت منصب وزيرة للسياحة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي بين 2019 و2021
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك