عبيد تنظيم داعش مسيرة طويلة من النساء الإيزيديات
آخر تحديث GMT12:18:22
 العرب اليوم -

بعد الاستيلاء على الموصل وإعدام 600 شيعي

عبيد تنظيم "داعش" مسيرة طويلة من النساء الإيزيديات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبيد تنظيم "داعش" مسيرة طويلة من النساء الإيزيديات

مرأة إيزيديه
 بغداد نهال قباني 

أطلق تنظيم "داعش" سراح المسلمين العام من سجن بادوش في المدينة ، عندما استولوا على الموصل ، وأعدموا 600 سجين شيعي ، ونهبوا الأسلحة والمعدات من قواعد الجيش العراقي ، ووفر نصف مليون مدني من الشمال والشرق.
وفي غضون أسبوع، كان ثلث العراق تحت سيطرة تنظيم "داعش" ، وأصبحت منطقة سنجار ، التي يبلغ عدد سكانها نحو 300.000 محاطة.

وتعتبر ليلى هي فتاة صغيرة ذات وجه شاحب ، 25عامًا من عائلة من المزارعين اليزيديين ، لديها اثنين من الأخوات الأصغر سنًا وثلاثة أشقاء الأكبر سنًا ، عندما كانت طفلة عملت في مزرعة العائلة مع إخوتها ، وبعد سلسلة من سرقة الأغنام في مزرعتهم ، قرروا النزوح إلى كوجو ، وهي قرية تقع أسفل جبل سنجار.

وقد إنضم إخوان ليلى إلى البيشمركة ، القوات العسكرية لمنطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق ، وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 ، وفي 2 أغسطس/آب 2014 ، تعرض زملاؤهم في سيبا شيخيدر القريب لهجوم من تنظيم "داعش" وطلبوا المساعدة.

وتعد سيبا شيخدر، جنوب سنجار، هي أقرب مدينة يزيدية إلى الحدود السورية ، وهي مجموعة من بضع مئات من المباني المنعزلة ، وفي حلول منتصف صباح يوم 3 أغسطس/آب 2014 ، فر البيشمركة المتمركزين في كوجو.

وفي هذا الارتباك، قررت عائلة ليلى ونحو 100 آخرين أن يركضوا، ولكن معظم الناس بقوا، غير متأكدين مما سيحدث لهم ، وكانوا محاصرين ، وبعد وقت قصير اقتربت منهم مجموعة من مقاتلي "داعش" وطلبوا منهم تسليم الأموال والبنادق والذهب.

وتذكر ليلى أن الزعيم كان له وجه أحمر ولحية ، وكان يطلق عليه إسم "الأمير" ، ونقل المقاتلون عائلتها إلى إحدى مكاتب الحكومة المركزية في سنجار ، حيث تم إصدار بطاقات الهوية لهم ، ويبدو أن وكأنه آلاف النساء والفتيات قد تجمعن داخل مكاتب المبنى ، حيث كان الرجال يتجمعون في الطابق الثاني.

وفي المساء، دخل عليهن حراس تنظيم "داعش" وبدأوا في فحص وجوه النساء والفتيات ، ومع اقتراب الرجال من ليلى، كانت خائفة جدًا لدرجة أنها أغمى عليها ، ولعل هذا ما أنقذها من أخذها بعيدًا في تلك الليلة ، ولكن خمسة من بنات عمومتها لم يكنوا محظوظين.

لم تكن المرأة اليزيدية في سنجار تدرك ذلك بعد، لكن مقاتلي داعش كانوا يقومون بعملية اختطاف جماعي تم التخطيط لها مسبقًا لغرض الاغتصاب الجماعي.

في البداية كانوا يبحثون عن النساء والفتيات غير المتزوجات اللاتي تزيد أعمارهن عن ثمانية ، لقد عانى اليزيديون من المذابح والاضطهاد لأجيال وأجيال ، ولكن كان هناك شيء مختلف عن هجوم تنظيم "داعش" الذي حدث في أواخر صيف عام 2014 ، وهذه المرة أخذت وسائل الإعلام تتحدث وتتناوله بشكل يومي.

وهناك العديد من القصص عن اختطاف واسترقاق النساء والأطفال اليزيديين ، وأصبحت المقاتلات الإناث من الميليشيات الكردية التي تساعد على تحرير الأيزيديين من جبل سنجار فداءً لهن في كثير من الأحيان. وأصبح الأيزيديون تجسيدًا للأقليات الغريبة المحاصرة ضد شر تنظيم "داعش" ، وقد سرد هذه القصص النساء اليزيديات بوصفهن ضحايا سلبيات للاغتصاب الجماعي على يد مرتكبي هذه الأفعال باعتباره مثالًا للشر الخالص.

وكثير من النساء والأطفال الذين تم أسرهم في سنجار شاهدوا أو سمعوا أقاربهم الذكور يقتلون على أيدي مقاتلي تنظيم "داعش" المسلحين الذين يحاصرونهم الآن.
وقال تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة حول سورية وصف فيه جرائم "داعش" في سجون العراق وسورية ، حيث كانت النساء محتجزات، إنهن يشعرن "بالتطرف المدقع".

واعتبرت جرائم تنظيم "داعش" ضد اليزيديين "إبادة جماعية" ، ولقد رافق اختيار أي فتاة صراخ بحرقة وهي تجر بالقوة من الغرفة ، مع والدتها وأية نساء أخريات حاولن الاستمرار في حمايتها من تعرضها للضرب بوحشية من قبل المقاتلين ، فقد بدأت النساء والفتيات اليزيديات بخدش وجرح أنفسهن في محاولة لجعل أنفسهن غير جذابات للمشترين المحتملين.

في البداية، تم نقل النساء والفتيات إلى مواقع تم ترتيبها مسبقا في العراق حيث تم تسليمهن إلى مقاتلي "داعش" الذين شاركوا في الهجوم على سنجار ، ولتجنب التعرض للاغتصاب، قتلت بعض الفتيات أنفسهن عن طريق قطع شرايينهن أو حنجرتهن، أو رمي أنفسهن من المباني.

وأعادت القوات الكردية سيطرتها على سنجار من قبل "داعش" ، بقيادة البيشمركة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ، ومنذ ذلك الحين كانت البيشمركة والجماعات المسلحة الكردية الأخرى في مواجهة معادية مع بعضها البعض، مع الجماعات المتنافسة لتوفير الأسلحة والتدريب والرعاية لليزيديين المحليين.

وتظهر الأعلام الملونة تتلألأ بألوان زاهية من مختلف المجموعات فوق نقاط التفتيش الخاصة بها ، يخشى اليزيديون الآن من تجدد الهجمات ليس فقط من تنظيم "داعش" ، بل أيضًا من المحررين الأكراد ، اليزيديون أنفسهم ليسوا متجانسين سياسيًا ، والكثير منهم يثقون في الجماعات الكردية المتنافسة ، وفي حلول مايو/أيار 2016 ، وعلى الرغم من التحرير، لم يعد سوى320 .3 أسرة إلى مقاطعة سنجار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبيد تنظيم داعش مسيرة طويلة من النساء الإيزيديات عبيد تنظيم داعش مسيرة طويلة من النساء الإيزيديات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab