لندن ـ يو بي آي
كشفت صحيفة "ديلي ميرور"، اليوم الجمعة، أن 10 نساء بريطانيات بين مئات الجهاديين من المملكة المتحدة، الذين يشاركون بالقتال الدامي في سورية.
وقالت الصحيفة إن غالبية النساء البريطانيات توجّهن إلى سورية برفقة أزواجهن للإنضمام إلى "دولة الإسلام في العراق والشام (داعش)"، التي تبرّأ منها تنظيم القاعدة.
وأضافت أن خبراء يخشون من أن المقاتلين الأجانب يمكن أن يساعدوا من دون قصد على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة من خلال الاشتباك مع متمردين آخرين يحاولون إسقاط نظامه، مع انخراط النساء البريطانيات في الحرب الرامية إلى تنحيته.
وأشارت الصحيفة إلى أن المجاهدات البريطانيات في سورية هن مراهقتان من مدينة بورتسموت، وامرأة من مقاطعة ساري، وإمرأتان من لندن، وخمس نساء من مدن مختلفة في شمال انكلترا.
ونسبت إلى، شيراز ماهر، الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف في كلية الملوك بلندن قوله إن "معظم الجهاديين البريطانيين يذهبون إلى سورية لأسباب صادقة للمساعدة في ما يعتقدون أنه النضال ضد الظلم، غير أن الكثير منهم لا يقدّرون الواقع القائم على الأرض".
وأضاف ماهر "هناك حوالى 10 نساء بريطانيات ذهبن إلى سورية، ونعتقد أن غالبيتهن سافرن إلى هناك برفقة أزواجهن للمشاركة في الجهاد لاسقاط الرئيس الأسد، غير أن المقاتلين الأجانب يقفون في طريق التمرد من خلال الانضمام إلى جماعات تأجج الاقتتال الداخلي مع جماعات مسلحة أخرى".
وأشار إلى أن الجهاديين الأجانب بمن فيهم البريطانيون "سينتهون في قتال بعض الجماعات المتمردة الأصلية، مثل الجيش السوري الحر، إذا ما انضموا إلى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام، وهناك أدلة الآن على قيام قوات النظام السوري باختراق هذا التنظيم".
وقالت (ديلي ميرور) إن ما يصل إلى 600 بريطاني سافروا إلى سوريا في السنوات الأخيرة للمشاركة في القتال الدائر على أراضيها مع الجماعات الجهادية ولقي ما لا يقل عن 20 واحداً منهم مصرعهم منذ اندلاع الأزمة هناك قبل 3 سنوات وكان آخرهم عبد الله دغايس (18 عاماً)، مع احتمال أن يكون أكثر من 300 شخص منهم عادوا إلى بريطانيا.
ويأتي هذا الكشف بعد إطلاق الشرطة البريطانية حملة وطنية لحث النساء المسلمات على استخدام نفوذهن لمنع أبنائهن وأزواجهن وأشقائهن من التوجّه إلى سورية للمشاركة في القتال.
واعتقلت الشرطة البريطانية نحو 40 شخصاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي لاعتقادها بأنه يخططون للسفر إلى سورية للمشاركة في القتال، بالمقارنة مع 25 شخصاً فقط في العام الماضي بأكمله.
أرسل تعليقك