لندن - العرب اليوم
بعد شهرين على إطلاق سراحها وعودتها إلى بريطانيا، التقت الإيرانية البريطانية، نازنين زاغري راتكليف، الجمعة، رئيس الوزراء بوريس جونسون، وتطرقت معه إلى "الأخطاء" التي ارتكبتها لندن حلال فترة اعتقالها وعادت نازنين (43 عاماً) إلى المملكة المتحدة منتصف مارس، بعد أن أمضت 6 سنوات رهن الاعتقال في إيران، بتهمة التآمر للإطاحة بالنظام، وهو ما نفته دائماً هذه الموظفة في مؤسسة "تومسون رويترز".
وخلال لقائها رئيس الوزراء البريطاني بعد الظهر في داونينج ستريت، كان برفقة نازنين كل من زوجها ريتشارد راتكليف وابنتهما غابرييلا والنائبة توليب صديق وبينما بقيت زوجته بعيداً عن الكاميرات مع ابنتهما، أعلن راتكليف في نهاية اللقاء: "أردنا أن نقول لرئيس الوزراء: استغرق الأمر 6 سنوات، لم يكن يجب أن يستغرق ذلك.. لماذا استغرقت العملية كل هذا الوقت الطويل؟" وبحثت العائلة مع جونسون "الأخطاء التي ارتكبت أثناء احتجاز نازنين". وأضاف الزوج "هناك دروس يمكن استخلاصها، وهناك مشكلة أكبر".
ونهاية عام 2017 ارتكب بوريس جونسون الذي كان وزيراً للخارجية آنذاك، خطأً فادحاً من خلال التأكيد أن نازانين زاغري راتكليف كانت تُدرب صحافيين في إيران، وهو ما نفته، وقدم بذلك ذريعة لطهران لإبقائها قيد الاعتقال ووفقاً لصديق التي تُمثل منطقة لندن حيث تعيش العائلة، بدا جونسون "مصدوماً" عندما تحدثت نازانين عن عواقب تصريحاته. وأضافت: "قالت له بشكل واضح وقاطع إنه كان لكلماته تداعيات كبيرة وأنها عاشت آثار كلماته" حتى إطلاق سراحها وقال ريتشارد راتكليف إن جونسون "لم يعتذر في شكل محدد".
وصرح راتكليف الذي أضرب عن الطعام لمدة 21 يوماً في خريف 2021، لتسليط الضوء على مصير زوجته ممازحاً "كما ترون أشعر بالسعادة والارتياح واكتسبت وزناً" وبعد إطلاق سراحها مع أنوشه عاشوري الذي يحمل جنسيتين أيضاً، بحثت نازانين مع جونسون في قضية مراد طهباز الإيراني الأميركي البريطاني، الذي لا يزال مسجوناً في إيران، وقالت صديق: "لقد أفرج عنها وتشعر بالذنب".وأفرج عن البريطانيين الإيرانيين بعد أن سددت لندن ديناً قديماً بقيمة 394 مليون جنيه إسترليني (حوالي 463 مليون يورو) مستحقاً لإيران.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تسوية إيرانية ـ بريطانية تنهي محنة اثنين من مزدوجي الجنسية
نازنين زاغاري الإيرانية الأصل تغادر طهران بعد دفع بريطانيا أموال إيرانية أموال مجمّدة لديها
أرسل تعليقك