لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

أكدت أنها لن تتخلى عن حلمها وتحدثت بلسان المرأة المستضعفة

لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات

خالدة بوبال لاعبة كرة قدم أفغانية
كابل ـ منى المصري

اعتقدت خالدة بوبال، لاعبة كرة قدم أفغانية، أنها ستموت، وذلك في أبريل/ نيسان 2011، حيث قالت "واجهت العديد من تهديدات القتل المنتظمة من حركة طالبان، وكنت أعرف أنني إذا بقيت في أفغانستان ستكون حياتي في خطر حقيقي، وكان لدي خيار البقاء في بلادي ومواجهة العواقب أو المغادرة والاستمرار في العمل تجاه هدفي، فأنا لا أريد الموت"

لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات

وتقضي خالدة أياما جميلة في مونت كارلو، ولكنها تتذكر أسوأ اللحظات في حياتها، فحين قررت أن تذهب إلى ملاعب كرة القدم، قبل أن تصبح كابتن منتخب أفغانستان للسيدات، لم تتخيل أبدا أن ينتهي بها الأمر إلى هنا. وتعيش بوبال الآن في الدنمارك، بعد طلب اللجوء وهي تسافر حول العالم للتحدث عن السيدات اللاتي لا يستطعن الدفاع عن أنفسهن، بعدما بدأت لعب كرة القدم مرة أخرى في صمت.

وحين كانت في كابول، أعتادت على لعب الكرة مع صديقاتها في حديقة خلفية لمدرسة، وكانوا حريصات على عدم إحداث ضوضاء، ولكن حركة طالبان بدأت في توسيع نفوذها، وذلك في بداية لعب بوبال للكرة، ونشرت الحركة أيدولوجيتها المتطرفة وقيدت الحريات، ومنعت السيدات من المشاركة في ممارسة الرياضات المختلفة وكذلك حضور المباريات في الملعب.

وأضافت بوبال "بدأت لعب الكرة لأن ببساطة كان الأمر ممتعا، ولكن تحول الأمر أكثر جدية بعد ذلك، وقالوا إنه ليس جيدا لي لعب كرة القدم، لأن هذا يعد إهانة لي". وتزايد عدد الفتايات المنضمات لعب الكرة، حيث شجعهن زيادة عددهن، وبدأن اللعب في الملاعب العامة لكرة القدم، وعلى الرغم من انتهاء حكم طالبان لأفغانستان رسميا في 2011، لا تزال العقلية الرجعية للحركة تسيطر على البلاد، والعديد من المتعصبين في المجتمع يلقون الحجارة على الفتايات أثناء اللعب، ويصفوهم بالعاهرات، وذلك فقط لأنهم يلعبن الرياضة التي يحبونها.

لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات

ولفتت بوبال "أفغانستان دولة تحافظ على التقاليد، وهي منغلقة جدا، فحين يتعلق الأمر بالمرأة يصل الأمر إلى قتلها من أجل الشرف، وهو أمر شائع، ولا تزال عقلية طالبان تسيطر على المجتمع حتى اليوم"، وأضافت "هناك بعض الرجال الذين يظهرون بمظهر لائق ومحترم، ولكن عقليتهم ضد المرأة، وللأسف هذا النوع من الناس لا يدعم حقوقنا، وما هو أسوأ من عقلية طالبان وجود هؤلاء الناس في الحكومة، فهم يخلقون المشاكلات للسيدات، ويجعلوا الأمر صعب عليهن لتطوير أو المشاركة في المجتمع".

ورغم المحنة التي قابلوها، وجدت بوبال وصديقاتها يد العون من حلف الناتو في بلادها، والذي سمح لهن باستخدام قواعده للتمرين وإقامة المعسكرات بها، وتم تكوين الفريق الوطني الأفغاني لكرة القدم للسيدات في عام 2007، وكانت أول مباراة دولي ضد فريق قوات الأمن المساعدة، وانتهت المباراة بفوزهن 5-0، ولكن إنجازات الفريق الوليدة كانت متشابكة مع المأساة، حيث استولت طالبان على الملعب، واستخدمته لتنفيذ أحكام الإعدام والقتل.

لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات
وتوقفت بوبال عن اللعب لفترة وجيزة، ولكنها عادت للعب مرة أخرى، وحينها شعرت أن ركلها للكرة هو انتصار لكافة السيدات اللواتي توفين، وجميع النساء اللواتي لم يتمكن من الوقوف من أجل حقوقهن، واللاتي كن ضاحيا دوون سبب. واستمرت بوبال في اللعب دوليا، وخاض الفريق مباريات ضد نيبال وباكستان والمالديف، ولكن هذا النجاح كان له ثمن، حيث شعرت أسرة بويال بالخوف على سلامتهم، ولم يجدوا خيارا سوا الهروب بهدوء من أفغانستان حتى لا يكون مصيرهم القتل

وتحركت العائلة في اتجاه باكستان قبل الوصول إلى الهند، وفي نهاية المطاف تمكنت من الذهاب إلى مرز للجوء في النرويج ومن هناك عبرت إلى الدنمارك، وانتظرت في مركز آخر لعدة أشهر. وتؤكد أنها ليست من الشخصيات التي تتخلى عن حلمها، ولا ترى نفسها ضعيفة، بغض النظر عن ما يحدث لها والظروف المحيطة بها.

وقالت "وصلت إلى الدنمارك وأنا أكفاح للتكيف مع ثقافة ولغة مختلفة تماما، وليس لدي أصدقاء، لا شيء، ثم عانيت من إصابة في الركبة، وقيل لي إنني لن استطيع الاستمرار في لعب كرة القدم، وكنت على وشك الخلي عن كل شيء، ولحسن الحظ لم أفعل ذلك، قلت لا كنت أعرف أنه يجب أن يحدث شيئا آخر، هناك خطة اخرى، تسمحلي بمواصلة العمل والتقدم نحو حلمي، وأدركت أنه لا بأس من عدم  استمراري في لعب كرة القدم، ولكن يمكنني مساعدة السيدات الأخريات الراغبات في العلب، ولم يحظين بالفرصة".

وعلى الرغم من عدم وجود فرصة للعب في صفوف الفريق الأفغاني، تشغل بوبال منصب مديرة البرنامج، وأسست مؤسستها الخاصة "قوة الفتاة" والتي تعمل على ترويج المشاركة في الرياضات، بالتعاون مع الفيفا واليوفا. وعملت في العام الماضي مع شركة "هومل" لإنتاج خط ملابس رياضي للمحجبات، لتزيد فرص النساء في الأختيار من بين أكثر من تصميم، وهي تأمل في تشجيع مزيد من  النساء المسلمات على المشاركة في هذه الرياضة. وبذلت بوبال جهودا استثنائية للوصل إلى ما هي عليه الآن، وحصولها على العديد من الجوائز المرموقة وجهودها السلمية في العالم، فهي مصدر إلهام عالمي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات لاعبة كرة قدم أفغانية تروي قصة نجاحها على الرغم من التهديدات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab