الرياض ـ العرب اليوم
اتخذ مطعم في مدينة تبوك السعودية أول خطوة من نوعها في المملكة فكل مجموعة الطهي فيه من النساء كما تعمل فيه مضيفات لخدمة النساء والعائلات.
المطعم يملكه رجل الأعمال السعودي حاتم الجولي وبدأ العمل قبل ثلاثة أشهر.
وقال الجولي إنه اصطدم ببعض المعارضة من المجتمع المحلي لسعيه إلى توظيف نساء في المطعم، لكنه نجح في تنفيذ مشروعه.
وقال الجلوي صاحب مطعم (تبوك زمان) "أردنا أن نتميز في المطعم بأن نقوم بتشغيله بواسطة الأيدي والكوادر النسائية السعودية. الطاهيات لدينا جميعهن من أمهر الطاهيات وجميعهن سعوديات. ونقدم المأكولات الشعبية والطواجن التي تطبخ في الفخار. ونتمنى أن يكون المشروع متميز بهذا الشيء ونحقق النجاح إن شاء الله."
واتخذت السعودية في السنوات القليلة الماضية إجراءات لإتاحة فرص لعمل النساء في بعض المجالات منها بيع الملابس الداخلية ومستحضرات التجميل للنساء.
وتعمل المضيفات بمطعم (تبوك زمان) في تقديم الطعام والمشروبات للنساء والعائلات.
وقالت مضيفة في المطعم تدعى هنادي البلوي "نقدم مشروبات ساخنة ومشروبات باردة والأعشاب وأنواع من القهوة. الحمد لله هناك أريحية من قبل العائلات السعودية كوننا عاملات سعوديات.. وعادة ما نلاقي استحسانا وتأييدا وتشجيع للفكرة، وهذا الأمر يحفزنا لعمل الأفضل".
ويلاقي المطعم إقبالا متزايدا من الزبائن الذين تستهويهم أصناف الطعام السعودية التقليدية. كما رحب كثير من رواد المطعم بمبادرة توظيف النساء.
وقال زبون يدعى خالد الحجيري "ما أعجبني في المطعم هذا أن سعوديات من بناتنا هن اللاتي يدرن المكان. والأكل من نفَسَ الطاهيات سعوديات. هذا كل ما لفت انتباهي في المطعم".
وأجرى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز سلسلة من الإصلاحات في المملكة منها تعزيز دور النساء في المجتمع وفي السياسة. لكن بعض تلك الإصلاحات لاقى معارضة من رجال الدين المحافظين.
ومن مظاهر تلك المعارضة ما نشرته صحيفة سعودية، الخميس، بأن مجموعة من المواطنين المحافظين نظموا احتجاجا نادرا خارج الديوان الملكي بالرياض ضد ما وصفوه بخطوات "التغريب" الاصلاحية ومن بينها ادراج مادة التربية البدنية في مدارس البنات.
ونشرت الطبعة السعودية من صحيفة الحياة اليومية صورة لعشرات الرجال وهم في طريقهم للديوان الملكي حيث مقر الحكومة وصورة أخرى لهم وهم يجلسون على العشب خارج الديوان في مظاهرة ضد الاصلاحات الاجتماعية.
وأوصى مجلس الشورى السعودي الأسبوع الماضي، وهو مجلس استشاري، الحكومة بالسماح بإدراج مادة التربية البدنية في مدارس البنات الحكومية، وهو أمر عارضه الكثير من المحافظين لفترة طويلة. ومعظم مناهج مدارس البنات الخاصة تشمل التربية البدنية.
ويخشى ائمة كبار ومحافظون وأتباعهم من ان تفقد المملكة قيمها الاسلامية أمام الأفكار الغربية.
وتحظر السعودية قيادة المرأة للسيارة كما يتعين عليها الحصول على موافقة ولي الأمر للعمل وفتح حساب مصرفي والسفر للخارج وحتى الخضوع لبعض أنواع الجراحات.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحتجين قوله إنهم قدموا لمقابلة المسؤولين والتحدث معهم حول بعض القرارات التي تعتبر خطوة أولى باتجاه ما سماه "بالتغريب" خاصة إضافة مادة التربية البدنية للبنات.
أرسل تعليقك